القدس – وفا: أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام بعد ظهر امس، بحالات اختناق متفاوتة، إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان.
وانطلقت بعد صلاة الجمعة من وسط القرية الواقعة شمال غرب محافظة رام الله والبيرة رفضا للاحتلال، وتضامناً مع الأسرى الذين يواصلون إضرابهم المفتوح على التوالي لليوم السابع والثلاثين على التوالي.
ورفعت المسيرة الأعلام الفلسطينية، والملصقات التي تتضمن عبارات دعم ومؤازرة للأسرى المضربين عن الطعام، وأخرى تطالب بتدخل دولي لإنهاء السياسات الإسرائيلية العدوانية والخطيرة بحق الأسرى بشكل خاص والشعب الفلسطيني عموما.
وعقب وصول المسيرة إلى أطراف القرية من جهة مستوطنة ‘حلاميش’ المقامة عنوة على أراضي المواطنين، سارع جنود الاحتلال وهاجموها بالرصاص الحي، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المشاركين بالاختناق.
يذكر أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل النبي صالح منذ ساعات الصباح الباكر واعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ونشرت العشرات من الجنود في محيطها، ورغم ذلك تمكن عدد من نشطاء السلام من دخولها عبر الطرق الوعرة بعد تعذر دخولها عبر الطريق العام.