متابعة ـــ عـبدالله الوهــيبي –
في مباراة ماراثونية دراماتيكية خاصة في دقائقها الأخيرة وفي ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت في النهاية للملك توج فريق فنجاء بلقب بطولة كأس مازدا للمحترفين لكرة القدم للموسم 2014/2015 عقب فوزه على الزعيم فريق ظفار عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية 8/7 بعد أن انتهى الوقت الأصلي لزمن اللقاء المثير بنتيجة 1/1 في قمة كلاسيكو الكرة العمانية الجماهيري الذي جمع الفريقين مساء أمس الأول على ملعب استاد السيب الرياضي وسط حضور رسمي للسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد كرة القدم ورياض بن علي سلطان المدير العام لمركز تاول للسيارات ، إلى جانب حضور لعدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وعدد من أعضاء مجلس إدارة الناديين فنجاء وظفار .
ليقوم السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد كرة القدم بتتويج الفريق الفائز بالبطولة والمركز الأول والميداليات الذهبية وتسليم قائد الفريق كأس البطولة الذي يحصل عليه نادي فنجاء لأول مرة في ثوبها الجديد .
فيما لم يتقدم لاعبو فريق ظفار والجهازان الفني والإداري لاستلام جوائز المركز الثاني في اليوم الختامي للبطولة ، احتجاجا على القرارات التحكيمية التي سادت أجواء اللقاء وادت إلى طرد 3 من أبرز عناصر فريق الزعيم وهم قائد الفريق نبيل عاشور والبرازيلي لويس فرناندو وأخيرا حسين الحضري الذي تم طرده في ركلات الجزاء الترجيحية .
وعودة للحديث عن أجواء اللقاء الذي جاء متوسطا فنيا في كثير من مجرياته خاصة في الشوط الأول الذي دانت الأفضلية فيه لفريق ظفار بفضل تمركز لاعبيه الجيد وانتشارهم في كافة أرجاء الملعب ونجح في ترجمة أفضليته بإحراز الهدف الأول في الدقيقة 27 عن طريق مهاجمه حمود السعدي من تسديدة من خارج منطقة الجزاء .
بعد هدف الزعيم الأول باللقاء ، حاول لاعبو الملك إدراك هدف التعادل الأول لكن ذلك لم يتحقق ، كما جاهد لاعبوه في الشوط الثاني بغية تحقيق ذلك الهدف على الرغم من التغييرات الفنية التي قام بها مدربا الفريقين الروماني جيرجور (ظفار) والصربي سلوبدان (فنجاء) إلا انها لم تحمل معها أي جديد ، وبينما كانت المواجهة في طريقها لصالح الزعيم ظفار وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ، وبينما كانت جماهير الملك تستعد لمغادرة أرضية الملعب ، يحتسب حكم اللقاء الدولي عمر اليعقوبي ركلة جزاء احتج عليها لاعبو ظفار والجهاز الفني عليها لكن الحكم أصر على قراره مع طرد المدافع البرازيلي لويس فرناندو ، ليتقدم لها قائد فنجاء محمد الهنائي بكل جراءة وفي وقت صعب لتنفيذها وينجح في ادراك هدف التعادل في الدقيقة 93 لتتنفس جماهير فنجاء الصعداء ولتعود لمساندة فريقها من جديد ، ليحتكم بعدها الفريقان لتنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسم الحظ فيها لفريق الملك الفنجاوي وليتوج بأول الألقاب لهذه البطولة فنبارك له الفوز ، ونقول للاعبي الزعيم ظفار حظا أوفر في الاستحقاقات القادمة بإذن الله ، والفريقان قدما مواجهة طيبة في نهائي كلاسيكو الكرة العمانية على الرغم من افتقادهما لعدد من العناصر الأساسية بسبب ظروف مختلفة أبرزها عامل الإصابة .