روما- (أ ف ب): وصلت العاملتان الإنسانيتان الايطاليتان اللتان خطفتا الصيف الماضي في شمال سوريا فجر أمس إلى روما بعدما أفرج عنهما أمس الأول، في حين كررت إيطاليا نفيها دفع فدية.
وحطت الطائرة التي كانت تعيد غريتا راميلي (20 عاما) وفانيسا مارزولو (21 عاما) من تركيا في مطار تشيامبينو العسكري قرب روما قرابة الساعة 4:00 (3:00 تغ)، ونزلت الايطاليتان من الطائرة خافضتي الرأس بدون أي مظاهر فرح وبدون الإدلاء بأي تصريح وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في استقبالهما بغياب عائلتيهما.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في كلمة أمام النواب الذين كانوا يتوقعون ردا واضحا على سؤال بشأن احتمال دفع فدية «نحن ضد دفع فديات» لكن «أولويتنا هي دائما وبكل الطرق حماية أرواح مواطنينا وسلامتهم الجسدية».
وسوف تخضع الرهينتان لفحوص طبية قبل أن تستمع إليهما بدون تأخير النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في روما التي فتحت تحقيقا حول خطفهما. وكانت رئاسة الحكومة الايطالية أعلنت مساء أمس الأول في تغريدة على موقع تويتر أن الشابتين «حرتان»، وأعلنت وزارة الخارجية بعد قليل «انها نتيجة عمل مشترك مكثف بذلته ايطاليا» فيما أعرب رئيس مجلس الشيوخ بيترو غراسو الذي يتولى مهام الرئاسة بشكل مؤقت منذ استقالة الرئيس جورجيو نابوليتانو الأربعاء الماضي عن «ارتياحه».
وقال سالفاتوري مارزولو والد فانيسا «أشعر بسعادة غامرة، إنه خبر كنت انتظره منذ زمن»، بحسب ما صرح لوكالة ايه جي اي في مطعمه في فيرديلو قرب بيرغامو (شمال) حيث كان يترقب اتصالا من ابنته.
غير أن نبأ الإفراج عن الشابتين أثار جدلا بعدما أفادت وسائل إعلام أجنبية استنادا إلى تغريدات متشددين عن دفع فدية طائلة وعلق رئيس رابطة الشمال ماتيو سالفيني قائلا ان ذلك سيكون «فضيحة» في حال تأكيده.
وفقدت الشابتان في 31 يوليو قرب حلب شمال سوريا بعد ثلاثة أيام على وصولهما قادمتين من تركيا وكانتا زارتا سوريا قبل ذلك في فبراير للمشاركة في مشروع إنساني.
وكان مساعد وزير الخارجية ماريو جيرو أوضح في نهاية أغسطس أن «الفرضيات متنوعة، نعمل في كل الاتجاهات وإيطاليا كعادتها لا تتخلى عن أحد لكن لا بد من لزوم تكتم تام» مشيرا فقط إلى أن الفتاتين غير محتجزتين لدى داعش.
وفي سوريا مواطن إيطالي ثالث مخطوف وهو الأب باولو دالوليو الذي فقد في يوليو 2013 في الرقة (شمال) معقل داعش، ووردت بشأنه معلومات متناقضة تفيد بعضها أنه قتل منذ زمن فيما تقول أخرى إنه محتجز لدى داعش أو مجموعات أخرى.