بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي- (أ ب):-
هزت العاصمة العراقية بغداد سلسلة من التفجيرات والهجمات بقذائف الهاون أدت إلى مقتل تسعة أشخاص، وقال مسؤولون في الشرطة إن الهجوم الأول وقع ظهر أمس عندما سقطت قذائف هاون على منازل في حي الشعلة شمال غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 شخصا آخرين.
وفي وقت لاحق، أدى انفجار قنبلة في شارع تجاري إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 11 آخرين في ضاحية الحسينية شمال شرق بغداد. وقال مسؤولون في الشرطة إن قنبلة انفجرت أيضا بالقرب من عدد من متاجر قطع غيار السيارات غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين.
وأكد مسؤولون في وزارة الصحة أعداد ضحايا الهجمات. وطلب المسؤولون عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات. من جهة أخرى، أبدى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، استغرابه من ضعف الدعم والتخصيص للمؤسسة العسكرية في حربها ضد «الإرهاب» بالرغم من التخصيصات المالية الكبيرة لها في الموازنة الحالية والموازنات السابقة، وذلك خلال زيارة قام بها إلى معسكر التدريب في التاجي.
وقال مكتب الجبوري في بيان تلقت «عمان» نسخة منه، إن «رئيس مجلس النواب أجرى، أمس، زيارة تفقدية إلى معسكر التدريب الذي يشرف عليه التحالف الدولي في قضاء التاجي، التقى خلالها قائد الفرقة 15 والقادة الميدانيين والمشرفين على التدريب والمتطوعين، واستمع الى شرح مفصل عن طبيعة الخطط الموضوعة لتدريب وتأهيل المتطوعين». ونقل البيان عن الجبوري قوله، «لقد كان للملف الأمني النسبة الأكبر من تخصيصات الموازنات السابقة وحتى الموازنة الحالية وهو ما يوجب على القائمين على هذا الملف الانتباه إلى ذلك والتفكير في انعكاساته»، مبديا استغرابه «الشديد لضعف الدعم والتخصيص في المؤسسة العسكرية في حربها على الإرهاب».
وشدد الجبوري على «ضرورة الارتقاء بتلك الخطط إلى حجم التحديات التي تواجهها قواتنا الأمنية وتبتعد عن الطابع الروتيني»، داعيا إلى «إشراك أبناء العشائر وأبناء المناطق المنكوبة كونهم أكثر دراية بمناطقهم».