11غارة جوية تستهدف مواقع التنظيم –
عواصم- وكالات: أعدم تنظيم «داعش» 17 رجلا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية ردا على سلسلة اغتيالات طالت عناصره في شرق سوريا ، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أعدم تنظيم داعش 16 رجلا في محافظة دير الزور (شرق) وآخر في محافظة الرقة (شمال) خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، بهدف توجيه رسالة إلى كل معارضيه بعد اغتيالات استهدفت أخيرا 12 عنصرا في التنظيم سوريين وعراقيين وجزائريين ومصريين».
والتهمة الموجهة إلى هؤلاء هي «القتال ضد التنظيم»، إلا أن عبد الرحمن اشار إلى أن واحدا فقط من الـ17 ثبتت علاقته بالاغتيالات.
وأضاف «يريد تنظيم داعش أن يوجه رسالة إلى جميع الذين يعيشون في مناطقه مفادها: هذا ما يحصل لكل معارض».
وبين الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم خلال اليومين الماضيين، خمسة من عشيرة الشعيطات التي تمردت عليه في محافظة دير الزور.
وأقدم عناصر من التنظيم على تنفيذ الأحكام بإطلاق النار عليهم ومن ثم صلبهم، على أن تبقى جثثهم مصلوبة لمدة ثلاثة أيام في العراء.
وقام التنظيم بإعدام نحو ألفي شخص في سوريا منذ يونيو ينتمي نصفهم إلى عشيرة الشعيطات، بحسب المرصد، وأشار المرصد إلى أن الاغتيالات التي يصعب تحديد مرتكبيها، تمت بواسطة تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق رصاص أو بفصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وفي سياق آخر، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش الأمريكي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد داعش.
وقال الكولونيل ستيف وارن أمس الأول إن الجيش الأمريكي سيحدد أولا من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولى مهمة التدريب المتوقع أن تبدأ في الربيع في أماكن خارج سوريا، وعرضت تركيا وقطر والسعودية استضافة التدريبات، ولم يقدم وارن المزيد من التفاصيل عن القوات التي جاء ذكرها لأول مرة على موقع وزارة الدفاع على الإنترنت.
ويجيء برنامج التدريب في إطار خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإرسال قوات إلى سوريا لوقف تقدم مقاتلي داعش وإلحاق الهزيمة بهم في نهاية المطاف مع استمرار الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقدر البنتاجون أن بوسعه تدريب أكثر من 5000 مجند في العام الأول وقال إن هناك حاجة إلى 15 ألف فرد لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها داعش في شرق سوريا.
وقال منتقدون في الكونجرس إن برنامج البنتاجون لن يساعد المعارضة السورية بالسرعة المطلوبة ويقولون إنه أصغر من أن يغير مسار الحرب الأهلية الطويلة بين الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، وفي العراق أمر أوباما بإرسال أكثر من 3000 جندي أمريكي لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية والكردية.
وجاء الكشف عن إرسال القوات المقرر إلى سوريا للقيام بمهمة التدريب بعد أيام من اجتماع مسؤولين أمريكيين كبار مع زعماء المعارضة السورية والمجتمع المدني في اسطنبول لمناقشة البرنامج.
من جهتها، هاجمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس خطط الجيش الأمريكي لتدريب وتجهيز فصائل معارضة مسلحة في سوريا معتبرة أن هذه الخطوة بمثابة دعم للإرهابيين.
وقالت وكالة الأنباء السورية «لا تجد الإدارة الأمريكية غضاضة في مواصلة تدريب الإرهابيين في سوريا والإعلان عن نيتها إرسال أكثر من 400 جندي إضافي لتدريب هؤلاء الإرهابيين».
وفي سياق متصل، قال الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت ست ضربات جوية جديدة في سوريا وخمس ضربات في العراق استهدفت مقاتلي داعش منذ أمس الاول.
وقالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس إن الضربات في سوريا تركزت حول مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية ودمرت تسعة مواقع قتال للمتشددين، وأضاف البيان أن خمس ضربات في العراق نفذت قرب الرمادي والقائم والأسد والموصل وأصابت عدة مواقع قتالية فضلا عن مبنى وزوارق وصندل نهري يستخدمه مسلحو داعش.
من جهة أخرى، قال مسؤولون امس إن موظفي الاغاثة التابعين للأمم المتحدة بدأوا في توصيل المواد الغذائية إلى عشرات الآلاف من سكان حي محاصر بمدينة حمص السورية في أعقاب مفاوضات مع الأطراف المتقاتلة.
وفي ظل صعوبة إبرام اتفاق سلام في عموم سوريا حاولت جماعات الإغاثة التوصل إلى اتفاقات محلية مع المقاتلين من كافة أطراف الصراع يسمح بدخول قوافل الإغاثة إلى السكان في مناطق القتال.
ولم تقدم الأمم المتحدة تفاصيل اتفاق حمص لكن نشطاء في المعارضة أبلغوا بوجود وقف مؤقت لإطلاق النار، وذكرت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي للصحفيين في جنيف أن المواد الغذائية أرسلت إلى حي الوعر أمس الاول، وأضافت «بعد مفاوضات مكثفة بين أطراف الصراع سلمت أول قافلة حصصا غذائية لنحو 8500 أسرة إلى منطقة الوعر المحاصرة» وهي كمية من الغذاء تكفي حوالي 42500 فرد لمدة شهر.
وذكر مسؤول للأمم المتحدة في جنيف ان قافلة مكونة من 18 شاحنة حملت مساعدات برنامج الاغذية وسلمت ايضا بعض الإمدادات الطبية ومواد غير غذائية من وكالات أخرى في الامم المتحدة، وقال برنامج الأغذية في بيان إن منطقة الوعر شهدت قصفا واشتباكات عنيفة حالت دون تسليم اي مساعدات انسانية.
وقال ناشطون من المعارضة ان القوات الحكومية تحاصر الوعر منذ نحو عامين. وقالت وسائل الاعلام السورية الرسمية الشهر الماضي ان المساعدات تسلم للوعر «شهريا تقريبا».
وقال مبعوث الامم المتحدة للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا انه يريد أن يبدأ في التركيز على «مناطق مجمدة» او وقف إطلاق نار في مناطق محددة في مدينة حلب الشمالية لا خطة سلام لكل سوريا، وقال أمس الاول في إفادة صحفية في جنيف «لهذا السبب.. طرحنا على الطاولة اقتراح تجميد القتال العنيف في حلب والعودة في نهاية المطاف إلى مدينة سورية موحدة يعاد بناؤها بالشكل الذي كانت عليه لأنها عالم مصغر يرمز لسوريا كلها».