تفاوت الأسعار فـي شراء الأحجار ذات القيمة الصناعية يربك الكثير من المستهلكين

زيارات تفتيش دورية على محلات ومنشآت بيع المجوهرات -

يتعرض الكثير من المستهلكين لحالات غش من قبل تجار بيع الاحجار ذات القيمة حيث تعددت حالات الغش من خلال معالجة الاحجار الكريمة الصناعية مما يجعل مسألة التفريق بينها وبين الاحجار الكريمة الطبيعية أمرا صعبا فقد أصبح شراء الأحجار ذات القيمة الصناعية امرا مربكا فالأسعار أصبحت تتفاوت كثيرا لأحجار قد تبدو متشابهة جدا مما قد يؤثر في قرار الفرد في الشراء فالأحجار الصناعية في الغالب تكون فائقة الجمال ويعود ذلك إلى خلوها من الشوائب ويكون قطعها وصقلها مثاليا وذلك بسبب رخص أسعار المادة الخام المستخدمة.


ويقدم مختبر فحص الاحجار الكريمة بالمديرية العامة للموصفات والمقاييس خدمات متعددة وكبيرة منها فحص الاحجار الكريمة .

وقال ناصر بن أشرف البلوشي رئيس قسم فحص الأحجار ذات القيمة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس: مصطلح الأحجار الصناعية تم استخدامه لأول مرة بواسطة (وكالة التجارة الفدرالية الأمريكية) لتعريف الأحجار التي تصنع في المختبرات وللفصل بينها وبين الأحجار المتكونة في الطبيعة حيث عرف المرسوم السلطاني السامي رقم (109/2000) الأحجار ذات القيمة الصناعية ـ في سبيل حماية المستهلك من الغش والتلاعب ـ فالأحجار الصناعية: هي الأحجار المصنعة المشابهة للأحجار الكريمة الطبيعية من حيث التركيب الذري، والخواص الفيزيائية والكيميائية. فهي إذا وببساطة أحجار صنعت في مختبر بواسطة الإنسان تمتلك جميع صفاة الأحجار الطبيعة الذرية والفيزيائية مثل الصلابة والصلادة والكثافة النسبية وبنفس التركيب الكيميائي مما يجعل الفصل بينهما أمر صعب جدا.

تاريخ الصنع


وأضاف: تاريخ تصنيع الأحجار ذات القيمة يعتبر علم تصنيع الأحجار علما حديثا نسبيا بالرغم من إن الاكتشافات التاريخية قد أظهرت أوائل محاولات تقليد الأحجار ذات القيمة تعود إلى ما قبل الميلاد فقد استخدم الفراعنة الزجاج الملون والخزف لتقليد معظم الأحجار المقدسة التي كانوا يستخدمونها مثل اللازورد والفيروز والمرجان إلا أنها تبقى محاولات لا ترقى إلى إن يطلق عليها أحجارا صناعية. مشيرا بأنه يعود تاريخ أول إنتاج تجاري إلى بداية القرن الماضي حين نجح الفرنسي أوغسط فيكتور لويس فرنويل في عام 1902م في صنع الياقوت مستخدما تقنية الانصهار الناري ( Flame Fusion ) قد تكون هذه الحقيقة مفاجأة غير سارة للكثيرين من مقتنى التحف التي تحتوي على أحجار ذات قيمة ـ سواء ورثوها أم اشتروها ـ معتقدين أنها أصلية بناء على عمر هذه التحف.

وأوضح رئيس قسم فحص الأحجار ذات القيمة قائلا: بدء تصنيع الأحجار لا لكي تستخدم في صناعة المجوهرات بل لاستعمالات صناعية حيث إن العديد من هذه الاستعمالات الصناعية تطلب بلورات عالية الجودة بالإضافة إلى مواصفات خاصة من ناحية الحجم والشكل وتبين بعض الإحصاءات أن حوالي 75% من إنتاج الياقوت الصناعي الحديث يستعمل للأغراض الصناعية.

وقال: الفصل بين الأحجار الطبيعية والصناعية كون إن الأحجار المصنعة مشابهة للأحجار الكريمة الطبيعية من حيث التركيب الذري، والخواص الفيزيائية والكيميائية يجعل أمر الفصل بينها وبين الأحجار الطبيعية أمرا صعبا جدا دون اللجوء الى الفحوصات العلمية اللازمة. مشيرا بأن أفضل طريقة لتمييزها عن بعضها هي اختبارها باستخدام ميكروسكوب مناسب للتدقيق في شكل الشوائب والخطوط والفقاعات والألوان حيث إن الأحجار الصناعية تحتوي على شوائب تختلف عن مثيلاتها في الأحجار الطبيعية.

وأكد ناصر البلوشي بأن أكثر الأحجار الصناعية انتشارا في الأسواق المحلية هي الياقوت الأحمر الصناعي ( Synthetic Ruby ) ويتم تسويقه محليا تحت مسمى الياقوت الإيراني والسافير الصناعي بجميع تنوعات ( Synthetic Sapphire ) والزمرد الصناعي ( Synthetic Emerald ) والاسبينل الصناعي (Synthetic Spinal) والالكسندرايت الصناعي (Synthetic Alexandrite) وأغلب الألكسندرايت الصناعي الذي يباع في الأسواق ما هي في الحقيقة إلا سافير صناعي متغير اللون.

وبين رئيس قسم فحص الأحجار ذات القيمة بأن أسعار الأحجار الصناعية غالبا تكون منخفضة خلافا عن مثيلاتها الطبيعية نظرا لانخفاض تكلفة تصنيعها بالإضافة إلى تميزها بنقائها وجمالها وخلوها من العيوب يجعلها مطلوبة وكثيرة الانتشار في صناعة المجوهرات. مشيرا بأن الانتشار الكبير لمثل هذه الأحجار قد يؤدي للأسف إلى بيعها على إنها طبيعية سواء بسبب جهل البائعين لها، أو رغبة منهم في تحقيق إرباح عالية وسريعة مما يحتم على البائع أن يعلم الزبون بأن الحجر صناعي وأن لا يستخدم إي مصطلحات أو أسماء قد تضلل المشتري ويؤثر على قراره في الشراء وفي الوقت نفسه لا بد على المشتري إن لا يتردد في اللجوء إلى مختبر متخصص في مجال فحص الأحجار ذات القيمة. ونوه ناصر بن أشرف البلوشي رئيس قسم فحص الأحجار ذات القيمة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بأن دور وزارة التجارة والصناعة يتمثل من خلال مشاركتها في العديد من المعارض والذي كان اخرها في المعرض الدولي الرابع للمجوهرات 2013م والذي اقيم بمركز عمان الدولي للمعارض حيث يقوم المختصون من المديرية بتوعية المستهلكين والزوار والزبائن بشكل عام عن كيفية فحص المشغولات والأحجار الكريمة من خلال نصحهم بالقدوم الى مختبر فحص الأحجار ذات القيمة بعد شرائهم الذهب بالاضافة الى ذلك يتم تقديم خدمات استشارية في هذا الخصوص.


حملات توعوية

وأكد ناصر البلوشي بأن مختبر فحص الاحجار الكريمة بالمديرية العامة للموصفات والمقاييس يقدم خدمات متعددة وكبيرة منها :فحص الأحجار ذات القيمة المصقولة وإصدار شهادة تحمل مواصفات الحجر كما يتم تحديد نوع المعالجة إن وجدت. وفحص الألماس المصقول وإصدار شهادة تحمل مواصفات الحجر كما يتم تحديد نوع المعالجة إن وجدت. وفحص اللؤلؤ وإصدار شهادة تحمل مواصفات الحجر كما يتم تحديد نوع المعالجة إن وجدت وفحص المجوهرات المرصعة بالأحجار ذات القيمة.