نهاية أيام من حصار الحوثيين لمنزل هادي والقصر الرئاسي –
صنعاء – وكالات: قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقالته مساء امس بحسب مستشاره سلطان العطواني في ظل ازمة سياسية حادة. وتأتي الاستقالة التي أكدها مستشارون رئاسيون آخرون بعد استقالة حكومة خالد بحاح في وقت تعزز فيه الميليشيا الحوثية سيطرتها.
وقال المصدر الحكومي إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقال، وقبل ذلك مباشرة قدم رئيس الوزراء خالد بحاح استقالة حكومته إلى هادي قائلا إنه لا يريد الانجرار إلى «متاهة سياسية غير بناءة».
ويشير ذلك فيما يبدو الى مواجهة بين هادي وحركة الحوثيين القوية في اليمن بعد ثلاثة ايام من حصار الحوثيين لمنزل الرئيس والقصر الرئاسي.
وكانت حكومة بحاح التي تألفت من خبراء وسياسيين من أحزاب مختلفة قد تشكلت في نوفمبر وحصلت على ثقة البرلمان في الشهر التالي.
ونقلت صفحة رئيس وزراء اليمن على الفيسبوك عن خطاب الاستقالة قوله إن الحكومة لا تريد أن تنجر إلى متاهة السياسة غير البناءة.
ورحب الحوثيون امس قبل نبأ الاستقالة بتنازلات اقترحتها الحكومة بشأن اقتسام السلطة لكن مسلحي الحوثيين ما زالوا يتمسكون بمواقعهم خارج مقر إقامة هادي الذي لم يغادره.
وكان هادي عبر أمس الأول عن استعداده للقبول بمطالب الحوثيين التي تشمل تعديلا دستوريا بعد تعرضه لضغوط مارستها هذه الجماعة التي خاض مقاتلوها معارك هذا الأسبوع منحتهم السيطرة على القصر الرئاسي بعد احتجازهم أحد مساعدي الرئيس.
ورغم أن الحوثيين وافقوا على سحب مقاتليهم من المناطق المحيطة بمنزل الرئيس والقصر الرئاسي وأنهم سيطلقون سراح مساعد الرئيس ابن مبارك الذي يحتجزونه منذ يوم السبت الماضي، إلا أن شهودا قالوا إن العاصمة لا تزال في معظمها مغلقة على الرغم من استعادة المطار والمرفأ في مدينة عدن بجنوب اليمن نشاطهما امس بعد أن أغلقا ليوم واحد احتجاجا على عملية الحوثيين ضد حكومة هادي.