في الشباك: سحابة صيف

ناصر درويش –

راهن البعض على انتهاء فترة الغضب الذي اجتاحت الجماهير الوفية بعد النتائج التي حققها المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم آسيا مبكرا بعد عودة المنتخب من أستراليا لكن المفاجأة التي وضعت اتحاد الكرة في موقف محرج كان من الجمعية العمومية التي عقدت اجتماعا تشاوريا فيما بينها وقررت إرسال طلب للاتحاد بعقد جمعية عمومية طارئة وحجب الثقة من مجلس الإدارة.

وبرغم ان اتحاد الكرة وحتى كتابة هذا المقال لم يستلم الطلب رسميا لكن أوجد حالة من الارتباك خاصة وأن 20 ناديا وقعت على عريضة طلب الجمعية العمومية وهو أكثر من العدد المطلوب(12 ) ناديا.

ويأتي هذا الطلب مع علم الجمعية العمومية بأن هناك اجتماعا للجمعية العمومية العادية سيعقد أواخر مارس المقبل وفق الرسالة التي أرسلها اتحاد الكرة للأندية لكنها مصرة على موقفها بعقد جمعية عمومية طارئة في أسرع وقت.

وبرغم هذا الحراك فإن الهدوء يسود أروقة الاتحاد ولم يصدر أي تعقيب ويبدو أنه واثق في تجاوز هذه الازمة وماهي إلا سحابة صيف عابرة وردة فعل ليس إلا.

ويملك اتحاد لكرة القدم من الإمكانيات والأدوات التي تؤهله أن يقود هذه الأزمة بكل سهولة ويسر وهو تعود دائما على مثل هذه المواقف مع كل إخفاق للمنتخب ولهذا فإن تحركاته التي تدور هذه الأيام قد تؤتي أكلها خاصة وأن هناك من يعارض من أعضاء الجمعية العمومية عقد هذا الاجتماع ووصل الأمر بان يطالب بعض أعضاء الجمعية العمومية منح الثقة في مجلس الادارة الحالي حتى نهاية دورته بعد عام ونصف .

كما أن اتحاد كرة القدم يتخذ قوته من الجمعية العمومية كما حدث في أزمة الأندية الثلاثة قبل ثلاث سنوات عندما وقفت الجمعية العمومية مع الاتحاد برغم قرار القضاء ببطلان إجراءات انتخابات الاتحاد.

ما يحدث الآن من شد وجذب ليس سوى سحابة صيف عابرة كما ذكرت والأمور ستعود لمجاريها في الوقت الذي ينتظر الجميع قرارات مجلس إدارة الاتحاد الذي سيجتمع الأحد المقبل لتقييم المشاركة الآسيوية وتصحيح المسار في انتظار مفاجآت أخرى منتظرة كما تعودنا في كل مرة.