السيستاني يدعو إلى تشكيل حكومة تضم جميع مكونات الشعب العراقي

البابا يستقبل مسعود البرزاني -

كربلاء-الفاتيكان- (أ ف ب) – (د ب أ) : دعت المرجعية العليا في العراق علي السيستاني إلى اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في ادارة شؤون العراق دون تهميش او اقصاء بأعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، معتمد المرجعية العليا أمام الاف من المصلين في خطبة صلاة الجمعة بصحن الامام الحسين وسط كربلاء: “يجب اشراك جميع مكونات الشعب في ادارة شؤون العراق من اجل تطمينهم في ممارسة دورها في ادارة شؤون العراق دون تهميش او اقصاء بأعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة”.

واضاف: “مهم جدا اعتماد معايير الكفاءة والنزاهة في اختيار الوزراء ومعاونيهم دون الولاءات الحزبية والفئوية والكتلوية واعتماد الحوار وطاولة المفاوضات لحل الازمات من دون استخدام لغة التصعيد “.

وحث الكربلائي الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان “الى الرجوع للدستور في حل النزاعات ومشكلات النفط وحجب رواتب الموظفين من دون اتخاذ قرارات متفردة من الطرفين”.

وفي موضوع منفصل، استقبل البابا فرنسيس امس مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي وتعيش فيه اقدم جماعة مسيحية ازداد عدد افراها من جراء تدفق اللاجئين من داخل العراق ومن سوريا.

وفيما بلغ العنف ذروته في العراق -اكثر من اربعة الاف قتيل منذ بداية السنة- اصبح هذا الاقليم الذي كان منطقة نزاع فترة طويلة ايام صدام حسين، منطقة آمنة في محيط بالغ الصعوبة.

وهذه اول مرة يستقبل البابا، مسعود البرزاني الذي يرأس هذا الاقليم منذ 2005. وتستضيف كردستان العراق اكثر من 200 الف لاجىء سوري بينهم عدد كبير من الاكراد والمسيحيين ايضا.

وقد يفوق عدد المسيحيين 30 الفا في الاقليم، وبينهم ايضا مسيحيون غادروا بغداد او مدن اخرى في الجنوب بحثا عن مزيد من الامن والتسامح والحرية.

وقال المونسنيور ربان القس، مطران العمادية للكلدان، ردا على سؤال لاذاعة الفاتيكان، ان كردستان العراق توحي بأجواء من “الحرية” في المنطقة، حتى لو انها “ليس فردوسا”، وتجذب هذه الحرية المؤسسات الخاصة وتتيح تحقيق نمو اقتصادي.

ميدانيا، ذكرت الشرطة العراقية امس أن عشرة اشخاص سقطوا ما بين قتيل وجريح في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة – 57 كيلومترا شمال شرقي بغداد-.

وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة لعناصر الصحوة في قرية اعالي السدة، مما اسفر عن مقتل اثنين من عناصر الصحوة واصابة ثالث بجروح. واقتحم مسلحون منزلا في حي العرصة وسط المقدادية شمال شرقي بعقوبة واطلقوا النار على ثلاث نساء، مما أودى بحياتهن. وانفجرت عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق المؤدية الى قرية ابو كرمة شمال شرق بعقوبة لدى مرور حافلة صغيرة أسفرت عن مقتل مدني واصابة ثلاثة اشخاص آخرين بجروح.