المشاركون يؤكدون استفادتهم ويأملون في تمديد الفترة إلى 3 أسابيع –
تواصل المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس تنفيذ البرنامج الأكاديمي للمعلمين والمعلمات ذوي الخبرة في نسخته السادسة الذي يقام بالجامعة ويستهدف (1140) معلما ومعلمة من مختلف التخصصات التربوية.
يأتي البرنامج الذي يستمر حتى الخامس من شهر فبراير الجاري في حلته السادسة، لتعميق التعاون التربوي المشترك بين وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس، وتمكين المشاركين من المعارف والمهارات المتعلقة بتخصصاتهم العلمية، وإثرائهم بالمستجدات العلمية والتربوية الحديثة في مجال تخصصهم، وتزويدهم بأهم الخبرات من خلال الفعاليات المنوعة، إلى جانب تبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين من مختلف المحافظات التعليمية وبين الهيئات التدريسية بالجامعة بجانب الاستفادة من المرافق والخدمات التعليمية المتوفرة بالجامعة: كالمكتبة العامة، والصالات الرياضية، والمعامل والمختبرات.
لقاء رئيس مجلس الشورى
وتخلل البرنامج أمسية مفتوحة التقى خلالها سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بالمعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج، وقد تحدث سعادته عن مجموعة من المحاور التي تلامس مجلس الشورى وما تستند إليه قيم المشاركة الشورية وكفالة حقوق الإنسان، والمراحل المهمة لتطوير مسيرة الشورى، كما استمع سعادته لمداخلات المعلمين والمعلمات حول كل ما يتعلق بالشأن التربوي.
مهارات موسيقية
وتضمن البرنامج لأول مرة حلقات عمل تدريبية في تخصص المهارات الموسيقية وتطبيقات عملية في آلات البيانو والعود من خلال التدريب بشكل منفرد مع وجود 5 مدربين للإشراف عليهم، كما تنفذ أيضا حلقات عمل تدريبية حول الموسيقى العمانية والقوالب الموسيقية الشرقية والغربية مثل الصولفيج. وتضمن البرنامج كذلك رحلات ميدانية لمعلمي ومعلمات مادة التاريخ إلى المديرية العامة للأرصاد الجوية بهدف ربط الجانب النظري بالعملي، واطلع المشاركون على أجهزة الرصد المتطورة، ومشروع الإنذار المبكر، وكيفية تحليل الخرائط الجوية حسب معطيات الأجهزة، كما تعرفوا على أهم الأسباب التي تؤدي إلى تشكيل المنخفضات والأعاصير في العالم والسلطنة بشكل خاص.
استفادة في التخصص
وأعرب المشاركون عن مدى استفادتهم من الحلقات التدريبية والمحاضرات من حيث تطوير مهارات المتدربين التي تثري الجانب الأكاديمي لديهم والتي تنعكس إيجابا على أدائهم في الحقل التربوي، حيث قال محمد بن عبيد بن ربيع الكحالي معلم تربية إسلامية من تعليمية محافظة شمال الباطنة: «أهم المهارات التي اكتسبناها هي تلاوة وتجويد القرآن الكريم، كما تعمقنا في قضايا فقهية معاصرة، وأصول المعاملات، والأمن الإلكتروني، والأحوال الشخصية. وأضاف: «أقترح أن تتم مشاركة المعلمين في إعداد البرنامج، كما أتمنى زيادة فترة البرنامج في السنوات القادمة».
استمرارية وتنويع
من جهته قال محمد بن سعيد بن خلف معلم لغة عربية من تعليمية محافظة شمال الباطنة: «الاستفادة من البرنامج استفادة واسعة من عدة جوانب وخاصة في مجال التخصص من حيث التعامل مع النصوص الأدبية وتحليلها تحليلا سهلا واضحا، كما استفدنا كذلك في النحو والصرف وتيسيره للطلاب وعدم النظر إليه نظرة جامدة، وأتمنى الاستمرار في مثل هذه البرامج وتنويع البرامج المقدمة بما يلامس واقع الطالب من مشاكل خصوصا فيما يتعلق بالمستوى التحصيلي».
تمديد فترة البرنامج
وعبر محمد بن سالم الغيلاني أخصائي اجتماعي بتعليمية محافظة الشرقية جنوب عن الاستفادة التي أضافها البرنامج له قائلا: «المادة المطروحة في الحلقات التدريبية تتناسب بشكل كبير مع التخصص ومجال العمل، واستفدت أيضا بالاطلاع على المصطلحات الحديثة في التخصص وطرق وأساليب حديثة، كما أننا مارسنا تمارين وتدريبات في حل المشكلات، وأتمنى أن تكون مدة المحاضرة أربع ساعات بدلا من خمس ساعات يتخللها نصف ساعة استراحة، حتى لا يشعر المتدربون بالملل ، مع عدم الممانعة بتمديد فترة البرنامج إلى ثلاثة أسابيع تعويضا للساعة المقلصة في اليوم الدراسي».
وأكدت نوال بنت محمد بن عبدالله المحروقية أخصائية اجتماعية من تعليمية محافظة الداخلية أن الاستفادة كانت جيدة خصوصا في كل ما يتعلق بعمل الأخصائي الاجتماعي من خلال التعرف على طرق وأساليب حديثة في مجال الإرشاد الطلابي، كما تعرفت على أساليب حديثة في الثورة المعلوماتية وكيفية التعامل معها، وأضافت أنها تأمل أن تستمر هذه البرامج الإثرائية للوقوف على كل ما يستجد في العملية التعليمية.