ناصر درويش –
يستهل منتخبنا الوطني مشواره في نهائيات كأس أمم آسيا بلقاء كوريا الجنوبية السبت المقبل، وهو لقاء في غاية الأهمية وسوف يفتح لنا المجال بأن نكون في صلب المنافسة في حالة تحقيق نتيجة ايجابية وهو ما نطمح اليه جميعا بعد اربع سنوات من الاستقرار الإداري والفني في المنتخب الوطني، وأصبح بذلك مطالبا بأن يحقق رضى الجماهير الوفية التي تنتظر البشارة السارة من العاصمة كانبرا.توفرت كل الإمكانيات من اجل تأهيل واعداد المنتخب الوطني من بلوغه النهائيات بعد تصفيات اولية تصدرها بجدارة ومنح الفرنسي بول لوجوين كل الصلاحيات وسخرت له كل الامكانيات من اجل ان يكون المنتخب الوطني في وضع مثالي قبل خوض المنافسات الاسيوية .
ندرك تماما صعوبة المهمة في مجموعة تضم ابرز مرشحين في البطولة (استراليا وكوريا الجنوبية) اضافة للكويت المتمرسة في البطولات الاسيوية لكن هذا لا يعني ان المهمة مستحيلة وثقتنا كبيرة في رجال المنتخب الوطني بتقديم المستوى الفني الجيد الذي يؤهلهم من اجل تحقيق النتائج الايجابية في مشاركتهم الآسيوية مهما كانت الظروف بسبب الاصابات التي المت ببعض العناصر في الفريق الان اختيارات المدرب بول لوجوين للبدلاء جاءت عن قناعة تامة وهو يعرف قدرات وامكانيات اللاعبين الذين اختارهم.
رجال المنتخب الوطني كما عهدناهم في مثل هذه المباريات الصعبة تكون لهم كلمتهم ونتذكر جميعا المشاركتين الماضيتين في الصين عام 2004 عندما كنا قريبين من التأهل لولا حكم مباراة منتخبنا وايران وفي تايلاند 2011 قدم المنتخب الوطني مستويات فنية جيدة واحرج استراليا في اول مشاركة آسيوية لها والعراق حاملة اللقب ولهذا لابد أن نستفيد من التجربتين السابقتين في مشوارنا الاسيوي خاصة وان هناك عناصر في المنتخب الحالي قد شاركت في الدورتين الماضيتين وهذا ما يؤكد بان المنتخب الوطني يملك من الخبرة ما تؤهلة ان يقول كلمته في النهائيات الآسيوية. كل الإمنيات والتوفيق لرجال منتخبنا الوطني في مشوارهم الاسيوي وان نشاهد المستوى الفني الذي يليق بهم .


