«البلدية» تضع اللمسات النهائية لاستقبال زوار مهرجان مسقط 2015

حديقة العامرات مستعدة لاحتضان 6000 سيارة –

كتب – عامر الأنصاري –

203996تقوم بلدية مسقط بجهود جبارة وعمل ميداني متواصل منذ شهر نوفمبر 2014 منذ الصباح الباكر وحتى ساعات مغيب الشمس، وذلك ضمن استعداداتها لاستقبال زوار مهرجان مسقط 2015، وفي هذه الأثناء تقوم بوضع اللمسات النهائية على كافة الجوانب الفنية والإدارية والتنظيمية، بإشراف خبراء ومتخصصين من البلدية يقومون بالعمل في المواقع المخصصة لإقامة المهرجان في حديقة العامرات وحديقة النسيم والشواطئ بالإضافة إلى الجمعية العمانية للسيارات.

وقد سلطت “عمان” الضوء على الأعمال النهائية في حديقة العامرات، ومن الأمور المستحدثة في هذا العام بالنسبة لحديقة العامرات أن خصصت مواقف إضافية للسيارات، وأصبحت المواقف بمجملها تتسع لقرابة 6000 سيارة، وكذلك أصبح لوزارة الزراعة ركن واسع ستقوم من خلاله بعرض خدماتها ومنتجاتها والتعريف بمهامها، إلى جانب تخصيص القرية الثلجية، وقرية الطفل بالتعاون مع شركة “أوريدو” للاتصالات، وغيرها من الأمور المستحدثة.


اختصاصات متنوعة


وحول الاستعدادات تحدث معنا من حديقة العامرات علي بن سعيد السيابي مشرف لجنة الخدمات الفنية بقوله: “عملي تنسيقي بين الفرق وبين رئيس اللجنة المهندس عبدالله السعدي، أتلقى الطلبات والتوجيهات من رئيس اللجنة الفنية للبدء بالعمل على كافة مواقع المهرجان الأربعة، وبدوري أقوم بالاجتماع مع أعضاء الفريق، وكل واحد منهم مسؤول عن جانب معين، منهم المسؤول عن تصميم المرافق، ومنهم المسؤول عن الكهرباء والإنارة، وكذلك المسؤول عن أعمال اللحام والمواقف والتخطيط”.

كما تطرق السيابي لموضوع القرية العالمية، حيث قال: “ستشهد القرية العالمية هذا العام اختلافا كبيرا، حيث أصبح لكل دولة مشاركة ركن خاص يدل عليها مدخلها وهي 10 دول، بالإضافة إلى تخصيص زاوية للمطاعم العالمية بحيث يكون لكل دولة مشاركة مطعم تقدم فيه أشهر مأكولاتها بأنامل أبنائها للزوار”.

وحول القرية التراثية أشار السيابي: “أصبح هناك استديو لتلفزيون سلطنة عمان في قلب القرية التراثية، بالإضافة إلى توسيع ركن الأكلات التقليدية، وقسم بيع المنتوجات الحرفية والعمانية، وقد أصبحت المظلات التي تبدو بظاهرها أنها من أسعف النخيل (الدعن) مبطنة بمظلات حديدية (شينكو) للحماية في حال هطول الأمطار”.


تصميم المرافق


ومن جانبه تحدث عبدالرزاق البلوشي المسؤول عن تصميم المرافق والمسارح وقال: “أشرف على تصميم القرية التراثية والبوابات والمداخل وكذلك أشرف على تصميم المسارح والتي بلغت في هذا العام أربعة مسارح رئيسية، المسرح العالمي ومسرح الترويج المختص بعرض خدمات وسلع الشركات الراعية ومسرح التراث ومسرح الإبهار، وتم في هذا العام تجهيز المسرح العالمي بمواد ثابتة وتدعيم سور المسرح بجدار طابوقي بدلا من الجدار الخشبي الذي كان على ارتفاع متدنٍ وكان البعض يتجاوزه بسهولة، وكل ذلك في سبيل الارتقاء بالعمل وتقديم صورة لائقة للضيوف”.

وأضاف البلوشي: “من الأمور المستحدثة في هذا العام مشاركة وزارة الزراعة والثروة السمكية بركن كبير تعرض فيها منتجاتهم من التمور والمناحل وكذلك تسلط الضوء على الخدمات التي تقدمها للمزارعين والخدمات المقدمة لممتهني الصيد”.


بالتعاون مع الشرطة


وقد شاركنا في الحديث سليمان بن محمد الفارسي المشرف على أعمال اللحام والمواقف والتخطيط، إذ قال: “بدوري أشرف على تهيئة المواقف لزوار المهرجان، وهذا العام قمنا بتخطيط منطقة المواقف وتصنيفها بالحروف بحيث تسهل على الزائر الرجوع إلى سيارته، بالإضافة إلى استحداث مواقف إضافية خلف الحديقة فأصبحت المواقف بمجملها تتسع لقرابة 6000 سيارة، وتم ربط المواقف ببعضها عن طريق تخصيص طرق جانبية للتنقل، إلى جانب استحداث طرق بديلة، لتسهيل حركة الدخول والخروج من المهرجان، وسيتم عمل حواجز بلاستيكية لتعزيز عملية التنظيم، كما ستقوم البلدية برش الطرقات بزيوت مخصصة وذلك لمنع نشر الغبار، بالإضافة إلى رش المواقف بصورة يومية بالماء لتعزيز تماسك الأرضية والحد من تطاير الأتربة”.

وردا على بعض المطالبات بتخصيص مواقف ثابتة للمهرجان قال الفارسي: “هناك خطة لتوسعة حديقة العامرات، فالحديقة تشهد إقبالا كبيرا من الزوار في كافة أيام السنة، فهي الحديقة المتكاملة الوحيدة بالمنطقة التي تتوسع يوما بعد يوم، لذلك ليس من المعقول أن تقام مواقف ثابتة وبعدها تزال تلك المواقف لعمليات التوسعة، وهذا ما يترتب عليه تكلفة كبيرة سيرفضها المجتمع والمنطق”.

ومن ناحية التنسيق والتعاون أوضح الفارسي: “عملية تخصيص المواقف وتهيئة الطرق كلها أتت بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية، وهناك اجتماعات متكررة مع جهاز الشرطة للتباحث والتشاور حول آلية تخصيص الطرق وتهيئتها لاستقبال الكم الكبير من الزوار، ونحن بدورنا نأخذ بمقترحاتهم وآراء المختصين منهم”.

وأضاف: “هناك خمس بوابات لدخول الحديقة، وفي كل بوابة هناك أكشاك بيع التذاكر للدخول، مع تخصيص مداخل للرجال والنساء، وذلك في سبيل توزيع الزوار على عدة مداخل بدلا من الاكتظاظ على عدد أقل منها”. وفي ما يتعلق باختصاصات الفارسي بعمليات اللحام أوضح: “في هذا العام تم عمل مظلات من (الشينكو) الحديدي، وكلها تركب عن طريق اللحام، لكافة الأركان وأقسام المهرجان، وكذلك عمل حواجز حديدية للفصل بين الرجال والنساء في المداخل والمسارح”.


الكهرباء والإنارة


محمود اليحيائي المسؤول عن الكهرباء والإنارة والزينة، شاركنا الحديث وأضاف إلى معلوماتنا الكثير، حيث قال: “الكهرباء والإنارة من أساسيات المهرجان، لذلك تولي البلدية حرصا شديدا على تهيئة هذا الجانب بما يتوافق مع متطلبات السلامة، فعمليات التوصيلات الكهربائية سواء للإنارة والألعاب والتلفزيون والكثير من الجهات، تتم بإشراف مختصين من البلدية بمتابعة لجنة مخصصة من الدفاع المدني، وبفضل الله أولا والتجهيزات الدقيقة تجاوزنا أي خلل وأضرار وانقطاع خلال المهرجانات السابقة، ونأمل أن يستمر الوضع كما هو عليه، وإن قدر الله وحدث شيء مفاجئ فإن الدفاع المدني بأجهزته ومعداته متواجد طيلة أيام المهرجان وبحالة استعداد دائما”.وأضاف: “دائما نأخذ بالملاحظات وهذا ما يقينا من الوقوع في الأخطاء، ففي أول سنة استضافت فيه حديقة العامرات للمهرجان، كانت هناك ملاحظة على قلة أعمدة الإنارة، فقمنا بزيادتها بنسبة 50 في المائة، ولم نشهد في السنة الثانية هذه الملاحظة وأصبحت أعمدة الإنارة تكفي، وهذه السنة الثالثة للمهرجان في العامرات ونتمنى أن يخرج بصورة مُرضِيَة”.

ومن الناحية الأمنية أوضح اليحيائي: “إن البلدية وبطلب من الشرطة زادت أعداد كاميرات المراقبة أكثر، وذلك في سبيل توفير أقصى متطلبات الأمن والتصدي للتجاوزات التي يرتكبها بعض الزوار”.


توفير اللوازم


وفيما يتعلق بتوفير اللوازم والمعدات من خامات أولية وأخرى جاهزة حدثنا مالك بن علي الرقادي من المديرية العامة للشؤون الفنية بدائرة المشاريع والصيانة، بقوله: “بعد التشاور مع اللجان المختصة والفرق المتابعة وكذلك الجهات المشاركة، نتباحث معهم عن الاحتياجات وإمكانية توفيرها، على سبيل المثال القرية التراثية فيها تجديد كل سنة، فمن خلالنا يتم توفير الأصباغ مثلا والأخشاب والأسمنت ويقوم بالعمل والإعداد أيدي عاملة تابعة للبلدية، وفي بعض الحالات نحتاج إلى كرفانات ومعدات أكبر وتعاقدات مع شركات، ويتم طرح مناقصات على الشركات، ويتم التباحث وعرض الطلبات واختيار الأنسب المتوافق مع المواصفات المطلوبة”.

وأضاف: “فيما يتعلق بالكرفانات أود الإشارة هنا إلى لفتة جميلة ونقلة جميلة تحسب للصالح العام، وهي لفتة الدفاع المدني، حيث وفرنا لها (كرفان) خصصه لعلاج الحالات الطارئة أو ربما الحالات البسيطة، وتعمل كعيادة مصغرة في قلب المهرجان خدمة للزوار عموما وتوفير الرعاية الصحية لهم، وتشمل العيادة المصغرة أدوات الإسعافات الأولية، وبعض المعدات التي تلائم علاج الحالات المزمنة كالربو والسكري وغيرها، وهنا وجب التنبيه إلى هذه الخدمة الإنسانية والتي تساهم في توفير بيئة متكاملة من الرعاية للزوار”.