لندن ـــــ (رويترز) : اظهر مسح نشر أمس ان معنويات المستهلكين البريطانيين قفزت هذا الشهر الي أعلى مستوى لها في اكثر من تسع سنوات لتضيف علامة اخرى على تعافي الاقتصاد وتثير تساؤلات بشان الفترة التي سيواصل فيها بنك انجلترا المركزي ابقاء اسعار الفائدة مستقرة. وقالت شركة (جي إف كيه) لأبحاث السوق ان مؤشرها الشهري لثقة المستهلكين ارتفع إلى صفر في مايو من -3 في ابريل. وهذا هو أعلى مستوى للمؤشر منذ ابريل 2005 ويفوق تقديرات لخبراء اقتصاديين في مسح اجرته رويترز لارتفاع الى -2 . وتعافى الاقتصاد البريطاني بشكل سريع على مدى الاثني عشر شهرا الماضية وهو ما قالت جي إف كيه انه عزز المعنويات رغم ان نموا بطيئا للأجور يعني ان الوضع المالي لمعظم الاسر لم يتحسن بذلك القدر. ويتوقع بنك انجلترا ان ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 3.4 بالمائة هذا العام وهو ما سيكون أسرع وتيرة له منذ 2007 . ورفعت غرف التجارة البريطانية توقعاتها لنمو الاقتصاد الي 3.1 بالمائة هذا العام من تقدير سابق بلغ 2.8 بالمائة.
ومن ناحية اخرى قال اتحاد الصناعة البريطاني ان مؤشره للنمو هو الان عند أعلى مستوى له منذ ان بدأ بإصداره في 2003 . وما زالت اسعار الفائدة البريطانية عند مستواها التاريخي المنخفض البالغ 0.5 بالمائة منذ ذروة الازمة المالية العالمية في 2008 وقال محافظ البنك مارك كارني في وقت سابق هذا الشهر انه يريد ان يستعيد الاقتصاد قدرا اكبر من عافيته قبل ان يرفع الفائدة. وتشير توقعات لبنك انجلترا الى زيادة للفائدة في غضون عام ستكون منسجمة مع الحفاظ على التضخم تحت السيطرة. وأجرت جي اف كيه المسح بالنيابة عن المفوضية الاوروبية في الفترة من الثاني الي الثامن عشر من مايو.