الصحة تدرس إضافة جناح للنساء والولادة .. وتوجه لإنشاء مستشفيات جديدة –
صحار – يوسف البرامي –
أكد الدكتور علي بن أحمد المدحاني المدير التنفيذي لمستشفى صحار المرجعي أن إدارة المستشفى تسعى لوضع حلول جذرية وسريعة بجميع الأقسام لاستيعاب الزيادة المطردة في أعداد المراجعين نظرًا للطفرة السكانية التي تشهدها محافظة شمال الباطنة وارتفاع عدد الحوادث والولادات.
وأوضح المدحاني أن مستشفى صحار المرجعي يغطي شمال الباطنة التي تعد من أكثر المحافظات كثافة سكانية مما يشكل نوعا من الضغط على الأقسام والعيادات لافتا إلى أن وزارة الصحة تولي اهتماما مكثفا لتحديث وتطوير جميع مرافق المستشفى لمواكبة الاحتياجات الصحية للمجتمع خلال السنوات القادمة سواء بدعمه بعدد كاف من الأطباء والفنيين والممرضات أو تزويده بالأجهزة الجديدة المتطورة إلى جانب التدريب وابتعاث العديد من الموظفين لاستكمال دراساتهم العليا داخل السلطنة وخارجها ضمن خطة التدريب والتعليم التي تنتهجها الوزارة.
وأكد المدحاني أن الوزارة على اطلاع كامل باحتياجات المستشفى الحالية حيث قامت بالفعل بزيادة الكادر الطبي من الأطباء والممرضين في العديد من الأقسام والعيادات الخارجية وإدخال عدد من الأجهزة المتطورة التي تواكب التطورات الطبية، إضافة إلى تمديد عمل المراكز الصحية بالمحافظة على مدار الساعة للحد من الازدحام بقسم الحوادث والطوارئ وشراء خدمة الولادة من بعض المستشفيات الخاصة كحل مؤقت لاستيعاب أعداد الولادات المتزايد.
وأضاف: إن الوزارة تدرس حاليا إضافة جناح آخر لقسم النساء والولادة بالمستشفى وهنالك توجه لإنشاء مستشفيات جديدة بالمحافظة لتقليل الضغط الكبير على مستشفى صحار المرجعي.
وكان عدد من مراجعي قسم الحوادث والطوارئ والأقسام الأخرى قد شكوا ضيق القسم وتأخر تلقيهم الخدمات العلاجية وعدم وجود عدد كاف من العيادات والاختصاصيين للكشف على المرضى وضعف قدرة المستشفى الحالي على مواكبة الأعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين مما أدى إلى ظهور أزمات الزحام وقوائم الانتظار وتباعد المواعيد العلاجية وإجراء العمليات.
وأوضح الدكتور علي المدحاني أنه خلال الفترة الأخيرة تم رفد أقسام المستشفى بعدد من التخصصات الحديثة تلبية لاحتياجات المترددين من المرضى منها أقسام لجراحة التجميل والأعصاب والأوعية الدموية والوجه والفكين وجراحة الأطفال إضافة إلى عمليات استبدال الركب وجراحة العظام باستخدام المناظير الحديثة التي تم إدخالها للمستشفى مؤخرا، كما تمت إضافة العديد من الخدمات لقسم التأهيل والعلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق والأطراف الاصطناعية، إلى جانب توفير أشعة الرنين المغناطيسي من القطاع الخاص لحين توفير الخدمة داخل المستشفى.
وأشار إلى أنه من المتوقع خلال الفترة القادمة إدخال أجهزة تفتيت الحصى، الأمر الذي يوفر إضافة نوعية للخدمات الصحية الرئيسية التي يقدمها المستشفى في الباطنة والكلى والجراحة العامة وجراحة المسالك البولية والأطفال والنساء والولادة والعظام والعيون والأنف والأذن والحنجرة وخدمات الطوارئ.
وأوضح المدير التنفيذي لمستشفى صحارالمرجعي أن إدارة المستشفى تسعى جاهدة لتطوير قسم الحوادث والطوارئ لاستيعاب الزيادة العددية الكبيرة المراجعة للقسم حيث وفرت في كل مناوبة عددا مناسبا من الأطباء على مدار اليوم مع زيادة العدد في حالات الطوارئ إضافة إلى دعم القسم بالأجهزة الجديدة في مجالات الحوادث المرورية والحرائق وغيرها.
قسم طوارئ بالأطفال
وحول المطالبة باستحداث قسم طوارئ الاطفال قال المدحاني: بالفعل أضيفت خدمة الطوارئ الخاصة بالأطفال حيث تم تعيين طبيب عماني من الأطباء الذين اكملوا تدريبهم في المجلس العماني للتخصصات الطبية في مجال طوارئ الأطفال وتمت تهيئة مكان خاص بالأطفال في قسم الطوارئ وهو يعمل حاليا بصورة جزئية لحين اكتمال الكادر الطبي. كما تتم معاينة كافة حالات الأطفال في قسم الأطفال من قبل أطباء قسم الأطفال ورفعت قبل إدارة المستشفى إلى الوزارة تصورًا لبناء قسم خاص لطوارئ الأطفال بالمستشفى.
المواطنون يتحدثون
من جانبه قال خالد التركي من ولاية صحار: نحتاج فعلا إلى توسعة قسم الحوادث والطوارئ الحالي ورفده بالمزيد من الكوادر الطبية والفنية والأسرة حتى يتناسب مع الزيادة السكانية التي تشهدها محافظة شمال الباطنة حيث إن المستشفى يخدم 6 ولايات الى جانب بعض ولايات محافظتي مسندم والظاهرة، وكانت لنا تجربة مع قسم الولادة حيث رزقنا والحمد لله بمولود لكننا اضطررنا لأن نبقى وقتا يقارب 4 ساعات في صالة الولادة حتى نحصل على سرير تنويم، وأعتقد أن هنالك معاناة حقيقية للمرضى الذي يضطرون للانتظار لساعات طويلة لإجراء الكشف الطبي، كما أن أعداد الغرف والأسرة باتت غير قادرة على مواكبة الزيادة الكبيرة في أعداد المراجعين ومن هنا أطالب بسرعة إنشاء مستشفيات أخرى بالمحافظة لتخفيف الضغط الهائل على المستشفى إضافة لتزويد المستشفى الحالي بالأجهزة الطبية الحديثة وتوسعة الأقسام وزيادة الغرف والأسرة فيها.
وقال سلطان الفارسي من ولاية شناص: المستشفى يحتاج إلى تطوير وتحديث وتوسعة لأنه شيد في عام 1997 في وقت كان عدد السكان بسيطا مقارنة بالوقت الراهن وهذه الزيادة تعتبر عبئا كبيرا على أقسام المستشفى ومنها بكل تأكيد قسمي الحوادث والطوارئ والولادة والذي نجدها دائما مزدحمة بالمرضى والمراجعين في انتظار تلقيهم الخدمات العلاجية، والدليل واضح لدى وزارة الصحة حيث تدل الإحصائيات على أن المترددين على الطوارئ والولادة في صحار هم الأعلى على مستوى السلطنة بسبب عدم وجود مستشفيات مرجعية أخرى ولذا نتمنى أن تهتم الوزارة بتحديث المستشفى وتزويده بالكوادر الطبية وزيادة عدد الأسرة فيه حتى يستوعب تلك الزيادة الكبيرة لعدد السكان.
وأكد عبدالرحمن البلوشي من ولاية صحم أن العيادات الخارجية بالمستشفى أصبحت مزدحمة جدا وهنالك ضغوط كبيرة على الأطباء المعالجين حيث إن عدد المراجعين يوميا ما بين 50 و70 مريضا. وكون الطيب يحتاج المزيد من الوقت لكتابة التقارير والوصفات الطبية للمرضى في نظام التسجيل الإلكتروني الأمر يسبب حالة من الضيق الشديد للمريض نتيجة تأخر دوره في تلقي العلاج وتحمله لكثير من الآلام في تلك الفترة الزمنية التي قد تتجاوز 5 ساعات انتظار، لذا أصبح من الواجب والضروري إعادة النظر في أقسام المستشفى والعمل على تحديثه بما يتناسب مع أعداد السكان الحالية إضافة إلى ضرورة إنشاء مستشفيات مرجعية أخرى بالمحافظة وأن تكون هذه المطالب على رأس أولويات المسؤولين عن الصحة خلال المرحلة المقبلة.


