إصابات عديدة في مسيرات بلعين والنبي صالح الأسبوعية

الاحتلال يقمع مسيرة المعصرة -

رام الله – «وفا»: أصيب امس، مواطن بجروح والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وانطلقت المسيرة بدعوة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، دعما للأسرى واتفاق المصالحة، وتأكيدا على دعم عمال فلسطين في ذكرى يوم العمال العالمي.

وجاب المشاركون في المسيرة شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية والشعارات الرافضة للاحتلال والاستيطان.

وعند اقتراب المسيرة بالقرب من جدار الفصل العنصري، هاجمها جنود الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة الشاب محمد فارس ياسين (20 عاما) بقنبلة غازية بالفخذ، والعشرات من المشاركين بحالات اختناق متفاوتة. وعلى هامش المسيرة زار قرية بلعين وفدان من الولايات المتحدة الأمريكية ومن فرنسا كتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

واستمع الوفدان إلى شرح مفصل عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار في السنوات السابقة من خلال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية عبدالله أبو رحمة، الذي بدوره أشار إلى أهمية الدور النضالي التضامني الذي يقوم به المتضامنون الدوليون.

وعبر الوفدان الامريكي والفرنسي عن اعجابهما بنضال أهالي بلعين والقرى الفلسطينية الصامدة ضد الاحتلال والجدار العنصري. كما قمعت قوات الاحتلال امس، مسيرة المعصرة الاسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع العنصري والتوسع الاستيطاني.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة محمود علاء الدين، إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة واعتدت على المشاركين ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.

وأضاف علاء الدين، إنهم نظموا اعتصاما في المكان وألقيت فيه كلمات أكدت جميعها أهمية الإسراع في إتمام المصالحة الفلسطينية.

كما أصيب بعد ظهر امس خمسة شبان على الأقل بعيارات معدنية مغلفة بالمطاط في مناطق مختلفة من أجسامهم والعشرات بحالات الاختناق الشديد، إثر قمع الاحتلال الاسرائيلي المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.

وانطلقت المسيرة من وسط القرية صوب الأراضي المصادرة لتوسيع مستوطنة «حلاميش»؛ للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام ولرفض الاستيطان والاحتلال، بمشاركة العشرات من أبناء القرية ونشطاء المقاومة الشعبية بالإضافة إلى عدد من المتضامنين الاجانب.

ووفق شهود عيان، فإن المسيرة عند وصولها إلى المدخل الرئيس قابلها الاحتلال بوابل من الرصاص المعدني والغاز السام وقنابل الصوت، ما أدى إلى وقوع هذا العدد من المصابين.

وحاول جنود الاحتلال دخول القرية، إلا ان المتظاهرين تصدوا لهم بالحجارة رغم كثافة إلقاء قنابل الغاز السام، وأرغموهم على الانسحاب صوب مستوطنة «حلاميش» المقامة عنوة على أراضي المواطنين.