قتيلان بانفجار قنبلة في محكمة بالهند

نيودلهي-(أ ف ب)- (أب):أعلنت الشرطة الهندية ان امرأة فجرت نفسها أمس امام محكمة في ولاية بيهار شرق الهند ما ادى الى مقتل شرطي اضافة اليها.

وقال غوبتيشوار باندي المسؤول الكبير في شرطة بيهار: قتل شخصان واصيب خمسة او ستة بالشظايا.وأضاف ان «القتيلين هما امرأة وشرطي ويمكنني ان اؤكد ان المرأة كانت تحمل القنبلة».ووقع الانفجار امام محكمة اراه بينما فرضت اجراءات امنية مشددة في الهند قبيل وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا في زيارة تستمر ثلاثة ايام.

وأكد باندي انه من غير الواضح ما اذا كانت المرأة تريد تنفيذ عملية انتحارية او ان العبوة انفجرت قبل موعدها.

وأضاف انه «لم تعرف بعد كل التفاصيل لكن المحققين يواصلون التحقيقات الأولية».وتابع «سيحدد التحقيق ان كانت عملية انتحارية على ما افترضت وسائل الاعلام او انفجارا سابقا لأوانه لعبوة اثناء نقلها».وأوضحت الشرطة ان الانفجار وقع ظهرا مع وصول حافلة من السجن الى المحكمة.

وصرح المسؤول الآخر في الشرطة امارندرا كومار امبدكار لوكالة برس تراست اوف انديا «ما زلنا نجهل ان كان حادثا ارهابيا، وبدأنا التحقيق».ووضعت القوى الأمنية في حال تأهب استعدادا لزيارة اوباما الى نيودلهي واغرا، حيث سيزور نصب تاج محل.

على صعيد آخر أغلقت شركات ومحلات تجارية أبوابها في الشطر الهندي من كشمير في اضراب عام بناء على دعوة انفصاليين وأحزاب دينية احتجاجا على نشر صور كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه السلام في العدد الأخير من المجلة الفرنسية الأسبوعية الساخرة شارلي إيبدو.

وقيدت السلطات حركة المواطنين في أجزاء من مدينة سريناجار الرئيسية، خشية الاحتجاجات والاشتباكات بعد صلاة ظهر الجمعة.

واعتقلت الشرطة الليلة قبل الماضية محمد ياسين مالك، زعيم بارز من مؤيدي الاستقلال، الذي كان قد دعا للإضراب والاحتجاج أمس الجمعة ضد أحدث أعداد المجلة، والذي يظهر صورة متخيلة للنبي محمد وهو دامع العينين ويحمل لافتة كتب عليها « أنا شارلي» بالفرنسية.

ونشرت الصورة في العدد الذي أعقب هجوم السابع من يناير الحالي على مكتب المجلة في باريس والذي خلف 12 قتيلا.

ويعتقد الكثير من المسلمين أن دينهم يحرم تصوير النبي محمد عليه السلام.

وشهدت المنطقة العديد من الاحتجاجات ضد أحدث رسم مسيء، لكن تعطل الحياة أمس كان أول رد فعل كبير في كشمير منذ هجمات باريس.

وكتب حسن زيناغيري، وهو كاتب عمود في غريتر كشمير أكبر صحيفة تصدر بالإنجليزية في الإقليم «بالتشجيع والسماح بنشر الرسوم الكاريكاتيرية المستفزة والمهينة للغاية لنبينا الحبيب، فإن الغرب يتجاهل بازدراء حساسيات العالم الإسلامي.»

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان، وكلتاهما تطالب بالسيادة على كامل الإقليم منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.

ومنذ عام 1989، تخوض عدة جماعات متمردة قتالا لنيل استقلال كشمير أو دمج الجزء الذي تسيطر عليه الهند مع باكستان.

وقتل أكثر من 68 ألف شخص، أغلبهم مدنيون، في الانتفاضة المسلحة والحملة العسكرية الهندية التي تلتها.