أكد مدرب المنتخب الأسترالي انج بوستيكوجلو أن صاحب الضيافة لن ينجرف خلف الحماس الجماهيري الذي ولده أداء المباراتين الأوليين في نهائيات كأس آسيا 2015.
وكانت استراليا استهلت مشاركتها القارية الثالثة منذ انضمامها إلى عائلة الاتحاد الآسيوي بطريقة مميزة بعد أن اكتسحت الكويت (4-1) وعمان (4-صفر) في الجولتين الأوليين، للتأهل بالتالي إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة وذلك قبل الجولة الأخيرة التي تضعها اليوم في مواجهة كوريا الجنوبية على صدارة المجموعة الأولى.
ومن المتوقع أن يحتشد أكثر من 50 ألف متفرج في مباراة اليوم التي تقام في بريزبن، وقد أكد المدرب عشية هذا اللقاء أن اللاعبين لا يشعرون بالضغط الذي يولده حماس الجمهور الأسترالي.
وأضاف «إذا كنا نشعر بشيء فهو الحماس المحيط بالفريق وهذا يساعدنا خصوصا مع هذه المجموعة من اللاعبين لأن الكثير منهم قد بدأوا رحلتهم للتو كلاعبين دوليين وقد كونوا فكرة الآن عن التأثير الذي يمكن أن يخلفه أداؤهم على بلدنا عندما يقدم منتخبنا الوطني أداء جيدا».
وواصل «إذا أخذنا الأمور من هذا المنطلق، فما يحصل يساعدنا أكثر مما يضرنا»، مشيرا إلى أن الأداء المتواضع الذي قدمه المنتخب خلال تحضيراته للنهائيات ساهم في تخفيف مستوى تطلعات الجمهور الأسترالي.
وتابع «أستراليا لم تفز بأي مباراة في كأس العالم ولم تفز سوى في مباراة تحضيرية ودية وحيدة استعدادا لكأس آسيا وكانت على السعودية 3-2 في لندن».
وبعد أن منيت بثلاث هزائم في مونديال البرازيل 2014 حيث ودعت من الدور الأول، خسرت أستراليا أمام بلجيكا (صفر-2) وقطر (صفر-1) واليابان (1-2) وتعادلت مع الإمارات (صفر-صفر) في إطار تحضيراتها لنهائيات كأس آسيا.
ورأى بوستيكوجلو أنه لم يكن بإمكان منتخبه أن يدخل إلى كأس آسيا من مستوى كروي أدنى من ذلك «ولا أعتقد أن اللاعبين ينجرفون» خلف الحماس الجماهيري، مضيفا «بالتأكيد أن التوقعات من الداخل (داخل المنتخب) لم تتغير. حظينا بستة أشهر من أجل التحضير لهذه البطولة ولا أحد يتحضر لبطولة (بهذه الطريقة) إلا إذا كان مؤمنا بقدرته على الفوز بها».
وستكون المباراة أمام كوريا الجنوبية مهمة جدا لأن الفريق الفائز سيتجنب مواجهة اليابان حاملة اللقب قبل المباراة النهائية وذلك في حال تمكنت الأخيرة من تصدر مجموعتها ايضا.
وأكد بوستيكوجلو أن فريقه لن يغير مقاربته الهجومية في مباراة كوريا الجنوبية حتى وإن كان بحاجة للتعادل من أجل ضمان صدارة المجموعة.
وقد تميز المنتخب الأسترالي حتى الآن بقدارته الهجومية إذ تناوب ثمانية لاعبين على تسجيل أهدافه في المباراتين الأوليين.
وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها منتخب أستراليا أربعة أهداف في مباراة واحدة تحت قيادة بوستيكوجلو الذي واجه عقما هجوميا منذ وصوله إلى «سوكيروس» وكان اعتماده على تيم كاهيل الذي سجل 8 من الأهداف الـ11 التي سجلها المنتخب في 12 مباراة خاضها منذ وصول هذا المدرب في اكتوبر 2013 قبل خوض نهائيات كأس آسيا 2015.
«الجميع يعلم كيف كانت مقاربتنا (الهجوم بغض النظر عن النتيجة) التي ستتواصل. هناك مباراة لخوضها، وفي كل مرة ندخل إلى المباراة ونحن عازمون على الفوز بها وهذا الأمر لن يتغير مساء غد. لقد تحسنا من المباراة الأولى إلى الثانية ونريد هذا الأمر أيضا في المباراة الثالثة. إذا قمنا بذلك، فسيكون من الصعب على أحد أن يفوز علينا وسنكون أمام فرصة جيدة للفوز بالمباراة.