اهتمت وسائل الإعلام العالمية بالمشاركة التاريخية للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم في نهائيات كأس أمم آسيا التي تستضيفها أستراليا، مع خوض «الفدائي» الفلسطيني أولى مبارياته بالبطولة أمام اليابان في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة التي خسرها برباعية نظيفة.
وأبرزت واحدة من أهم الصحف الإسبانية وأكثرها انتشاراً، وهي صحيفة «ماركا»، المشاركة المنتظرة للمنتخب الفلسطيني في الحدث القاري، إذ نشرت الصحيفة المدريدية تقريرًا عن المنتخب الفلسطيني استعدادًا للمشاركة الأولى في تاريخه بكأس أمم آسيا. كما تناولت وسائل الاعلام الأسترالية الحدث بشكل لافت وفي صدور صفحاتها الرياضية.
وجاء في تقرير «ماركا» الاسبانية، تحت عنوان: «أسعد أيام فلسطين»، أن المنتخب العربي يستعدّ لإسعاد الشعب الفلسطيني المكبّل بقيود الاحتلال والعنف، نجح بفضل الأمل في الحياة والسلام، في التأهل الى كأس أمم آسيا بجدارة ويمثل وجوده في حد ذاته مكسبا كبيرا لا تقلل منه اي خسارة.
وتطرقت الصحيفة الاسبانية لتلك اللحظات التي عاشها المنتخب الفلسطيني حين توّج بلقب كأس التحدي الآسيوي بهدف أشرف نعمان من ضربة حرة في شباك المنتخب الفلبيني، يوم 30 مايو من العام 2014، ليتجمع الشعب كله حول الكرة، وتنال فلسطين شرف المشاركة للمرة الأولى في كأس آسيا جنباً الى جنب مع أكبر فرق القارة.
وتناولت الصحيفة المعاناة المستمرة للرياضيين الفلسطينيين الذين نجحوا من خلال المشاركة الآسيوية بكسر حاجز القيود، وقالت: «ولّت العصور المظلمة، حيث المشاركة الآسيوية في البطولات الدولية للمرة الأولى رغم الصعوبات التي كان يعانيها المنتخب؛ ففي تصفيات كأس العالم، رغم أن المنتخب لم يكن لديه أمل في التأهل، فإن السلطات الإسرائيلية لم تسمح برحيل عدد من أعضاء الفريق الذين ولدوا في قطاع غزة، وفي عام 2015، تخطى الفلسطينيون كل العوائق وصولاً لكأس آسيا، وهي فرصة فريدة من نوعها لفلسطين».
من جهتها، اهتمت صحف استراليا الرياضية بالمشاركة التاريخية للمنتخب الفلسطيني والذي وقع الى جانب العراق والأردن أيضاً، وعنونت صحيفة «ويك إندر نيوكاسل هيرلايد»: «طريق المجد من فلسطين لنيوكاسل»، وأرفقت على صدر صفحتها صورة لكرة قدم ملونة بألوان العلم الفلسطيني ومحاطة بالقيود والأسلاك الشائكة.