سول تحذر من تداعيات خطيرة حال إجراء بيونج يانج تجربة نووية رابعة

وفاة غواص ثان داخل حطام العبارة الغارقة -

سول – (د ب أ): حذرت رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه من أن إجراء جارتها الشمالية تجربة نووية جديدة سيكون له تأثير كبير على المشهد الامني الاقليمي حيث أن ذلك يمكن أن يدفع دولا أخرى قريبة غلى تطوير ترسانتها النووية الخاصة.

وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أن باك قالت في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” جرت الاربعاء الماضي ونشرت أمس “سيكون من الصعب علينا منع اندلاع سباق نووي في هذه المنطقة”.

وأضافت باك أن كوريا الشمالية: “ستعبر بشكل فعال خط اللاعودة إذا أجرت تجربة نووية أخرى”، مشيرة إلى أن المفاوضات المتعثرة بشأن البرنامج النووي لبيونجيانج الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وقوى اقليمية ستنتهي إلى الابد.

وفي الاشهر الاخيرة، أبدت كوريا الشمالية مؤشرات حول استعدادها لاجراء تجربة نووية رابعة بعد أن هددت الدولة الشيوعية في مارس الماضي بإجراء “شكل جديد من التجربة النووية” بسبب غضبها من انتقادات الامم المتحدة لها بسبب إجرائها سلسلة من التجارب الصاروخية. وكانت كوريا الشمالية أجرت تجاربة نووية في أعوام 2006 و2009 و2013. وقالت باك في المقابلة إن دور الصين حاسم في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

واضافت أن كوريا الجنوبية ستواصل السعي لبناء الثقة مع جارتها الشمالية بموجب سياسة “عملية بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية” وفقا لما ذكرته “يونهاب”، لكنها أوضحت انها ليس لديها “أوهام بأن هذه ستكون عملية سهلة”. وقالت باك إن اليابان شريك مهم، ولكن عليها أن تسوي قضية الشكاوى المستمرة منذ زمن طويل بشأن الفظائع التي ارتكبت احتلالها لكوريا (1910-1945)، وخاصة الاسترقاق الجنسي لنساء البلاد على يد الجنود اليابانيين.

على صعيد آخر ذكر تقرير إخباري ان غطاسا يعمل داخل حطام العبارة سيوال التي غرقت قبالة سواحل كوريا الجنوبية، توفي أمس.

وهذا هو الغواص الثاني الذي يلقى حتفه في الموقع خلال عملية الانقاذ.

ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسؤولين إن الغواص -46 عاما- كان يساعد في قطع النوافذ في مؤخرة العبارة عندما اشتكى من صعوبات في التنفس وجرى نقله إلى مستشفى، ليلفظ أنفاسه الاخيرة هناك.

وكان غواص آخر توفي في السادس من مايو الجاري بعدما فقد الوعي خلال المساعدة في انتشال الجثامين.

وغرقت العبارة سيوال في 16 ابريل الماضي، وعلى متنها 476 شخصا، أغلبهم مراهقون كانوا في رحلة مدرسية . وتم انتشال ما مجموعه 288 جثة ولايزال 16 فردا اخرين في عداد المفقودين.

وتبين ان السفينة كانت تحمل أكثر من ضعف حمولتها المحددة بكثير وكان قد تم تدويرها على نحو حاد قبل انقلابها وغرقها ، حسبما وجد تحقيق.

وجرى توجيه اتهامات بالقتل بحق القبطان وثلاثة من أفراد الطاقم.

كما يجرى استجواب ملاك الشركة المشغلة للعبارة بتهمة الإهمال والتهرب الضريبي.