الفعاليات البيئية والشراكة المجتمعية

محمد بن حمدون الصلتي –

mhmalsulti@yahoo.com –

تلعب الفعاليات البيئية المتنوعة دورا مهما في تطوير الشراكة المجتمعية الناجحة والفعالة وتهدف الى إيجاد مناخ عام يمكن الجميع من المساهمة في المحافظة على البيئة ومحاربة كل ما من شأنه الإضرار بمفرداتها ومكوناتها الطبيعية كما أن ترويج العديد من برامج التوعية من خلال الكوادر الوطنية وكذلك بالتعاون مع الخبراء والمختصين يساهم في وضع استراتيجية واضحة وشاملة في تحقيق أهداف الحكومة لبناء جيل واع ومسؤول يستطيع من خلالها المحافظة على التوازن البيئي ويحد بالتالي من مخاطر التغير المناخي.


كما أن المناسبات البيئية المحلية والدولية تكسب المجتمع ثقافة بيئية أساسية حيث يصاحب الفعاليات أنشطة ومهارات عديدة يحتاجها المجتمع في بناء قدرات وطاقات وطنية تشارك في البرامج المختلفة لحماية البيئة بمهنية عالية كما أن هذه الأنشطة تأتي تأكيدا على تعميم السلوكيات الإيجابية بالتعامل الأمثل مع البيئة وتهدف أيضا إلى غرس القيم المثالية وبناء تربية بيئية سليمة لكل فرد ، لأن الإنسان هو محور ومرتكز النجاح في أي مشروع ونرى اليوم نتائج طيبة نتيجة الاستمرارية في الحملات التوعوية والفعاليات البيئية المتنوعة بمختلف قطاعات وشرائح مجتمعنا فقد انطلقت العديد من المبادرات سواء من المؤسسات أو الجمعيات أو الأفراد تمحورت حول المساهمة في تعزيز الوعي البيئي وإطلاق مبادرات في مجال تحسين بعض الصناعات من الناحية التقنية وحملات التنظيف المتعددة والمتنوعة والتي تساهم في المحافظة على البيئة ونظافتها.

إن الاستمرارية في توعية المجتمع من خلال الفعاليات البيئية تساهم في حشد الرأي العام ودفعه إلى تغيير سلوكه كي يبادر في إنجاح المساعي الحكومية الرامية لإيجاد مجتمع واع ومسؤول وبيئة نظيفة.