فرضت قرعة نهائيات الأمم الآسيوية لكرة القدم 2015 التي تحتضنها استراليا من 9 الى 31 يناير المقبل، على المنتخب الوطني الاول لكرة القدم شعار ان يكون او لا يكون عندما وضعته في مجموعة (الموت) او المجموعة الحديدية كما وصفها الخبراء والمراقبون الذين حضروا القرعة في دار الاوبرا في سيدني، بحيث سيكون على الاحمر مواجهة الاسترالي صاحب الارض وكوريا الجنوبية والكويت.
منذ ظهور القرعة لم يخل الشارع الرياضي العماني من بعض الاحباط والمخاوف بان يؤثر وجود منتخبات قوية في المجموعة الاولى على حسابات وفرص الاحمر في التأهل الى الدور الثاني والاستمرار بقوة في رحلة بحثه عن اكبر انجاز قاري.
وهناك من يعتقد ان القرعة وضعت الاحمر امام محك حقيقي ووضعت اتحاد الكرة والجهاز الفني امام خيارات واضحة ومحددة تفرض عليهم ان يعدوا الفريق بالصورة التي تجعله قادرا على مقارعة الكبار وان لا يلعب دور ضيف الشرف او الكومبارس في البطولة وفي منافسات المجموعة.
القرعة كما تبدو ووفق قراءة فنية عامة اشبه بالاختبار الصعب للمسؤولين في اتحاد الكرة وللجهاز الفني بقيادة الفرنسي لوجوين الذين كانوا شاهدا على مراسم القرعة وتبدو الفرصة متاحة امامهم لاستغلال المجموعة القوية لابراز قدرات الكرة العمانية والتأكيد على تطورها وقدرتها في ان تسجل حضورا ملفتا للانظار ومقنعا في البطولة القارية الاولى.
لا تختلف وضعية المنتخبات العربية عن وضعية المنتخب الوطني الاول لكرة القدم وان كانت المجموعة التي ضمت المنتخب والكويت مع استراليا المضيفة ووصيفة النسخة الاخيرة وكوريا الجنوبية الثالثة لقبت بـ (الحديدية) فان التحديات ستكون كبيرة ايضا بالنسبة للمنتخبات العربية الاخرى المشاركة في النهائيات.