أعلنت أوربك (شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية) عن تخصيصها لمبلغ 40 مليون دولار أمريكي لجملة من الاستثمارات المجتمعية على مدى الخمسة أعوام القادمة وذلك في مقر الشركة بصحار في حفل توقيع على مذكرات تفاهم مع بلديتي صحار ولوى لتمويل عدد من المشاريع الاجتماعية والتجميلية بهما.
وقد أقيم الحفل تحت رعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة وبحضور سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صحار وعدد من أصحاب السعادة والمشايخ والأعيان والمسؤولين من الولايتين. وقام بالتوقيع على مذكرات التفاهم عن أوربك الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المساندة بالشركة فيما وقع عن بلدية صحار صالح بن سعيد الهدابي مدير عام البلدية، وعن ولاية لوى الشيخ الدكتور سيف بن محمد الغيثي نائب الوالي وموسى بن سعيد العبري مدير بلدية لوى ويوسف بن محمد المعمري عضو المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثل ولاية لوى. كما وقعت أوربك مع رئيس نادي السلام علي حسن البلوشي على اتفاقية تمويل تعشيب معلب فريق الهلال ببلدة العقدة بولاية لوى.
وحول هذا الإعلان عن الاستثمارات وتوقيع مذكرات التفاهم، قال سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي: “تعكس هذه الاستثمارات السخية الشراكة البناءة بين القطاعين العام والخاص في خدمة أهداف التنمية في ربوع بلادنا العزيزة، ومما لا شك فيه أن مثل هذه الاستثمارات من شأنها أن تسهم في تطوير المجتمعات المحلية في الولايتين خصوصا والمحافظة بشكل عام، وإننا نشيد بالجهود التي تبذلها شركة أوربك في خدمة برامج التنمية المجتمعية بالمحافظة وندعو أيضا بقية مؤسسات القطاع الخاص بالمحافظة إلى حذو حذوها والعمل على خدمة المشاريع التنموية التي تحتاجها المجتمعات المحلية.”
وتضم هذه الاتفاقيات إنشاء عدد من المشاريع بولاية صحار كمشروع تطوير حديقة الفلج النموذجية والذي يتضمن إنشاء ملاعب رياضية متنوعة ومناطق لألعاب الأطفال ومكتبة عامة وأماكن للمشي وجلسات ومصليات رجالية ونسائية، وسيتم تنفيذ هذا المشروع على مساحة إجمالية تزيد عن 37483 مترا مربعا، ومن بين المشاريع أيضا مشروعان تجميليان للشارع الواصل بين مجيس والفلج والشارع الواصل بين دوار الميناء ومجيس، إذ سيتم تشجير جانبي كل طريق ورصف ممرات للمشي بكل منها، ومشروع تجميلي بولاية لوى، ومشروع تعشيب ملعب فريق الهلال ببلدة عقدة الموانع بلوى، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الاجتماعية الأخرى التي ستنفذها أوربك في الولايتين خلال هذا العام.
ومن جانبه قال الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المساندة: “نسعى من خلال هذه المشاريع لخدمة المجتمعات المحلية والإسهام في تطويرها من خلال المشاريع التجميلية البيئية التي توفر مرافق اجتماعية ترفيهية مهيأة لممارسة مختلف الرياضات والأنشطة وتوفير أماكن للقراءة وبالتالي تشجيع الشباب على استغلال أوقاتهم بطرق مفيدة تسهم في تنمية معارفهم ومهاراتهم.”
وأضاف الدكتور هلال الهنائي: ” تأتي هذه المبادرات ومثيلاتها إيمانا من أوربك بأهمية خلق قنوات شراكة حقيقية مع مؤسسات القطاع العام لخدمة المجتمعات المحلية وتطوير مرافقها وتجسيدا لالتزام الشركة بأدوارها وواجباتها نحو هذه المجتمعات بتحقيق التنمية المستدامة من خلال الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على البيئة، وفي هذا المقام نشكر أيضا بلديتي صحار ولوى ومكاتب سعادة الولاة بالولايتين على تعاونهم المستمر معنا لتنفيذ هذه المشاريع.”
ومن الجدير بالذكر أن تخصيص أوربك لأربعين مليون دولار هو لتنفيذ العديد من البرامج المجتمعية مثل برنامج بعثات أوربك الدولية والتي تبتعث الشركة بموجبها عشرة طلاب عمانيين من شمال الباطنة سنويا للدراسة في أرقى الجامعات الدولية وذلك على مدى خمس سنوات. وفي هذا السياق أعرب يوسف بن محمد المعمري عضو المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثل ولاية لوى عن سروره بمبادرات أوربك قائلا: “أعرب لكم عن سرور وسعادة أهالي الولاية بهذه المبادرات التي تعبر عن عمق الشراكة بين المجتمع وأوربك ونسعى للعمل مع الشركة من خلال التواصل المستمر نحو تحقيق شراكة استراتيجية مبنية على مبدأ النجاح للجميع. كما أود أن انتهز هذه الفرصة لأحث الشركات الأخرى على تفعيل أدوارها فيما يتعلق بمبادرات المسؤولية الاجتماعية.”
وفي الجانب التعليمي أيضا ستمنح الشركة سكان محافظة شمال الباطنة فرصا للحصول على بعثات دراسية داخلية في مدرسة الباطنة الدولية، كما تبنت مؤخرا تدريب عدد من سائقي حافلات المدارس بالسلطنة على القيادة الوقائية، وستعلن في المرحلة المقبلة عن تنفيذ مشروع إنشاء مجمع ثقافي متكامل متعدد الأقسام بولاية لوى والذي سيشكل إضافة كبيرة للمرافق العامة الموجودة بالولاية. وتزود أوربك من خلال منتجاتها المتنوعة السلطنة باحتياجاتها الكاملة من الوقود، وتسعى من خلال استثماراتها في تنمية المجتمعات المحلية وتطويرها للريادة في مجال المسؤولية الاجتماعية.