(السادات) يبلور تحالفا انتخابيا لخوض الانتخابات البرلمانية

محلب يواصل الاتصالات المكثفة لتشكيل حكومته -

القاهرة -عمان- محمود خلوف :-
تضاربت الأنباء أمس حول الموعد المحدد لأداء الحكومة المصرية الجديدة القسم أمام الرئيس الجديد المشير عبد الفتاح السيسي، لكنه تردد بقوة بأن ينتهي رئيس الوزراء المكلف من إنجاز تشكيلها خلال يومين على أبعد تقدير.


وفي السياق ذاته أعلنت مصادر سياسية وإعلامية عن أن محلب التقى على مدار الساعات القليلة الماضية عددا من الأشخاص المرشحين لتبوؤ مناصب وزارية من بينهم المرشحون لحقيبة المواصلات مثل: سعد الجيوشي رئيس الطرق والكباري، وإسماعيل النجدي رئيس هيئة الأنفاق، والدكتور جلال السعيد وزير النقل السابق ومحافظ القاهرة الحالي، واللواء إبراهيم يوسف مستشار وزير النقل.

وأوضحت أن رئيس الحكومة لم يحسم أمره بعد بخصوص هذه الوزارة، التي تعد شاغرة منذ عزل الدكتور إبراهيم الدميري عقب كارثة قطار الصعيد الذي أودى بحياة عدد كبير من المصريين.

وفي شأن متصل تناقلت بعض المواقع الإخبارية والحزبية أمس أنباء تفيد بأن الدكتور إبراهيم العشماوي مساعد وزير الاستثمار الأسبق مرشح لتولي وزارة الصناعة وقطاع الأعمال العام، وأن الدكتور أشرف سلمان الرئيس التنفيذي للشركة القاهرة القابضة للاستثمارات المالية مرشح لتولي حقيبة الاستثمار، خلفًا للوزير الدكتور منير فخري عبدالنور.

كما ترددت أنباء عن أن رجل الأعمال مصطفى عبدالودود، مدير شركة (كابيتال) في دبي، ورجل الأعمال أشرف سلمان، مدير شركة (كايرو كابيتال) مرشحان أيضا لتولي حقيبة الاستثمار، في الحكومة الجديدة.

وقالت مصادر إعلامية مطلعة صباح أمس: إن أبرز المرشحين لإشغال منصب وزير السياحة هم: أماني الترجمان رئيسة مجلس إدارة شركة ترافكو، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، وكذلك هالة الخطيب أمين عام غرفة الفنادق، والمتحدثة الرسمية السابقة باسم وزارة السياحة، والتي تعد أول عضو عربي بمنظمة الأحرار العالمية للفنادق، والتي حازت عضويتها بالانتخاب.

وقالت المصادر ذاتها: ويبقى الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة في الحكومة المستقيلة موجودا في المنافسة.

ويدور الحديث في الأوساط السياسية والحزبية بأن عدد الوزراء قد يصل إلى 31، وأن التغيير بالغالب سيطال 12 وزيرا على الأقل، دون أن يطال الوزارات السيادية وبخاصة الداخلية والخارجية والدفاع، والمالية.

وأضافت: لا نية لدى محلب الآن لتغيير وزراء التنمية المحلية والإدارية وبخاصة أن هذا الوزير استطاع أن يدير ملفات الانتخابات الرئاسية دون ثغرات، ومع اقتراب انتخابات البرلمان والهيئات المحلية.

ورجحت بأن يحتفظ وزراء: الأوقاف، والبترول، والشباب والرياضة الحاليين بمناصبهم، بسبب الثقة العالية التي يبديها محلب تجاههم، موضحة أن هناك تفكيرا بدمج الآثار مع السياحة أو الثقافة، والتموين مع التجارة والصناعة.

سياسيا، صرح أمس الدكتور عفت السادات،رئيس حزب السادات الديمقراطي، بأنه أنهى الاتفاق مع عدد من القوى السياسية وممثلي النقابات على تدشين تحالف انتخابي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر يحمل اسم الرئيس الراحل (محمد أنور السادات) لخوض انتخابات مجلس النواب المقبل.

وقال المسؤول الحزبي في تصريح له في القاهرة أمس: إن اختيار اسم الرئيس الراحل (محمد أنور السادات) ليكون عنواناً للتحالف الجديد، جاء بناء على رغبة عدد كبير من ممثلي التحالف، خصوصاً الموجودين في الأقاليم.

وتابع: سنجري الاتصالات والمشاورات واللقاءات بشكل يومي مع ممثلي النقابات العمالية ونقابات الفلاحين، إضافة إلى كتلة نواب الشعب وتيار الاستقلال وحملة مستقبل وطن وعدد كبير من الشخصيات العامة، والتحالف الجديد سيسند إعداد برنامجه الانتخابي إلى مجموعة من التكنوقراط بهدف إعداد برنامج قوي سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.

على صعيد آخر متصل بالنشطاء المسجونين في السجون المصرية، قالت مصادر في حركة شباب 6 أبريل: إن مؤسسة الحركة الناشط السياسي أحمد ماهر واصل أمس إضرابه عن الطعام المستمر منذ الثلاثاء الماضي، احتجاجا على ما يصفه بـ(سوء المعاملة، والظلم الذي يتعرض له). وفي هذا السياق صرح الناشط الثوري مصطفى ماهر عضو المكتب السياسي للحركة بأن ماهر بدأ إضراباً عن الطعام هو ومحمد عادل منذ الثلاثاء الماضي احتجاجاً على المعاملة السيئة وغير الآدمية التي يلقاها، على حد تعبيره.

وفي شأن ذي صلة، قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس في معهد أمناء الشرطة بطرة بتأجيل محاكمة 269 شخصًا في مقدمتهم الناشط الثوري أحمد دومة وجاء اجتماع المحكمة للبت في التهم المنسوبة لهؤلاء الأشخاص في أحداث عنف وفوضى وقعت بالقرب من رئاسة الوزراء وتخللها إلحاق تخريب في ممتلكات عامة قريبة من مقر مجلس الوزراء، وذلك خلال ديسمبر من عام 2011.

وبررت المحكمة التأجيل لغرض المداولة واتخاذ القرار المتوقع بأن يكون في جلسة 23 يونيو لحضور اللجنة الفنية المشكلة عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون لفض الأحراز.

وسبق ذلك أن أسندت النيابة العامة المصرية إلى هؤلاء الأشخاص عددا من التهم من أبرزها: التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء وقنابل حارقة (مولوتوف)، والاعتداء على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مباني حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب.

كما بدأت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس في مقر أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي النظر في التهم المنسوبة لأشخاص من قوى التيار الجهادي وقوى الإسلام السياسي والتي شملت 68 متهماً في مقدمتهم محمد ربيع الظواهري أخ أيمن الظواهري زعيم تنظيم (القاعدة) في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة.

وقررت المحكمة في ختام أولى جلساتها للنظر في القضية تأجيل البت فيها إلى يوم 3 يوليو المقبل لتعذر وصول المتهمين إلى مقر محاكمتهم.

وفي الشأن الأمني، استمرت أمس الأجهزة الأمنية المصرية في عمليات ملاحقة واعتقال عناصر من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين المحظور، الصادرة بشأنهم قرارات بالضبط والإحضار من قِبَل النيابة العامة، لتورطهم في التعدي على المنشآت الشرطية والتحريض على العنف.

وقال مصدر في وزارة الداخلية في تصريح للصحفيين: أسفرت الجهود بمديرية أمن الفيوم عن ضبط 29 متهمًا مطلوبا ضبطهم وإحضارهم من قِبَل النيابة العامة في وقائع اقتحام وحرق مركز شرطة يوسف الصديق واقتحام وحرق مركز شرطة طامية.

وتابع قائلا: أما في مديرية أمن المنوفية، فقد ضبطت الأجهزة الأمنية 5 متهمين، مطلوب ضبطهم وإحضارهم من قِبَل النيابة العامة لقيامهم بالتحريض على العنف والتظاهر، وفي مديرية أمن الجيزة، ألقي القبض على 4 من المنتمين لجماعة الإخوان، مطلوب ضبطهم وإحضارهم من قِبَل النيابة العامة لقيامهم بالتحريض على العنف والتظاهر.