أوكرانيا: الانفصاليون يواصلون هجماتهم في العام الجديد

صربيا تترأس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا –

كييف- فيينا- (أ ف ب)- (رويترز): قال الجيش الأوكراني: إن الانفصاليين يشنون هجمات متقطعة على قوات الحكومة مع بداية العام الجديد، فيما حث الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الأمة على الاستعداد لعام «لن يكون سهلا». وقال الجيش: إن الانفصاليين نفذوا عدة هجمات بقذائف المورتر والأسلحة الصغيرة على مواقع أوكرانية في الشرق، وقالت السلطات المحلية في منطقة لوجانسك على الحدود مع روسيا: إن قذيفة مورتر اطلقها الانفصاليون دمرت منزلين في قرية امس مما أسفر عن قتل مدني.

ولم ترد تقارير من الانفصاليين لتأكيد هذه الانباء، وذكر الجيش في بيان :«لم تكن منطقة عملية مكافحة الإرهاب ليلة العام الجديد هادئة» وقال المتحدث باسم الجيش اندريه ليسينكو للصحفيين «خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة أصيب ثلاثة جنود نتيجة للقصف». وقتل ما يربو على 4700 شخص في 2014 بشرق أوكرانيا في صراع بين انفصاليين موالين لروسيا وقوات حكومة كييف المؤيدة للغرب. وفجر الصراع أسوأ أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. واعترف بوروشينكو أن كييف تفتقر إلى القوة العسكرية لاستعادة أراضيها بالقوة وقال الأوكرانيون أمس: إنهم تحملوا أسوأ عام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، وأضاف في رسالة العام الجديد على موقع الرئاسة «تعدى عدو حانق على أرواحنا وأرضنا وحريتنا واستقلالنا». وحذر من أن عام 2015 لن «يكون سهلا» وقال: إنه يتوقع أن يسجله التاريخ كعام طبق فيه الأوكرانيون إصلاحات عميقة لتفتح الطريق امام عضوية الاتحاد الأوروبي.

من جهة اخرى، تولت صربيا امس الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، هيئة الحوار بين الشرق والغرب التي وجدت نفسها في 2014 تقوم بدور اساسي مع اندلاع الازمة الاوكرانية. وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داتشيتش: ان «اولوية التزامنا ستكون الحض على التوصل الى حل شامل يرسي السلام» في اوكرانيا. وتضم منظمة الامن والتعاون في اوروبا، ومقرها فيينا، 57 بلدا من الولايات المتحدة الى روسيا. وقد انشئت في 1975 لتأمين اطار لمحاولات التحاور في اوج الحرب الباردة وتعمل بطريقة التوافق. وبعدما كانت تتولى لفترة طويلة دور ابقاء قنوات دبلوماسية في «النزاعات المجمدة» مثل النزاع بين ارمينيا واذربيجان او انفصال منطقة ترانسدنيستريا المولدافية الموالية لروسيا، فرضت منظمة الامن والتعاون في اوروبا نفسها في 2014 لاعبا في الازمة الاوكرانية.