يهود فرنسا يخشون حياة أكثر مشقة

باريس – (رويترز) : مع تزايد أعداد يهود فرنسا الذين دفعهم القلق للتفكير في الهجرة إلى اسرائيل هربا من مشاعر معاداة السامية المتنامية يخشى كثيرون ألا تكون الدولة العبرية الأرض الموعودة التي يرجونها.

فقد كان من نتائج العنف الذي شهدته باريس على مدار ثلاثة أيام الاسبوع الماضي وسقط فيه أربعة من اليهود بين 17 قتيلا أرداهم متشددون اسلاميون أن أصبحت الهجرة إلى اسرائيل الموضوع الرئيسي فيما بين الجالية اليهودية التي يبلغ عدد أفرادها 550 ألفا وتعد أكبر جالية يهودية في أوروبا. وبدا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يشجع يهود فرنسا على الهجرة إذ قال لهم في مطلع الاسبوع «اسرائيل أيضا وطنكم». غير أن النقاش الدائر في الأحياء اليهودية أو في لقاءات الاستعلام التي تنظمها اسرائيل كان الخوف مما ينتظرهم وخاصة فقدان الامتيازات الاجتماعية السخية في فرنسا بنفس قوة المخاوف من العداء المتنامي الذي يواجهونه هنا.

وقال سامي (38 عاما) ويعمل محللا ماليا ويعيش بالقرب من متجر البقالة اليهودي في شرق باريس الذي قتل فيه أربعة يهود يوم الجمعة الماضي «بعد ما حدث الكل يتحدث عنها (الهجرة) وعدد أكبر من الناس يريدون الرحيل.»

وأضاف «لكننا لا نريد الرحيل بأي ثمن، فالأمر أشبه ببدء حياة جديدة، نحن فرنسيون والثقافة هناك اسرائيلية، فهم لا يعترفون بكل درجاتنا الجامعية، وستحتاج للغة العبرية وسيتعين عليك أن تتعلم لغة جديدة.»