أكد المدربون والمحللون في السلطنة على أن خسارة منتخبنا الوطني للمرة الثانية من المنتخب الاسترالي برباعية في ثاني مباريات مشوار المنتخب ببطولة كأس أمم آسيا والمقامة في استراليا حتى 30 يناير الجاري وخروجه من البطولة بأن الأداء لم يكن جيدا من اللاعبين وان المهاجمين كالعادة افتقدوا التركيز امام المرمى وان الحس التهديفي لا يزال غائب ويبحث عن حل، حيث قال إبراهيم بن إسماعيل البلوشي مدرب فريق نادي صحار: أرى بأن المنتخب دخل بطولة آسيا ولم يتفاءل الجمهور والشارع الرياضي بمستواه وأدائه بهذه البطولة قبل أن تبدأ لعدة أسباب وأهمها: عدم وجود الاستقرار الفني وعدم الثبات على تشكيلة ثابتة فتم استدعاء محسن جوهر قبل البطولة وكان من المفترض استدعاؤه بعد بطولة أندية دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لظهوره اللافت في هذه البطولة ولم يكن ضمن صفوف المنتخب بكأس الخليج كما تم استبعاد يعقوب عبد الكريم وتم ضمه لكأس آسيا فلم يعش المنتخب حالة الاستقرار وأيضا عدم الاستعداد الجيد لهذه البطولة القارية بالوجه الأكمل من حيث الإعداد وخوض التجارب الودية القوية فمن الطبيعي أن تأتي النتائج سلبية بالبطولة.
وأضاف: أرى بأن الوقت حان بأن يتخذ الاتحاد العماني لكرة القدم قرارا شجاعا بإقالة الفرنسي بول لجوين الذي ظل فترة طويلة ولم يضف الكثير للمنتخب وكذلك على الاتحاد أن يهتم أكثر بالمراحل السنية بكل فئاتها لأن هذا هو أساس تطوير ومستقبل الكرة العمانية والاهتمام بالمدرب الوطني وإعطائه نفس الاهتمام الذي يجده المدرب الأجنبي والسؤال المحير لماذا الاتحاد يستعين بخبير استرالي لم يقم بتطوير الكرة العمانية قيد أنملة وهو الذي يتقاضى راتبا يحلم أن يحصل عليه في بلده وابن البلد أحق وأجدر بأن يعطى الثقة والمسؤولية والميزات التي تمكنه من القيام بعمله أسوة بالأجنبي ومن هنا يجب التحرك سريعا لإنقاذ الكرة العمانية وإعادة هيبتها من جديد قبل فوات الأوان.
يعقوب إسماعيل: خيبة أمل
قال يعقوب بن إسماعيل الزعابي مساعد مدرب صحم: بصراحة كانت صدمة وخيبة أمل أصابت الجماهير ونحن كمتابعين للمنتخب نرى وكأنه تائه في الملعب ولا يوجد شكل ولا تنظيم داخل الملعب واستغرب من أسلوب وتشكيلة المدرب ويجب على الاتحاد وصانعي القرار الإسراع بإقالة المدرب لأنه بكل أمانة لم يضف أي جديد للمنتخب بل العكس تماما وبكل حسرة قدمنا مستوى متواضعا في كأس الخليج وكملناها في كأس آسيا .الفريق يتراجع تراجعا مخيفا جدا ويجب محاسبة كل من يعبث بكرة القدم العمانية وأعتقد هناك مطلب جماهيري بإقالة المدرب وتقديم أعضاء الاتحاد استقالتهم.
الفارسي: التهيئة النفسية بعيدة
قال المدرب الوطني سعيد بن ناصر الفارسي ان الخسارة من المنتخب الأسترالي تعود إلى عدة أسباب منها الفارق البدني بين لاعبينا ولاعبي المنتخب الأسترالي، حيث المجال للمقارنة بين لاعبي المنتخبين من حيت البنية الجسمانية والاحتكاك في دوريات عالمية، كذلك هبوط مستوى بعض اللاعبين وخاصة علي الحبسي الذي كنا نأمل منه الكثير وله العذر فهو منذ فترة بدأ اللعب والمشاركة كذلك عماد الحوسني وعبدالعزيز المقبالي حاولوا ولكن هذه قدراتهم وايضا الجانب الفني في التشكيل لبداية المباراة واعتقد ان التهيئة النفسية لمثل هذه المباريات لم تكن حاضرة وبالشكل المطلوب. واشار الفارسي الى أن مشاركة المنتخب في بطولة آسيا هي نتاج جهود اللاعبين الذين لم تتوفر لهم جوانب النجاح منذ البداية فلهم جزيل الشكر والتقدير وايضا من وقف الى جانبهم وساندهم من ادارة وجمهور فهذه النتائج اعتقد طبيعية قياسا بوضع الرياضة في السلطنة من حيث البنيه الاساسية للأندية والعائد المادي البسيط لا يمكن ان نتقدم في الرياضة دون ان نصرف على الأندية ونبحث عن سبل تعزيز هذه الأندية والرقي بها لأن المنتخب الذي سمي بسامبا الخليج كان من مخرجات الاحتراف في الدول المجاورة وليس مخرجات الدوري وبما اننا فقدنا الاحتراف وجميع اللاعبين هم مخرجات الدوري فاننا لن نتمكن من تحقيق النتائج المرجوة. لذا يجب ان يكون لدينا دوري قوي ومنظم بالرغم من ان السلطنة زاخرة بالمواهب ولكن لا تجد من يأخذ بيدها ويهتم بها فيجب اعداد مدارس على مستوى عال وتخطيط لمدى طويل من اجل تشريف السلطنة في جميع المحافل وهذا يحتاج لاهتمام من مجلس الوزراء باعتماد مبالغ ولوائح وقوانين جميعها تصب في صالح الرياضة في بلدنا الغالي.
خايف: ضعف الإعداد هو السبب
قال المدرب سليمان خايف الناصري مدرب نادي سمائل إن أول الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة هو عدم الإعداد الجيد لهذه المشاركة من حيث الاستعداد المبكر وخوض تجارب ودية واختيار عناصر تتناسب وحجم المشاركة وكذلك اختيار توقيت تجربتي قطر والصين الوديتين غير مناسب إطلاقاً حيث تسببت المباراتان في الإرهاق للاعبين وهذا ما أشرنا إليه سابقا كذلك عدم الاستقرار على تشكيل ثابت مما أثر على التجانس بين اللاعبين أما الأمر الثالث فهو يجب تقييم مشاركتي المنتخب في كأس الخليج وكأس آسيا وأن لا تمر مرور الكرام مثل السابق وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته لأننا نمثل وطنا وليس فريق حارة، وكل ما قلناه سابقاً لا يعجب الآخرين الذين كانوا يظنون أنهم على حق والآخرون على خطأ. وأضاف: على القائمين على المنتخب وكرة القدم العمانية مراجعة حساباتهم وأن لا يجعلوا للمجاملات مكانا حيث إن كرة القدم لا تقبل العاطفة ومن لا يرضى بذلك فعليه الجلوس في بيته وهذه سلطنة عمان قابوس وشعب لا نرضى بما يحدث.
الريامي: خروج متوقع وطبيعي
فيما قال عبد العزيز الريامي مدرب نادي بُهلا: خروج منتخبنا كان متوقعا وأغلب الشارع الرياضي والمتابعين والمحللين كانوا متابعين لما يدور في أروقة هذا المنتخب وعلى رأسه الاتحاد وجهازاه الفني والإداري ولاعبوه قليلو الحيلة وعديمو الطموح فعلى امتداد أربع سنوات وكل التصريحات تأتينا منهم بأنهم يعملون لأجل إعداد جيل شاب قادر على المنافسة خليجيا وقاريا ودوليا وغيرها من مبررات تشعرنا بخيبات من الأمل والحزن؛ فكيف للمسؤولين والجهازين الفني والإداري يخاطب شعبا مثقفا كروياً بهذه اللهجة العامة ! ألا يدركون أن كرة القدم بالذات تسري في عروق أغلب الشعب العماني أن لم يكن جلهم ؟ ألم يدركوا أنهم بمنطقهم الانهزامي هذا يُحزِنون شعباً كله شغف وطموح أن يرى منتخبه دائما على منصات التتويج فماذا ينقصنا حتى نُؤلم شعبا بهذه الطريقة والأسلوب الأعوج ؟ أليست كل الإمكانيات التي توفرت للمنتخبات الأخرى متوفرة لدينا بل وأحسن منها ؟ فالحكومة لم تقصر بشيء ودعم مولانا صاحب الجلالة دائم لكل المجتهدين ولكن عاب عليهم تلك الروح التي تحمل هم شعب ووطن ؛ وإذا استمر الحال على ما هو عليه سوف لن نجد بوادر نجاحات مع اتحاد لا يفقه في فن القيادة وثقافة التحدي والانتصار شيئا فلا بد من حل هذا الاتحاد برمته وجهازيه الفني والإداري المتهالك وكل الخبراء الذين عفا عليهم الزمن والعمل على بناء اتحاد شاب مُثقّف متحمس قادر أن يحمل هم شعب ووطن عزيز.
الكليبي: الجهاز الفني يتحمل الخسارة
أرجع يحيى بن محفوظ الكليبي المدرب السابق لنادي عمان الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب أمس الأول أمام المنتخب الاسترالي للجهاز الفني الذي ذكر أنه يتحمل 75% من الخسارة بسبب التشكيلة التي دخل بها اللقاء في بداية الأمر والى خطة اللعب التي انتهجها وهي 3/5/2 وبعدها بربع ساعة تحولت الى طريقة 4/4/2 ، حيث لم يستقر على طريقته الأولى والتي اعتبرها من وجهة نظره الفنية هي كانت الأنسب لوقف تقدم لاعبي المنتخب الاسترالي. كما اشار الى أن المدرب الفرنسي لجوين استمر كعادته السابقة باشراك عدد من اللاعبين في غير مراكزهم الاساسية لعل ابرزها الاستمرارية في وضع رائد ابراهيم في مركز الظهير الأيمن على الرغم من تواجد اللاعبين علي سالم وسمير الشاطري وهما جديران باللعب في هذا المركز لكن لم يقم بذلك الا بعد ان خسر منتخبنا الشوط الاول بثلاثية نظيفة واضاف بأنه كان من الاجدر ان يستفيد من قدرات وامكانيات رائد في المقدمة … ولكن ؟ بالإضافة بأنه من الاجدر الدفع بالمهاجم عماد الحوسني في الشوط الثاني ، والاستفادة من تواجد المهاجم سعيد الرزيقي في اللقاء بدلا من وضعه على دكة الاحتياط. ولم يستبعد المدرب يحيى الكليبي تحمل اللاعبين ايضا لمسؤولية تلقيهم للخسارة الكبيرة، حيث انهم ساهموا فيها بأدائهم غير المقنع تماما ، باستثناء تألق الحارس علي الحبسي في جانب من فتراتها، مضيفا أنه لولا تألق الحبسي في لقاء الكنغر الاسترالي وتصديه لمجموعه من الهجمات والمحاولات لخرج المنتخب خاسرا بنتيجة كبيرة في أسوأ مشاركة له من المشاركات الثلاث السابقة.
واضاف بعد خروج المنتخب من المنافسة وتوديعه البطولة رسميا ، فانه حان الوقت للاستغناء عن خدمات المدرب الفرنسي بول لجوين كونه لم يقدم ما يشفع له في البطولة الحالية وفي مشاركات الاحمر في البطولات السابقة ، وانه حان الوقت للبحث عن مدرب يقود دفة الاحمر في الاستحقاقات القادمة باذن الله. في الأخير تمنى المدرب يحيى محفوظ أن يعود المنتخب لمستواه المعهود كما كان عليه في الاستحقاقات السابقة ويحقق النتائج المرجوة ويحصد المراكز المتقدمة كما كان سابقا. واضاف ان الوسط الرياضي في السلطنة بالفعل عاش يوما حزينا بمعنى الكلمة على الخسارة الثقيلة وعلى الأداء السلبي وانعدام الروح المعنوية للأسف الشديد عند الفريق من ضربة البداية وحتى النهاية، على عكس اللقاء الاول أمام كوريا على الرغم من الخسارة الا أنه قدم اداء جيدا وخرج بأقل نتيجة للخسارة ، وكنا يومها أقرب للخروج بنتيجة التعادل الايجابي على أقل تقدير.
العريمي: يوم حزين للكرة العمانية
من جانبه قال فهد بن جمعه العريمي المحلل الفني بالقناة الثانية لتلفـزيون السلطنة ان خسارة الأحمر أمام الكنغر الاسترالي يتحملها الجميع الجهاز بقيادة الفرنسي لوجوين واللاعبون أنفسهم ، معتبرا بأنها مسؤولية كانت مشتركة بين الاثنين ، وان الكل ساهم في حدوث الخسارة الثقيلة التي أدت الى الخروج المبكر من البطولة التي كان الشارع الرياضي في السلطنة ينتظر منهم الكثير والكثير ، ولكن أمس الأول كان يوما حزينا للكرة العمانية. واضاف المدرب فهد العريمي ان المنتخب كان سيتعرض لخسارة كبيرة وليس برباعية نظيفة لولا تألق الحارس الأمين علي الحبسي الذي أنقذ المرمى من مجموعه من الاهداف المحققة طوال المباراة ، واشار العريمي إلى أن المنتخب ظهر بمستوى جيد في أول عشر دقائق واستطاع أن يجاري المنتخب المستضيف ، وكاد ان يتقدم بهدف السبق عن طريق رائد ابراهيم في الدقائق الأولى، كما سنحت فرصة للمهاجم عبدالعزيز المقبالي لم يحسن استثمارها بشكل ايجابي. واضاف المدرب فهد العريمي ان المنتخب في اللقاء الأول امام كوريا الجنوبية على الرغم من الخسارة الا أنه ظهر بمستوى جيد والجميع تعاطف معه كونه قدم مستوى جيدا والتمسنا الاعذار له كون المواجهة كانت هي الأولى له في البطولة ، لكن في لقاء كوريا المنتخب خسر الأداء قبل النتيجة ولم يقدم الفريق بصفه عامة واللاعبون بصفه خاصة ما يشفع لهم في النهاية ، واعتبرت أسوأ مباراة لهم عبر مشاركتهم في البطولتين السابقتين وتعرضوا لأكبر خسارة في نفس الوقت. وطالب المحلل الفني بالقناة الثانية لتلفزيون السلطنة بأن يكون هناك تقييم كامل وبصفة عاجلة من جميع النواحي بعد العودة من استراليا حول المشاركتين الخارجيتين للمنتخب في بطولة كأس خليجي 22 وفي البطولة الآسيوية الأخيرة ، والوقوف على كافة السلبيات والأمور الفنية و الادارية وغيرها حتى ولو استدعى الامر الاستغناء عن الجهاز الفني رسميا ، كونه يعتقد بأنه قد اخذ فرصته الكافية حتى اليوم ، واشار الى أن الجميع تابع في الفترة الأخيرة ويتضح بأن اداء الاحمر في السنوات الاخيرة أصبح في التراجع على عكس السنوات الماضية التي كان الأحمر يظهر فيها بالصورة الجيدة ويحقق النتائج المرجوة منهم ويسعد جماهيره ولكن ؟ وتمنى بدوره في الاخير المدرب فهد العريمي التوفيق الدائم للأحمر في مشاركته القادمة بإذن الله ، وان يعود اللاعبون الى مستواهم الفني الجيد المعهود بداية من لقاء الكويت القادم ولو أنه لقاء يعد للمنتخب على أنه لقاء تحصيل حاصل، ولكن لتحسين الصورة والخروج بنتيجة ايجابية يختم بها مشاركته في البطولة الآسيوية التي تعتبر الثالثة في تاريخ الأحمر .