بحث مع موجريني آخر تطوراتها النووية هاتفيا –
طهران – عمان – سجاد أميري:-
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الحكومة والفريق الإيراني المفاوض لا يسعيان لأي هدف سياسي في المفاوضات النووية مع مجموعة السداسية الدولية.
وأشار ظريف في حديثه خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الإيراني للاجابة على اسئلة النواب، الى محاولات الايحاء بخطورة البرنامج النووي الإيراني وقال، ان هذا الأمر جاء لهدفين، الأول تقديم صورة عن إيران على أساس انها تعرض الأمن والسلام للخطر والثاني هو ممارسة الضعط على الشعب الإيراني عبر اجراءات الحظر الظالمة المفروضة من قبل مجلس الأمن واجراءات الحظر الثنائية ومتعددة الجوانب حسب تعبيره.
واشار الى الانتخابات الرئاسية الايرانية وقال: ان الشعب وفر الأرضية لدخول إيران للمفاوضات النووية، هذه المفاوضات التي حالت دون توسيع الحظر واحدثت تصدعا في جدران الحظر، فأولئك الذين كانوا ينفخون في نار التخويف من ايران وكانوا يعملون على تشديد التطرف والطائفية بهدف احتواء ايران قد سقطوا اليوم في حفرة عمى ألوان استراتيجيتهم.وأضاف ظريف، ان سياسات ايران الذكية والواعية بقيادة القائد ادت حتى الى اعتراف المسؤولين الامريكيين بدور ايران، ولقد تمكنت السياسة الخارجية من مواجهة الذرائع المناهضة لإيران وان تسهم بحصة ولو ضئيلة في الرقي بأمن ايران واقتدارها، وهذا هو جزء من المسؤوليات القانونية للجهاز الدبلوماسي الإيراني .
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن ثقته بأن النواب يتابعون هذا الهدف ايضا وقال: انني اطمئنكم بأن الحكومة والفريق المفاوض لا يبتغيان اي هدف سياسي في المفاوضات النووية.
في السياق ذاته أجرت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موجريني مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. بحثت خلاله آخر تطورات المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة السداسية فضلا عن التطورات الإقليمية والدولية.
كما اكد الطرفان خلال الاتصال الهاتفي ضرورة مواصلة المفاوضات وتبادل الآراء فيما بينهما.في شأن منفصل اكد قائد حرس الحدود في الشرطة الايرانية العميد قاسم رضايي اعتقال ثلاثة اشخاص في وقت سابق وبحوزتهم مواد تفجيرية حاولوا التسلل ليلاً للالتحاق بتنظيم داعش (في العراق) .
وردا على سؤال حول ما يتردد من أنباء عن التحاق بعض الافغان الى تنظيم داعش عبر الحدود الشرقية لإيران قال العميد رضايي في تصريح للصحفيين، انه وخلال كل هذه الفترة من ظهور هذا التنظيم الارهابي كانت هناك حالة تسلل واحدة قام بها ثلاثة اشخاص ومعهم مواد تفجيرية وتم اعتقالهم من قبل مفارزنا في الحدود الشمالية الغربية للبلاد (مع العراق).ونوه رضايي الى ان حرس الحدود الايراني يمتلك امكانيات تكنولوجية بصرية والكترونية لرصد التحركات عبر الحدود لكنه اشار الى ان الحدود الايرانية مع جيرانها واسعة وكبيرة ووقوع بعض الحوادث امر طبيعي، لكنه لن يؤثر على مجمل امن الحدود حيث يعتبر امن الحدود مستداما في ايران.في ذات الشأن اكد قائد القوة البریة لجیش جمهوریة ايران الاسلامیة العمید احمد رضا بوردستان، ان خط إيران الأحمر مع الجماعات الارهابیة علی مسافة 40 كم داخل الأراضي العراقیة.وقال العمید بوردستان: ان القوات البریة للجیش الإيراني علی أهبة الاستعداد لتدمیر عصابات «داعش» الإرهابیة والتكفیریة حینما تحاول التسلل الی ایران عبر الحدود الشرقية للعراق، وتصل بالقرب من الحدود الإیرانیة.
وأوضح ان القوات العسكریة الإیرانیة وفضلا عن جهوزیتها الكاملة فقد رسمت خطا أحمر علی مسافة 40 كم داخل الأراضي العراقیة، وفیما لو اجتازت الجماعات الإرهابیة هذا الخط فستواجه ردا ساحقا من قبل القوات المسلحة الإیرانیة حسب قوله.وأعلن قائد سلاح البر للجیش الإیراني، ان جماعة «داعش» الإرهابیة والتكفیریة تلقت هذه الرسالة وابتعدت بسرعة من النطاق المحدد من قبلنا.


