الرُّؤية - خاص
تعيش الكرة العمانية أحد أصعب فتراتها؛ فبعد أحداث مباراة السوبر الأخيرة، لوَّح عدد من الأندية بمطالباتها الاتحاد بإلغاء دوري المحترفين؛ إذ بعث عدد من رؤساء وأمناء سر الأندية، رسالة رسمية إلى المهندس سلطان بن أمين الزدجالي الأمين العام والمدير التنفيذي بالاتحاد العماني لكرة القدم، مُطالبين بإلغاء دوري المحترفين؛ حيث جاءت رسالة الأندية بعد التعميم الذي أصدره الاتحاد إلى جميع الأندية بكافة الدوريات الثلاث (الأولى والثانية والثالثة) بإعادة النظر في الدعم الموسمي الذي يمنحه اتحاد الكرة للاندية؛ حيث ذكرت رسالة التعميم رقم 30/2018 والصادر بتاريخ 27/8/2015، بأن الدعم سيكون في شكله الجديد بالموسم الكروي القادم مرهونا بوجود عوائد تسويقية نقدية بواقع 60% للأندية و40% للاتحاد، وهذا أيضا في حالة وجود رعايات نقدية لكل دوري على حدة، إضافة إلى استفادة الاندية من العوائد التسويقية العينية، وتأتي هذه الخطوة -كما جاء في الرسالة- في ظل الظروف المالية الصعبة والتوجه العام للدولة بترشيد الإنفاق، وتقليص المصروفات والتوجيهات الصادرة بخفض الإنفاق في الميزانية المخصصة.
الامر الذي يضع الكرة العمانية على منعطف خطير؛ فبعد واقعة مباراة السوبر وعدم إقامته بين فنجاء والعروبة، وانسحاب الأخير بحجة عدم استلامه مستحقاته وتفريغ لاعبيه، يطل مشهد دوري المحترفين برأسه، بمطالبة اتحاد الكرة بتقليل الدعم واعتماده على العوائد التسويقية؛ مما يشير إلى وجود مشاكل مالية باتحاد الكرة، ويجمع الوسط الرياضي بالسلطنة على الخلل الذي يعيشه الاتحاد العماني لكرة القدم، كما أنَّ هناك اتفاقا شبه تام بأن اتحاد الكرة قد تعجل بشكل كبير في اطلاق دوري المحترفين خصوصا في ظل الوضعية المالية الصعبة لدى جميع الاندية المحلية وغياب الحس الاحترافي في الملاعب والبنية الأساسية لأغلب الاندية العمانية.
وكان نادي النهضة قد أطلق في وقت سابق رسالة شديدة اللجهة للاتحاد العماني لكرة القدم ووزارة الشؤون الرياضية بأنه لن يشارك في دوري أبطال الخليج في نسخته القادمة، اذا بقيت الاوضاع المالية في ذات حالها وعدم دعم الاتحاد والوزارة للنادي.