كيري يعرب عن استغرابه لطلب نتانياهو التحدث في الكونجرس

الجمهوريون يدعونه لإلقاء كلمته –

واشنطن -(د ب أ) – (د ب أ): قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو مرحب به للتحدث إلى أمريكا في أي وقت «لكن من غير المعتاد أن نعلم بالدعوة من مكتب رئيس مجلس النواب»، تصريح كيري جاء في إشارة إلى إعلان من جانب رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر بأنه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي للتحدث في الكونجرس الشهر المقبل.ويسعى الكونجرس تحت سيطرة الجمهوريين إلى فرض عقوبات جديدة ضد إيران، وينظر إلى دعوة نتانياهو على أنها تأتي ضمن هذه الجهود.

وحذر كيري من أن اتخاذ خطوة منفردة من جانب الولايات المتحدة يمكن أن تطيح بنظام العقوبات الذي تم التفاوض عليه بدقة ويحظى حاليا بدعم الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. من جهته قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بوينر أمس إنه دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للتحدث أمام الكونجرس الشهر المقبل.ودعا بوينر نتانياهو ليتحدث أمام الكونجرس في الـ11 من نوفمبر المقبل بخصوص التهديدات التي يشكلها الإسلام المتطرف وإيران لأمن إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال بوينر في بيان صحفي إن «نتانياهو صديق عظيم لبلدنا، وهذه الدعوة تحمل معها التزامنا الثابت بأمن ورفاهية شعبه»، وتأتي الدعوة قبل عقد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بخمسة أسابيع.

وفي حال قبول نتانياهو للدعوة، ستكون هذه هي المرة الثالثة التي يلقي فيها كلمة في جلسة مشتركة للكونجرس بعد خطابين ألقاهما في عام 1996 و 2011.

ووصف البيت الأبيض دعوة بوينر بأنها تعد خرقا للبروتوكول الدبلوماسي المتعارف عليه.

وقال جوش آرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين: إن البيت الأبيض علم بخصوص دعوة بوينر صباح امس .

وأضاف آرنست أن البروتوكول المتعارف عليه هو أن يتصل زعيم البلد بالبيت الأبيض قبل التخطيط لزيارة الولايات المتحدة.

وتابع آرنست أن البيت الأبيض ينتظر فرصة التحدث إلى الإسرائيليين حول ما قد يقوله نتانياهو بهذا الخصوص.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر ساكي إن التقاليد في ما يخص التخطيط لدعوة زعيم بلد أخر إلى الولايات المتحدة لا تأتي من زعيم مجلس النواب الأمريكي.

وأضافت ان الولايات المتحدة لا تعارض إلقاء نتانياهو لخطاب في الكونجرس، ولكن وزارة الخارجية ليس لديها أي معلومات عن ما سيتحدث عنه.

وتابعت انه «ليس سرا» أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما وجهة نظر مختلفة تجاه فائدة المفاوضات الجارية مع إيران.

وكان الجمهوريون قد اعلنوا أنهم سيسعون لفرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على إيران بسبب برنامجها النووي في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ديمقراطي، لإعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات للتوصل إلى اتفاق دولي يهدف إلى منع إيران من إنتاج سلاح نووي.

وقال أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد الثلاثاء إن العقوبات الجديدة المحتملة ضد إيران ستضمن «فشل الدبلوماسية»، مشيراً إلى أنه سيستخدم حق النقض ضد فرض عقوبات جديدة.

وتحاول الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. ويعتزمون وضع الخطوط العريضة لاتفاق بحلول مارس وصياغة التفاصيل بنهاية يونيو، وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيتم رفع العقوبات الاقتصادية الدولية.