بابا الفاتيكان يعلن جوزيف فاز أول قديس في سريلانكا –
كولومبو – (أب) – (د ب أ): طلب وزير الخارجية الجديد في سريلانكا من الشرطة التحقيق في محاولة مزعومة للرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا للانقلاب من أجل البقاء فى السلطة، بعدما أظهرت النتائج هزيمته في الانتخابات التي عقدت الأسبوع الماضي.
غير أن راجاباكسا نفى هذه الاتهامات. وقال وزير الخارجية مانجالا ساماراويرا أمس إن راجاباكسا ومسؤولين كبارا ناقشوا خططا لاستخدام الجيش لوقف فرز أصوات الناخبين، عندما تبين أنه خسر الانتخابات. وأضاف أن النائب العام ومسؤولي الجيش والشرطة رفضوا هذه الخطوة. ولفت ساماراويرا إلى أن الخطة المزعومة «تمثل جريمة خطيرة جدا ضد الدولة». وتلقى راجاباكسا إشادات واسعة على خلفية مغادرته السلطة بهدوء بعد الانتخابات التي جرت الخميس الماضي، لكن مزاعم الانقلاب أثارت الشكوك بشأن ما حدث بالفعل.
على صعيد آخر أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس الاعتراف بالمبشر «جوزيف فاز» الذي يعود إلى القرن السابع عشر كأول قديس في سريلانكا، وذلك خلال قداس في كولومبو.
ودعا فرنسيس المسيحيين في سريلانكا إلى الاقتداء بحياة القديس فاز والإسهام بشكل أكبر في السلام والعدل والمصالحة في المجتمع.
يشار إلى أن سريلانكا قد عانت من ويلات حرب أهلية استمرت 26 عاما بين القوات الحكومية والمتمردين التاميل العرقيين في شمال البلاد حتى عام 2009.
وقال البابا فرنسيس: كان القديس جوزيف (فاز) يعلم كيف يعرض حقيقة وجمال الإنجيل في سياق متعدد الأديان، وباحترام وتفان ومثابرة وتواضع». جاء ذلك في كلمة فرنسيس أمام حشد من أكثر من نصف مليون شخص في كولومبو.
وقال البابا: الحرية الدينية من حقوق الإنسان الأساسية». موضحا القول: كل فرد لابد أن يكون حرا، سواء كان بمفرده أو مشتركا مع آخرين، في البحث عن الحقيقة وأن يعبر بصراحة عن قناعاته الدينية، دون ترهيب أو إكراه خارجي». ولا تزال سريلانكا تسعى إلى المصالحة بين الأغلبية السنهالية وبين الأقليات التي من بينها أقليات لا يستهان بها من المسلمين وأيضا التاميل.
وانتظر عشرات الآلاف من الراغبين في حضور القداس خلال الليل لحجز أماكنهم في المنطقة الواقعة في قلب العاصمة. وقال مارك رودريجو، من منطقة كاندي في وسط سريلانكا: «جاءت أسرتنا إلى هنا مساء أمس الأول لتتمكن من رؤية البابا شخصيا وتحل علينا بركاته.
بدأنا نخطط لذلك منذ يوم الإعلان عن زيارته». وولد فاز في جوا بالهند عام 1651 لكنه قضى معظم حياته في سريلانكا حيث توفي هناك عام 1711.
وصل البابا إلى سريلانكا أمس الأول، وتصدر جدول أعماله في العاصمة كولومبو زيارة رئيس سريلانكا المنتخب حديثا مايثريبالا سيريسنا الذي استقبله في مطار باندارنايكه الدولي لدى وصوله.
ثم التقى البابا أمس أيضا ممثلين للديانات البوذية والهندوسية والمسلمة والمسيحية.
يشار إلى أن سريلانكا تهيمن عليها أغلبية بوذية (نحو 70%) من إجمالي السكان البالغ تعدادهم 20 مليون نسمة، كما توجد بها أقليات هندوسية ومسلمة ومسيحية.
ويمثل الكاثوليك 7% من إجمالي تعداد السكان في سريلانكا.