بخيت الكثيري –
h.massan123@gmail.com –
تنطلق اليوم فعاليات مهرجان مسقط 2015 تحت شعار (عمان تبهر) ومفاجآته الجميلة في أجواء لطيفة لاكتشاف روعة السلطنة وكنوزها التراثية والثقافية الذي اكتسب مكانة على مستوى المنطقة لجذب أعداد متزايدة من العائلات والمقيمين والزوار من داخل وخارج السلطنة.خاصة أن فعاليات المهرجان تصادف موسم السياحة الشتوية في السلطنة الذي يحظي بتدفق الزوار من كافة الدول وسوف يضيف أجواء رائعة وجذابة بلا شك في ظل وجود استعداد وتجهيزات من كافة المنشآت الفندقية والوكالات السياحية استثمار هذا الموسم بفعالية لتلبية ارتفاع حركة الحجوزات والخدمات.فمنطقيا الحديث عن مهرجان مسقط وأهميته لتنشيط كافة القطاعات يعتبر امرا ضروريا لمكانة هذا الحدث، بل يتطلب الجديد في كل دورة من دورات المهرجان الذي يمثل منصة سياحية جيدة للتعريف بالسلطنة ومقوماتها الاصيلة وجسرا لبناء العلاقات التجارية والثقافية مع العالم الخارجي والذي كانت له بصمة في دوراته السابقة بتنشيط السوق المحلي والترويج للمنتج الحرفي والأسواق التراثية سواء على أرض المهرجان أو بين أسوارها المحببة للزوار حيث المحلات التي تعرض مختلف أنواع الهدايا والعطور والملابس التقليدية والتراثية، وكذلك الأكلات الشعبية والحلوى العمانية بمذاقها المميز. وعروض فرق الفنون التقليدية في أجواء احتفالية لكافة أفراد الأسرة.
خاصة أن المهرجانات أصبحت اليوم صناعة اقتصادية لها تأثير واضح على تنشيط العجلة الاقتصادية لكافة القطاعات وتحقق عوائد مجزية في المنظور المتوسط والبعيد، والدليل على ذلك قيام كثير من دول العالم بالتسابق في الإبداع في صناعة المهرجانات لجذب اعداد اكبر من المتسوقين ورجال الأعمال في هذه الدول نظرا للمردود المادي الكبير على اقتصادياتها.
وبلا شك إن مهرجان مسقط يعتبر من الفعاليات التي يشار اليها على مستوى المنطقة نظرا للجهود المبذولة من اللجان التنظيمية على مدار الدورات السابقة لتقديم كل ما هو جديد من فعاليات لجميع الشرائح خاصة العائلات.ومن هذه الفعاليات المشوقة التي كان لها صدى عالمي طواف عمان للدراجات الهوائية الذي استطاع ان يحقق مكانة ومحطة تتجة الانظار اليها على خارطة الرياضة الدولية لجذب الفرق المشهورة ووسائل الإعلام الخارجية لنقل مراحله في 180 دولة من مختلف قارات العالم تفاصيل الحدث بلغات عالمية: الانجليزية والعربية والفرنسية، والألمانية والصينية والأسبانية حيث فتحت المجال أمام الكوادر الوطنية باكتساب المهارات والممارسات المرتبطة بتنظيم هذه الفعاليات الدولية والتعرف على التقنيات الحديثة في هذه الاحداث. لذا فإن المهرجان يمثل فرصة للقطاع السياحي والتجاري المتمثل في الفنادق والمراكز التجارية بتقديم العروض والتخفيضات الخاصة من أجل توفير كافة الخيرات لزوار المهرجان الذي سوف يكون لها انعكاس إيجابي على قطاع الاعمال المحلي.فنتأمل مزيدا من الجهود والنجاح لمهرجان مسقط 2015 وملامسة تطلعات أذواق شرائح المجتمع والمقيم والسائح من البرامج والخدمات التي تعزز مكانة المهرجان والاستمتاع بفعالياته وتعكس الصورة المشرقة للبلاد في التنمية الاقتصادية والمناخ الاستثماري، ومن جانب آخر نتطلع إلى دور ريادي من قبل الناقل الوطني في دعم المهرجان والتسويق الخارجي في محطاته وشبكاته الدولية المنتشرة في عواصم الدول و تقديم العروض الخاصة في الإقامة و التذاكر لهذه الفعاليات لجذب المزيد من الزوار لتعرف على السلطنة من قرب.
ونتمنى للجميع أوقاتا طيبة وهذه دعوة لاكتشاف برامج و فعاليات المهرجان.