طهران تؤكد التزامها في إطار اتفاقها مع «الذرية»

افخم : إيران أكبر ضحية للإرهاب خلال العقود الثلاثة الماضية -

طهران – عمان – سجاد أميري: أكد المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، بأن عملية تزويد محطة بوشهر النووية بالوقود قيد التنفيذ،وستستأنف نشاطها قريبا ، لافتا الى ان طهران ستلتزم بتنفيذ الاجراءات العملية السبع في اطار اتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الـ 14 مايو الجاري .

وأوضح كمالوندي، بان المنظمة الايرانية للطاقة الذرية تقوم بعملها وفق برامج محددة ولم يجري وقف اي من انشطتها وان التاخير في تنفيذ اي برنامج يعود بالاساس الى تكريس الجهود لانجاز برامج اخرى .

ولفت كمالوندي الى أن المفاوضات بين ايران ومجموعة السداسية الدولية تمضى قدما وقال: لقد تم التأكيد على حقوق ايران النووية في المفاوضات الا أنه يتعين الانتظار في غضون الاشهر المقبلة لتتضح نتائج المفاوضات النووية ، مشيرا الى ان المفاوضات اتاحت فرصة للتعاطي وانها لن تعيد انشطة ايران النووية الى الوراء. واوضح متحدث منظمة الطاقة الذرية ،بانه في الوقت الراهن لم يجري وقف العمل بأي منشأة نووية ولاباي جهاز للطرد المركزي ، مشيرا الى انه على مدى السنوات الخمس الماضية لم يتم ضخ الغاز الى مايتراوح بين 10 الى 11 الف جهاز للطرد المركزي لدواعي سياسية ، الا ان اجهزة الطرد المركزي التي كانت تعمل مازالت مستمرة بانشطتها”.

وحول حقيقة مطالبة ايران بتحويل المياه الثقيلة لمنشأة اراك الى مياه خفيفة قال:إن الامر غير صحيح قطعا لأن ذلك من خطوط ايران الحمراء”.

واستطرد كمالوندي قائلا: إننا لن نتخلى عن حقوقنا النووية ولن يجري وقف العمل بمنشآت ايران النووية فضلا عن أن طبيعة عمل منشأة اراك غير قابلة للتغير وسيكون فيها مفاعلا للمياه الثقيلة.

وبشأن أكسدة النصف المتبقي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة والذي يتعين أكسدته بموجب اتفاق جنيف النووي قال:إن العملية سيتم تنفيذها لغاية نهاية الاطار الزمني المحدد اي الستة أشهر ونحن تعهدنا بأكسدته”.

وحول سير العمل بمحطة بوشهر النووية ، اكد كمالوندي بانه تجرى حاليا عملية شحن المحطة بالوقود وانها ستستأنف نشاطها قريبا.

واشار كمالوندي الى 7 اجراءات عملية ستنفذها ايران لغاية الـ14 من مايو الجاري وذلك بموجب اتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، منوها الى ان الجزء الاكبر من الاجراءات تم تنفيذها وان البقية ستنفذ في الموعد المحدد دون ذكر تفاصيل اخرى.

من جهته أكد رضا نجفي، مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية،ضرورة اعتماد لجنة اعادة النظر بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، جدول زمني لارغام اسرائيل على الانضمام للمعاهدة الدولية. وفي كلمته امام الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية لمؤتمر اعادة النظر بمعاهدة الحد من انشار الاسلحة النووية(N.P.T )، شدد مندوب ايران رضا نجفي على اهمية مضاعفة الجهود الدولية لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية.

وشدد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية،بانه و دون انضمام الكيان الاسرائيلي لمعاهدة الـ(N.P.T )،ليس بالامكان رؤية افاق واضحة لشرق اوسط خال من الاسلحة النووية.

وأوضح مندوب ايران ،بانه يتعين على لجنة ومؤتمر اعادة النظر بمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية،اعتماد جدول زمني لارغام الكيان الاسرائيلي،الانضمام للمعاهدة فضلا عن اقرار آليات تضمن تنفيذه.

ويشار الى أن الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية لمؤتمر اعادة النظربمعاهدة (N.P.T )انطلقت اعماله في الـ28 من ابريل وتستمر لغاية الـ 9 من مايو بمدينة نيويورك، وبمشاركة 190 دولة موقعة على المعاهدة الدولية، حيث من المقرر أن يقر الاجتماع توصيات ويقوم بالتحضير لمؤتمر اعادة النظر بمعاهدة الـ(N.P.T ) المقرر عقده العام المقبل.

و ردا على اتهامات الخارجية الامريكية في التقرير السنوي حول حقوق الانسان الذي نشر أمس الأول قالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم ، ان ايران تعد اكبر ضحية للارهاب خلال العقود الثلاثة الماضية “واطلاق التهم على مثل هذا البلد يعد تحريف للحقائق ويصب في سياق المعايير الازدواجية والاهداف السياسية”.

وابدت افخم ، رفضها لاتهامات واشنطن ومزاعمها لافتة الى ان اطلاق التهم على ايران بدعم الارهاب يصب في سياق معايير انتقائية وتوجهات ذات اهداف سياسية وتحريف للواقع في هذا الموضوع المهم الذي يعاني منه المجتمع الدولي.

ودانت افخم وجود الارهابيين على الاراضي الامريكية والحرية الممنوحة لهم من قبل سلطاتها رغم ضلوعهم بقتل اكثر من 15 الف مواطن ايراني بينهم مسؤولون كبار.

وقالت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة هذه الممارسات وتعتبرها تهديدا للسلام والامن العالميين. وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد نشرت تقريرها السنوي حول حقوق الانسان وزعمت مرة اخرى ان ايران تدعم الارهاب على حد وصفها.