“بيئة” تنفذ خطة طارئة لتفادي مخاطر حرائق الطمر التقليدي للنفايات بالداخلية

في إطار مواصلة الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” على تنفيذ إستراتيجيتها المتصلة بإدارة النفايات بالسلطنة، وسعيا منها إلى إيجاد أنجح الحلول لتفادي الأضرار البيئية الناتجة عن عمليات الطمر التقليدية والحرائق التي أضحت تؤرق هاجس المواطن والمقيم، دشنت الشركة بالتنسيق والتعاون مع المختصين بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه خطة عمل طارئة بهدف السيطرة الكاملة على حالات الحرائق التي تندلع بشكل فجائي في أماكن الطمر التقليدية بمحافظة الداخلية.

حيث تم مؤخرا الشروع في تنفيذ عدد من المشاريع التي تنفذها شركات متخصصة في مجال إدارة النفايات، وتتمثل أهمية هذه المشاريع في السعي إلى إغلاق المواقع الحالية من خلال التوقف عن طمر أي نفايات جديدة تنقل إلى هذه المواقع.

كما سيتم البدء في إعادة تأهيل هذه المواقع حسب خطة عمل ومتابعتها بشكل مباشر من قبل المسؤولين بالجهات المختصة.

وحول هذا الموضوع، أشار هلال بن خلفان النعماني نائب الرئيس التنفيذي لشؤون النفايات البلدية إلى أن المختصين بشركة “بيئة” يدركون حجم الآثار البيئية والصحية الناتجة عن المرادم التقليدية التي تنتشر حاليا في محافظة الداخلية.

حيث توضح البيانات المتوفرة أن الطرق التقليدية المتبعة حاليا للتخلص من النفايات تتسبب في نشوب الحرائق الفجائية التي باتت مصدر قلق للمواطن والمقيم على حد سواء.

كما أن عمليات الردم التقليلدية تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في زيادة مستوى الانبعاثات الغازية التي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة المحيطة به، من خلال إنتشار بقع التلوث بشتى أنواعه، وتزايد إنبعاثات الغازات جرّاء اندلاع الحرائق وانبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.

كما أن الطرق التقليدية المتبعة في التخلص من النفايات لا تتضمن أي طبقات عازلة لقاع وجوانب المردم، مما يؤدي إلى تسرب السوائل الناتجة عن تحلل النفايات إلى التربة والمياه السطحية والجوفية، وبالتالي تلويثها وهو ما تؤكده دراسات فنية متخصصة.

وعلى ضوء ذلك، قام المختصون بالشركة بتقييم هذا الوضع من الناحية الفنية.

فخلال الأشهر الماضية، نظمت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” بالتنسيق مع المختصين بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه زيارات ميدانية لمختلف مواقع الطمر التقليدية.

وعلى إثر هذه الزيارات، تم تدارس الآثار الصحية والبيئية لها بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية بالمحافظة.