حصيلة تفجير احتفال «الحوثيين» ترتفع الى 49 قتيلا

ابن عمر يدعو القوى اليمنية للعمل معاً لمكافحة الإرهاب –

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد- (أ ف ب):-

ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف امس الاول ميليشيا «انصار الله» خلال الاحتفال بالمولد النبوي في مدينة أب اليمنية الى 49 قتيلا، بحسب حصيلة جديدة من مصادر طبية امس.

وقال احد المصادر ان «حصيلة تفجير اب ارتفعت الى 49 قتيلا و70جريحا»، كما اكد مصدر طبي اخر هذه الحصيلة مشيرا الى «عدم التعرف على 12 جثة من اصل 49». وكانت حصيلة اولية امس الاول اكدت مقتل 33 شخصا وعشرات الجرحى.

وفجر انتحاري تنكر بزي امراة حزامه الناسف في قاعة مركز ثقافي في إب، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والتي يسيطر عليها مقاتلو انصار الله. ووقع التفجير عندما كان مؤيدون لأنصار الله مجتمعين في احتفال بعيد المولد النبوي.

وأدان المجلس السياسي لأنصار الله «الحوثيين» ما وصفوه بـ «التقاعس الرسمي على المستوى الأمني والعسكري في مواجهة تلك العناصر الإجرامية التي ظلّت طوال الفترة الماضية تسفك دماء اليمنيين وتنتهك حرماتهم وتعمل جاهدة على إدخال البلد في أتون الفوضى دون حسيب أو رقيب».

وأشار المجلس السياسي في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- إلى أن «هذه الأعمال الإجرامية لم يكن لها لتستمر طوال الفترة الماضية، لولا وجود الغطاء الإعلامي والسياسي من قبل بعض القوى السياسية حيث كان تعاطيها مشبوهاً وغير مسؤول وسعت إلى شرعنة هذه الجرائم بأساليب متعدّدة وصور مختلفة».

وطالب المجلس السياسي الجهات الرسمية والقوى والمكوّنات السياسية بتحمل مسؤوليتها والتحرّك الجاد في مواجهة هذا الخطر ورفع الغطاء عنه وعدم التهاون مع تلك العناصر وكل من يتواطأ معها.

واعتبر أن «هذه الجريمة إنما تكشف الستار حول حقيقة تلك القوى الإجرامية ومدى ارتباطها بالمشروع الأمريكي والصهيوني، حيث لم يحترموا قداسة هذه المناسبة الجامعة التي تشدّ الأمة نحو نبيّها وتعزّز روابط الأخوّة وتذيب كل عوامل الانقسام والفرقة».

ودانت وزارة الخارجية الامريكية التفجير بـ«قوة» وأكدت انها «ستواصل الوقوف الى جانب الحكومة والشعب اليمنيين في وجه التهديد المشترك للمتطرفين».

على صعيد العنف ايضا، ادى انفجار في محافظة حضرموت امس الى اصابة اربعة جنود بجروح، وفقا لمصدر عسكري، واضاف ان الانفجار وقع لدى مرور العربة العسكرية على طريق يربط بين شيبام وسيؤون، ثاني مدن حضرموت، واضاف ان «عناصر من القاعدة نفذوا التفجير» بواسطة التحكم عن بعد. وحضرموت من ابرز معاقل تنظيم القاعدة في اليمن. وغالبا ما تتعرض القوات الامنية اليمنية والجيش لهجمات دامية تنسب عادة الى تنظيم القاعدة.

وفي عدن، اصيب سبعة من انصار الحراك الجنوبي احدهم بالرصاص في مواجهات مع الشرطة بحسب مصادر في الحراك المطالب باستقلال جنوب اليمن، وقال الناشط يحيى الشعيبي ان الشركة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في حي كريتر ضد وجود مسؤولين من الحكومة في المدينة، واضاف «اصيب احد انصارنا برصاصة كما تم نقل ستة الى المستشفى بسب تنشق الغاز المسيل للدموع».

من جهته، اكد مصدر في الشرطة الحصيلة مضيفا ان قوات الامن اضطرت الى التدخل من اجل اعادة حركة المرور في عدن بعد ان اغلقها المتظاهرون بواسطة كتل اسمنتية.

سياسيا، دعا المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر كافة القوى السياسية ومكوّنات المجتمع اليمني، للعمل سوياً من أجل محاربة الإرهاب ووقف نزيف الدماء وإعادة الأمن والاستقرار لليمن.

وشدّد المبعوث الأممي في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- على أنه يجب ملاحقة الجناة والمخطّطين للهجوم الإرهابي الذي وقع في المركز الثقافي في مدينة إب وحصد عشرات القتلى والجرحى، وتقديمهم للقضاء في أقرب وقت، وأعرب بن عمر عن «بالغ أسفه لسقوط عدد من الضحايا والمصابين جرّاء الهجوم الإرهابي». مستنكراً «هذا الحادث الأليم».