وضعت للإرشاد فأصبحت عائقا –
تابع- عامر الأنصاري –
أصبحت الطرقات الرئيسية والفرعية حاليا ذات مواصفات ومقاييس عالمية، منها الهوامش الجانية والخطوط الارشادية التي لها دلالات مختلفة، ومنها ما هو مخصص لعبور المشاة، وما يفصل بين مسار السيارات والهوامش الاضطرارية، او ما يشير إلى عدم السماح بالتجاوز والعكس، وغيرها.
إلا أنه في بعض الأماكن أصبحنا نرى سمكا غير معقول في تلك الخطوط، وحتى إنها أصبحت بمعدلات ارتفاع عالية نسبيا مقارنة بالسمك الطبيعي لها الذي لا يتعدى نصف السنتيمتر عن مستوى الشارع، بل أصبحت هذه الخطوط تتعدى في ارتفاعها ارتفاع الخطوط العرضية الصفراء التي غالبا ما تكون قبل الدوارات أو المطبات بقصد التنبيه التي لا يتعدى ارتفاعها سنتيمترا واحدا ويلاحظها كل من يعبر عليها.
فما بال السائق عندما يعبر على خطوط بارتفاع 3 سنتيمترات، بما قد يترتب عليها من أعطال في السيارة وربما اختلالا في التوازن إذا كانت سرعة السيارة عالية؟!
ولاية مطرح
تعد ولاية مطرح من الولايات التي توجد بها الخطوط المرتفعة عن مستوى سطح الشارع، وهو ما يثير دهشة المارين حيث يقول هشام الهاشمي الموظف في «وزارة المالية»: «ارتفاع الخطوط هنا في مطرح ليس طبيعيا أبدا، وما أعرفه أنه يجب أن يكون على مستوى الشارع، وهذا يؤثر بشكل سلبي على سلامة السيارة والإطارات، وإلى جانب ذلك يؤدي إلى ازدحام السير رغم أن الطريق سالك، فالغالبية العظمى في وقت الصباح يتجنبون المرور بسرعة على تلك الخطوط فيسيرون بسرعات بطيئة ما يؤدي إلى تكدس السيارات».وأضاف الهاشمي: «حقيقة نحاول أن نتجنب المرور على تلك الخطوط، ولكن هذا قد يؤدي إلى حوادث سير بسيطة نحن في غنى عنها، ففي كثير من الاحيان نضطر إلى المرور عليها متحملين ما سيترتب على السيارة من أضرار وعواقب، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى متى سيستمر هذا الوضع على ما هو عليه؟ ولا يخفى على احد أن ولاية مطرح تعد من الولايات الجاذبة للسياح طيلة العام. فهل يليق بنا أن نستقبل ضيوفنا بهذا الوضع، والسؤال الآخر: ألا يلاحظ من يصون تلك الخطوط ويعيد طلاءها الارتفاع الحاصل؟ نتمنى ان نرى من الشرطة أو البلدية تغييرا قريبا في هذا الجانب، وأن تزال تلك الخطوط نهائيا ويتم تخطيطها من جديد».
أصحاب الدراجات
ويشارك أحمد الوهيبي بالتعليق على الموضوع قائلا: «ارتفاع الخطوط له تأثيرات سلبية على الكثير من أصحاب السيارات والدراجات وربما أصحاب الشاحنات هم الأقل ضررا، فالسيارات لا بد وأن تجهز لها ميزانية للإطارات وكذلك ميزانية ما يسمى بـ (الرودات) الذي يوازن الاطارات الأمامية مع وقود السيارة وبالنسبة للسيارات القديمة نوعا ما يلزم إجراء الميزانية كل ستة أشهر على أقل تقدير، ولكن بسبب هذه الخطوط السميكة قد تتقلص هذه المدة إلى شهرين وتشمل كذلك السيارات الجديدة».
وفيما يتعلق بالدراجات النارية أوضح الوهيبي قائلا: «إذا تحدثنا عن الدراجات النارية فأرى أنها الأكثر ضررا، لأن الأضرار بالنسبة لها جسدية، فإذا سار صاحب الدراجة بسرعات طبيعية ومر على تلك الخطوط فإنه غالبا يفقد التوازن مما يؤدي إلى سقوطه، وهذا الأمر تكرر كثيرا، وخصوصا عند المنعطفات التي تحول دون مشاهدة سماكة الخط المرسوم، لذلك فأصحاب الدراجات المعتادون على الطريق تجدهم يمسكون المقود بقوة تجنبا للسقوط، وقد يقول قائل إنَّ فقدان التوازن والسقوط جراء تهور الشباب قائدي تلك الدراجات، إلا أنني أتحدث عن أصحاب الدراجات بشكل عام، ومنهم من هو موظف في شركات نقل، ومنهم من يعمل في مطعم، وكلهم معرضون للسقوط، وربما تحدث عواقب لا تحمد عقباها، فنتمنى من الجهات المسؤولة سواء في شرطة عمان السلطانية، أو في البلدية أن يسارعوا في حل تلك المشكلة التي أصبحنا نراها في كثير من شوارع مسقط».
حل بسيط
بناء على ما تلمسناه على أرض الواقع من خلال وقوفنا على سمك تلك الخطوط، وبناء على أقوال المتحدثين من مرتادي الطريق، فإن حل تلك المشكلة بسيط جدا– إلا إذا ما أوضحت الجهات المعنية خلاف ذلك – وهو قيام الشركات بإزالة الخطوط السابقة وتلوينها من جديد، وبذلك يمكن تفادي الكثير من المشكلات التي قد تحدث.