الجانب الإيراني يبدي رغبة في إقامة صناعات للحديد والسيارات وقطع الغيار بالدقم –
العمانية: عقدت اللجنة الاقتصادية العمانية الإيرانية المشتركة أعمال دورتها الـ(15) أمس بفندق جراند حياة مسقط. ترأس الجانب العماني في اللجنة معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة فيما ترأسها من الجانب الإيراني معالي المهندس محمد رضا نعمة زاده وزير التجارة والصناعة والمناجم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.وصرح معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة انه تم خلال اجتماع اللجنة الذي شارك فيه عدد من ممثلي الجهات الحكومية ورجال الأعمال من الجانبين مناقشة عدد من الموضوعات المهمة من بينها زيادة التبادل التجاري بين البلدين.مشيراً معاليه إلى أن التبادل التجاري بينهما زاد بين عامي 2012م و2013م من حوالي (225) مليون ريال عماني إلى (340) مليون ريال عماني أي قرابة مليار دولار أمريكي وأن هذا الرقم بسيط لكلا الطرفين مقارنة بكمية استيرادها من البضائع.
وأوضح معاليه انه تم خلال الاجتماع كذلك مناقشة التعاون في مجال خطوط النقل الجوي بين البلدين حيث انه يوجد حاليا خط واحد فقط إلى العاصمة الإيرانية طهران وتم الاتفاق المبدئي على أن تكون هناك مدينة أخرى تضاف إلى هذا الخط ربما الآن بعد اكتمال العمل في ميناء صحار إذ يعتبر هذا الجانب مهم لزيادة النقل الجوي وان الطيران العماني يستخدم حالياً إحدى طائراته الكبيرة لنقل التجار والبضائع.
أما الجانب الغذائي فأوضح معاليه أن السلطنة ما زالت تستورد اللحوم الحمراء والبيضاء وبيض المائدة وبما أن اتفاقية عشق اباد تفتح الطريق بين السلطنة وإيران ودول أخرى فقد تم التطرق إلى إمكانية توقيع اتفاقية الحجر البيطري والزراعي ويتم اختزال بعض الإجراءات التي تتم حاليا وان الجانب الإيراني يرحب بتقديم هذه الخدمة وهناك زيارة سابقة لوزارة الزراعة والثروة السمكية في هذا الجانب.
وأشار معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة إلى انه تم خلال اجتماع اللجنة كذلك التطرق الى الصناعات الأساسية وهناك رغبة اكيدة من الجانب الإيراني في إنشاء بعض الصناعات التي تنتج الحديد في الدقم ومشتقاته ممثلة في قطع الغيار والأدوات المنزلية أو السيارات وكثير من المنتجات الرئيسية موجودة في السلطنة مثل منتجات الايثلين والبروبلين والألمنيوم والحديد والجانب الإيراني يستورد بعض منتجات الحديد ولكن التوجه هو توطين بعض الصناعات الكبيرة وحاليا يوجد عدد كبير من رجال الأعمال الإيرانيين في السلطنة منهم رؤساء مجالس إدارة تلك الشركات ومنهم الرؤساء التنفيذيون بالإضافة إلى مشاركتهم في معرض المنتجات الإيرانية ويقومون بزيارة عدد من المؤسسات الاستثمارية في السلطنة لإمكانية عمل اتفاقات بينهم وإذا تمت هذه الاتفاقات ربما نرى بعض المشاريع الإيرانية في السلطنة.
وقال معاليه: توجد في السلطنة (259) شركة عمانية إيرانية مشتركة مسجلة تتراوح نسبة الايرانيين فيها من (60) بالمائة إلى (70) بالمائة وبالتالي الغالبية العظمى مستثمرون إيرانيون.
معربا معاليه ان توسع هذه الشركات أعمالها ولها دور في رفع وتيرة الصادرات والواردات ولكنها ما زالت تعمل كوسيط وما نتحدث عنه اليوم كيفية الانتقال إلى مرحلة الاستثمار المباشر خاصة في مجال صناعات الهياكل الحديدية والميكانيكية.
كما تم خلال اجتماع اللجنة التطرق إلى إنشاء المستشفى الايراني في بركاء على مساحة 60 ألف متر مربع بالإضافة إلى التعاون في مجال الشرطة والجمارك والإسكان والطاقة والنقل البحري والاتصالات والسياحة والرياضة وتفعيل التعاون العلمي بين البلدين في إطار اللجنة العلمية المشتركة.


