الحبسي يترافع عن المنتخب ولــــوجوين عقب الخروج الآسيوي

في حديثه لوسائل الإعلام –

تحدث حارس منتخبنا الأمين علي الحبسي في حديث لوسائل الاعلام عقب خروج المنتخب من نهائيات أمم آسيا مبكرا بعد خسارته القاسية برباعية امام استراليا وعبر عن اسفه الكبير للخسارة الكبيرة أمام أستراليا ولكنه يعتبرها غير مفاجئة نظراً لفارق المستوى الفني الكبير بين المنتخبين العماني والاسترالي.وعن رأيه في استمرار المدرب من عدمه مع المنتخب العماني قال الحبسي: من عادتي ألا أتحدث عن مدربي والبطولة لم تنته بعد، لوجوين قام بعمل كبير مع المنتخب العماني ونحن نحتاج الى الاستقرار وليس كل تغيير مفيدا، المدرب صاحب كفاءة عالية وأرجو من الجماهير العمانية ألا تغلب العاطفة على العقل، نعم خرجنا من كأس آسيا .. وهذا مؤلم لكن إقالته ستكون أكبر خسارة وأشد ألما من الهزيمة أمام أستراليا وأقدر إحساس الجماهير بالغضب والحزن لكن هذه كرة القدم، وأضاف: لقد شاهدنا البرازيل في المونديال تخسر بسباعية أمام ألمانيا والمنتخب الاسباني ينهار أمام هولندا بخماسية وبالتالي فإن خسارة أمام الكانجارو ليست كارثة ولكنها مؤلمة.

وطالب الحبسي بأن تكون الهزيمة الكبيرة أمام الكانجارو والخروج المبكر من كأس آسيا درساً تستفيد منه الكرة العمانية، وتبدأ وضع برامج بأساليب علمية وتخطط للمستقبل ولتبدأ كل الاتحادات العربية بعملية إنقاذ لأن كرتنا تسير نحو الهاوية وأصبح عرب آسيا غير قادرين على المنافسة في كأس آسيا ولا يستطيعون أيضا التأهل الى نهائيات كأس العالم.


أزمة الهجوم


وقال الحبسي إن المنتخب العماني، سيدافع عن صورته خلال المباراة الأخيرة أمام المنتخب الكويتي وسيقاتل للفوز ومصالحة الجماهير بانتصار واحد على الأقل.

وعن أسباب التراجع مقارنة بالمستوى الجيد الذي ظهر به المنتخب العماني في كأس الخليج أكد الحبسي أن منتخبات آسيا تختلف كليا عن منتخبات الخليج وموازين القوى متباينة كثيرا فشتان بين أستراليا وكوريا الجنوبية والمنتخبات التي واجهناها في الرياض. والحديث عن مقارنة بين خليجي وكأس آسيا يعود بنا مرة أخرى الى فتح ملف احتراف الكرة الخليجية.

الكرة صناعة


وأوضح الحبسي أن كرة القدم في أستراليا باتت صناعة. هناك أكاديميات لكرة القدم تخرج أفضل اللاعبين للفرق المحلية والأوروبية، متسائلاً: ولكن ما هو واقعنا في عمان؟ دعنا نحكم لغة العقل والمنطق، أستراليا بلد حديث في عالم كرة القدم لكنه تجاوزنا بسرعة فائقة لأنه طبق الاحتراف الحقيقي.

وعن النتائج المخيبة للمنتخبات العربية في كأس آسيا قال الحبسي: ولنسأل في البداية ما هي آمال العرب قبل انطلاق البطولة، هل كنا نرشح منتخبا للفوز باللقب أو الوصول الى المباراة النهائية..

مضيفاً كان الحديث في غالبه عن المنتخبات القادرة على تجاوز الدور الثاني، لذلك فإن نتائج المنتخبات العربية لم تكن مفاجأة. ويعتبر الحبسي أن المنتخب الإماراتي الوحيد القادر على تشريف الكرة العربية في أستراليا والوصول الى نصف النهائي على حد توقعاته. .


مبخوت وعموري


وأشاد الحبسي بالثنائي في صفوف الأبيض الإماراتي علي مبخوت وعمر عبد الرحمن قائلا: عندما يكون عموري ومبخوت في التشكيلة الأساسية فإن الأبيض سيكون حتما «مبخوتا». أعتقد أن الإمارات محظوظة جدا بتواجد لاعبين بمستوى عالمي، كما أكد الحبسي، أن عموري ومبخوت قادران على اللعب في الأندية.

تنقلات مرهقة


انتقد علي الحبسي نظام بطولة كأس آسيا القائم على تنقل المنتخبات المشاركة بين 5 مدن متباعدة نسبيا عن بعضها البعض مما يصيب اللاعبين بالإرهاق. وقال: المنتخب العماني كان أكبر المتضررين من التنقل حيث لعبنا مباراتنا الأولى أمام كوريا الجنوبية في كانبيرا ثم تنقلنا برحلة متعبة لمدة 3 ساعات ونصف عبر الحافلة. ووجدنا أنفسنا في اليوم التالي أمام مواجهة المنتخب الأسترالي الذي يتميز بلياقة بدنية عالية بينما كنا مرهقين من المباراة الأولى. زد على ذلك أن لاعبي عمان لم يتعودوا على اللعب مباراتين خلال 3 أيام. كما أن الكانجارو تمتع بيوم راحة زيادة علينا. هذه العوامل ساهمت في خسارتنا الكبيرة أمام أستراليا ولكنها ليست مبررا للسقوط برباعية وليست الشجرة التي تحجب الغابة.