ناصر درويش –
في نهائي كأس دوري المحترفين الذي جمع ظفار وفنجاء كان هناك الكثير من الأحداث الساخنة، التي عصفت بالمباراة وكان بالإمكان ان تتطور اكثر مما حدث، ولعل ابرز ما يمكن الإشارة إليه ولم يتطرق له أحد الخطأ الذي كاد أن يرتكبه عمر اليعقوبي حكم المباراة، بعد ان أخذ تعليمات بإخراج لاعب من فنجاء، إثر طرد حسين الحضري أثناء تنفيذ ركلات الجزاء، ولولا تدخل مقيمي الحكام الذين يخضعون لدورة تدريبية، وطالبوا الحكم بإرجاع لاعب فنجاء الذي تم ابعاده لكانت هناك قضية أخرى لا تقل إثارة عن القضايا المطروحة على الساحة الكروية اليوم. التغير المنتظر في منظومة كرة القدم يظهر أنه مجرد أحلام في ظل الوضع القائم، فالتعليمات صدرت للحكام من المنصة ومن المدرجات أيضا، وهذا يؤكد الحالة التي تعيشها كرة القدم والتي ما زلنا نكابر ونصر على أننا نتطور، وهذا التطور يظهر أنه واضح للجميع ومنها الجمعية العمومية التي هدأت نبراتها واستسلمت للضغوطات، التي مورست عليها ولم تعد تلك النبرة التي كانت عليها في الأسبوع الماضي.
الاندية الاربعة التي سلمت مطالبها الـ 11 لاتحاد الكرة استلمت امس الرد الرسمي من اتحاد الكرة، كما وعد به ولم يكن الرد سوى محاولة لكسب الوقت، ولم يكن يرضي طموحات الاندية التي كانت تأمل بأن يكون هناك جواب شاف على كل ما طرحته ورفضت الاعلان عنه في ذلك الوقت في انتظار اصلاح الحال.
غدا اجتماع آخر للأندية لمناقشة الرد الرسمي من اتحاد الكرة وسيتم ابلاغ الاندية بتفاصيل رد الاتحاد والخطوات القادمة التي يمكن القيام بها، وهناك خيارات كثيرة مطروحة في ظل (تفكك) الاندية ولم يعد الأمر يعني بعض الاندية، والآخرون انسحبوا من المشهد، وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء وكما توقعت وذكرت من خلال هذه الزاوية، أن اتحاد الكرة سوف يكسب الرهان في النهاية، وهو ما يتأكد الآن بكل تفاصيله خاصة بعد سكوت الأندية عند استلامها للنظام الأساسي منذ أيام في الوقت، الذي لم يرسل لهم كما ذكر العديد من رؤساء الأندية محضر اجتماع الجمعية العمومية الذي كان مثيرا في مناقشاته ومداخلاته.