نوافـذ: شـكـراً.. وفي انتظار البقية.. !

سالم بن حمد الجهوري –

salim680@hotmail.com –

تم إيقاف العمل بمصنع الأسماك في جعلان بني بو حسن بعد أن كشفت «عمان» في تحقيقها الذي أثار الكثير من الاستياء حول وجود المصنع بقرب المدرسة ومنازل بعض المواطنين ، وهذا دلالة حرص على الصحة العامة التي لا يمكن معها المساومة. وان كانت خطوة إيقاف عمل المصنع متأخرة جدا ، لكنها تترك اسئلة مفتوحة من شقين ، الأول كيف مرت إجراءات إنشاء هذا المصنع في ذلك المكان؟ ومن المتسبب في ذلك ؟ ثم ما ذنب صاحب المصنع الذي حصل على التراخيص الذي أوقف العمل فيه؟ وكيف يمكن معالجة ذلك في المرحلة المقبلة؟

الشق الثاني اذا كانت «عمان » في حرصها على المناخ البيئي فتحت ملف هذا الموضوع ، كم من مواضيع بيئية غير معروفة تبث سمومها في أجواء العديد من المحافظات يستنشقها المواطن ، واذا كنا استطعنا منع كارثة من ذلك التداول النقدي البناء، ما مصير أيضا ملفات تم التطرق اليه؟ وما هي الخطوات التي تمت في هذا الجانب؟ وكيف يمكن معالجتها؟. المواطن لا يرغب بالتأكيد في أجواء ملوثة تخيم فوق رأسه ، ولا يرغب في توقف عملية الانتاج في الوقت ذاته من مصانع وغيرها ، فكلا المسارين مهمين, حياة نظيفة وبيئة صحية ، ومصانع منتجة تضيف للاقتصاد الوطني قيمة تسهم في دفع العجلة أماماً ، كل تلك المؤامات لابد أن تكون في حسابات المسؤولين عن ذلك خلال المرحلة المقبلة.لدينا الكثير من الاخطاء على هذا الغرار في الفترة الماضية بقصد وبدون قصد، وإلى حد كبير أثرت هذه الأخطاء وأوقفت وعطلت العديد من الجهود التي يراد لها أن تضيف على مسيرة هذا الاقتصاد، وتقلل من العلل التي يتسبب فيها المواطن لجاره المواطن.

هذا التحدي الأكبر في إيجاد مناطق صناعية في كل محافظة ذات معايير صحية وبيئية قابلة للتوسع والتطور والمراجعة ، دون الزج بمصانع في أماكن قريبة من حياة المواطن من منزله وعائلته التي لا يستطيع بعض أفرادها لكبر سنهم وقلة مناعتهم من العيش الكريم.

نعم هناك استثناءات لهذه المناطق بأن تنشأ بعض المصانع خارجها ، لكنها تحتاج إلى مراعاة ومعايير لا تضع صاحب المصنع في ورطة فشل مشروعه بسبب خطأ في الاجراءات ، وتحافظ على أمواله دون أن تتعرض للخسائر ، فالخطأ لابد من تصويبه ، ولابد أن يساهم من أخطاء في علاج الحالة ولا يحمل صاحب المصنع لوحده لأنه لم ينشئ ذلك دون موافقات.

التصحيح ليس فقط في مصنع الأسماك المذكور بل في الملفات الأخرى التي ما زالت عالقة ، وكم كان المواطن يتطلع للجنة تحل كل تلك المصاعب في فترة زمنية محددة توجد حلولاً تساعد الجميع على الاستمرار دون ضرر أو ضرار.