تواصل فعاليات المخيم الكشفي لمرحلة الجوالة ومنتدى القادة

بمشاركة 300 جوال وقائد من الأندية والجامعات والكليات -

تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الجوالة الذي تنظمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 29 أغسطس إلى 3 سبتمبر تحت شعار (الجوالة .. تنمية وعطاء) بمشاركة 300 قائد وجوال من مختلف أندية السلطنة وجامعة السلطان قابوس والكليات التقنية وكليات العلوم التطبيقية وسط مجموعة من الفعاليات الثقافية والكشفية والرياضية والتطوعية ورحلات استكشاف الطبيعة والأنشطة الاجتماعية والندوات والدراسات وذلك بالمخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور.

أنشطة المخيم بدأت أمس برحلة الاستكشاف والمغامرة التي انطلقت من حفرة إذابة عتير لمسافة 13 كيلو مترا سيرا على الأقدام في أجواء الخريف قاطعين السير بين التلال والجبال والوديان في رحلة لاستكشاف الطبيعة والصخور والنباتات وصولا إلى نقطة النهاية إلى كهف طيق، في تجربة مثيرة أكسبت الجوالة مهارات الاعتماد على النفس و التعاون مع أفراد الرهط وسرعة البديهة والتصرف واتخاذ القرار في المواقف، وفي نهاية الرحلة قام الجوالة بإعداد التقارير المصورة واختيار أفضل الصور للمشاركة بها في مسابقة أفضل صورة طبيعية.


منتدى القادة


وفي الجانب الآخر وضمن فعاليات المخيم ذاتها تواصلت أعمال المنتدى الأول لقادة عشائر الجوالة الذي تنظمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم ضمن الجهود المشتركة لتطوير مهارات قادة عشائر الجوالة وتنمية معارفهم واتجاهاتهم في تنظيم وإدارة المشاريع المجتمعية بكفاءة، وذلك بمشاركة 35 قائدا من قادة عشائر الجولة بالأندية والجامعات والكليات.

بدأت أعمال المنتدى في يومه الثاني بجلسة تدريبية عنوان (تصميم المشاريع المجتمعية) قدمها القائد يعقوب المقبالي، وقدم بعدها الدكتور أحمد العبري جلسة بعنوان ( أسس النجاح الشخصي) وتتواصل في الأيام القادمة بتقديم عدد من الجلسات منها (أثر التواصل الفعال في اتخاذ القرار) يقدمها الدكتور عبدالله العبري، ويقدم القائد علي الصباحي جلسة بعنوان ( فن الحوار) فيما يقدم القائد محمد الهنائي رئيس قسم تنمية القيادات جلسة بعنوان( أساليب استقطاب وتحفيز القادة والجوالة في العشيرة، وكانت الجلسات بدأت أمس الأول بجلسة ( أسس البحث العلمي) قدمها الدكتور ناصر بن صالح الكندي المدير العام المساعد للكشافة، التعريف أنواع البحوث والطرق المستخدمة في إجرائها، وطرق إعداد الاستبيانات وآليات تقيمها حيث ركزت الورقة تعريف المشكلة ومعايير اختيار المشكلة ومصادر الحصول على المشكلة وتطرقت إلى :عنوان البحث وكيفية اختياره وصياغته، وما يراعى عند كتابة العنوان ونظام v في كتابة مقدمة البحث وأهداف البحث وأهمية البحث وفرضيات الدراسة ومصطلحات الدراسة وأدوات البحث التربوي، ومواصفات أدوات البحث.


فرصة كبيرة


وقال علي بن سعيد بن نجيم الصباحي مساعد قائد عام المنتدى الأول لتدريب القادة المنتدى الأول لقادة عشائر جوالة السلطنة فكرة جيدة استطاعت أن تجتمع قادة مرحلة الجوالة في السلطنة في تجمع أتاح لهم فرصا كبيرة لتبادل الخبرات والتجارب والارتقاء بالقدرات في مجال القيادة، مشيدا بالخطوة الجيدة التي انتهجتهاالمديرية العامة للكشافة والمرشدات بتنظيم المنتدى الذي يواكب كافة المستجدات التربوية والقيادة والمعرفية في برنامج متوازن مع فعاليات المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الجوالة وقال إن المنتدى ببرامجه وأنشطة سيكون خطوة لإشباع احتياجاتهم ويلبي رغباتهم ويلامس تطلعاتهم حيث وفر كافة احتياجات القادة من المهارات والمعارف والخبرات التي تساعدهم على أداء واجباتهم بكفاءة واقتدار.

وأكدا على أهمية موصلة القادة على الاطلاع على كل ما هو جديد لاكتساب مزيد من المهارات والمعارف، موضحا أن المنتدى يعد خطوة ستضيف لقادة الجوالة المشاركين المزيد من المعارف والتجارب في طريق القيادة حيث أن الموضوعات التي تم اختيارها تمثل عوناً للمشاركين في إدارة وقيادة عشائر الجوالة، وفي ختام تصريحه تقدم بالشكر الجزيل إلى المديرية العامة للكشافة والمرشدات على المبادرة بتنظيم فعاليات هذا المنتدى، داعيا الجميع الاستفادة منه بما يعود بالخير على الحركة الكشفية عموماً والجوالة خصوصاً.

وقال القائد خليفة بن مسعود السعدي من عشائر جوالة نادي السويق : المنتدى فكرة جيدة من أجل صقل مهارات القائد وتنميتها في مجال الحركة الكشفية حتى يكون ملما بشكل جيد بطرق وأساليب ومهارات إدارة وقيادة العشائر كما أنه وفر فرصا لتبادل الخبرات واﻷفكار ونقلها إلى الجوالة.

وأضاف أن برنامج المنتدى جاء ثريا ومتنوعا وتضمن عددا من الجلسات المهمة التي يحتاجها قائد عشائر الجوالة حتى تعينه على أداء عمله بكفاءة واقتدار، مشيدا بجهود المدرية العامة للكشافة والمرشدات في تنظيم الفعاليات التي تخدم عشائر الجوالة في الأندية والجامعات والكليات حيث تأتي هذه البرامج المتنوعة ضمن هذا الدعم المقدم لهذه المرحلة.

وتحدث الجوال باسل اللمكي من عشيرة جوالة كلية التقنية بالمصنعة قائلا : المخيمات فكرة جيدة أسهمت في إيجاد بيئة مناسبة وتجمع كشفي لمختلف عشائر الجوالة بالسلطنة للاستفادة من الخبرات وتبادل التجارب بين العشائر، حيث قامت هيئة القيادة بالمخيم وانطلاقا من هذا الهدف بتوزيع أفراد جوالة العشائر في مجموعات ومخيمات فرعية ليكون هناك اندماج وتعاون بين بعضهم البعض.

وأضاف بلا شك في مثل هذه التجمعات تكون الاستفادة كبيرة للجميع لأن في هذا المخيم يجتمع الكل فمنهم القادة ورواد الرهوط ومنهم الجوالة فنكتسب الخبرات منهم ونكسر الحواجز التي بيننا،فالمخيمات تنتج أفرادا ذات خبرات وذات مكتسبات كبيرة وكانت بداية هذا المخيم جميلة جداً فبعد الافتتاح بدأت أول الفعاليات التي كانت عبارة عن تحد وإثارة بين الجوالة في سباق ( أبطال المخيم ) فكان رغم صعوبته إلا إننا رأينا التشويق والإثارة على وجوه الجميع وزالت كل المصاعب بفضل ما نراه من مناظر جميله خلال السباق ،فهنيئاً للفائزين في تلك الفعالية التي استحقوا فيها الفوز بكل جدارة، كما نشكر قيادة المخيم على هذا التنظيم الرائع، متمنيا للجميع المزيد من الجهد والتعاون لخدمة الحركة الكشفية عامة ومرحلة الجوالة بصفة خاصة.

أما الجوال هلال بن علي المحروقي من جامعة السلطان قابوس فقال :بداية نتوجه بالشكر الجزيل إلى المديرية العامة للكشافة والمرشدات وإدارة مخيم سهل جبل آشور على الجهود المبذولة وهذا اتضح جليا من خلال البرامج والموضوعة والفعاليات التي تضمنها المخيم التي تنوعت أنشطته بين التنموية والترفيهية والمهارية والمعرفية والجلسات الحوارية، ففي أول الفعاليات كانت بداية ترفيهيه ورياضية حيث تحقق الهدف وعمت الفرحة للجميع من خلال إيجاد بيئة تنافس فيها الجميع على بلوغ خط النهاية حيث شمل خط السير الكثير من الموانع وتنوعت المناظر من سهل وجبل وبحر، متمنيا من الله العلى القدير أن يوفق أعضاء الإدارة في تحقيق جميع الأهداف المرسومة لهذا المخيم، ولهم منا جزيل الشكر على هذا التنظيم الرائع.

وقال جمعة هاشل السعدي من عشائر جوالة نادي السويق لقد كانت استفادتي كبيرة جداً من المنتدى الأول لقادة عشائر الجوالة حيث تعلمت أسس ومبادئ البحث العلمي وأهدافه ، وقد كان أسلوب المحاضر رائعا وسلسا ويجذب اﻻنتباه.

وقال القائد حمد سعيد الرواحي من عشيرة نادي السلام: المنتدى يعتبر انطلاقة جيدة للاستفادة من طاقات القادة وخبراتهم ولمناقشة احتياجاتهم ومعوقات أداء عملهم، كما انه فرصة لاكتساب المعارف والمهارات من خلال ما يطرحه المنتدى من موضوعات مهمة ستسهم في تطور الحركة الكشفية وتزيد من رقعة اتساعها لتشمل كل أندية السلطنة والكليات والجامعات.

وقال الجوال سالم بن حمد العبادي من عشائر جوالة نادي نزوى تأتي مشاركتي بهذا المخيم تلبية لرغبتي الداخلية في تنمية قدراتي حتى استطيع أن أساهم في خدمة وتنمية المجتمع بالطرق الصحيحة والمفيدة بشكل أكثر وأشمل من ذي قبل وفي الحقيقة في كل مشاركة جديدة لنا بالمخيم نتعرف على مهارات ومعلومات جديدة ومفيدة.

وأضاف إن فكرة إقامة المنتدى الأول لقادة جوالة السلطنة إضافة رائدة وجديدة بالمخيم حيث تميز المنتدى ببرنامجه المتكامل الذي شمل حلقات عمل مميزة وفقرات ترفيهية عديدة وما ميز المنتدى هو توفير بيئة لاندماج برنامج مخيم الجوالة في بعض فقراته مع برامج المنتدى مما أعطى جمالية خاصة في تنفيذ البرنامجين معا ، موضحا أن برامج المنتدى برامج مثيرة ومتنوعة تنوعت فيها الجلسات التي تنوعت معلوماتها وتميزت بسهولة ووضوح وفق بياناتها.

وتحدث الجوال مقبول بن درويش بن مقبول البلوشي من عشيرة جوالة نادي الشباب قائلا:لقد تميز هذا المخيم بتطبيق الإدارة الذاتية لأنشطة المخيمات الفرعية بواسطة قادة المخيمات الفرعية ورواد الرهوط ، كما تميز بالمشاركة الواسعة لعشائر جوالة السلطنة والذي وصل إلى 300 مشارك من القادة والجوالةوأضاف إن إقامة مثل هذه المخيمات واللقاءات الكشفية تكسب الجوال المهارات الكشفية وحب التعاون والتعارف مع الجميع، وتوثيق الصداقات وتبادل الخبرات بين العشائر المشاركة من جميع النواحي في الحياة الكشفية، موضحا أن هذه المشاركة هي الأولى من نوعها وبرنامج هذا المخيم برنامج مرن يتناسب مع احتياجات المشاركين ويوفر لهم الجو الأنسب في عملية تنفيذ الأهداف المقررة في خطة سير البرنامج .

مشيدا بما تضمنه المخيم من جلسات ودورات معرفية وتدريبية في مختلف النواحي التي تتوافق مع مستوانا العمري والفكري وتعزز فينا حب العمل والخدمة العامة وتنمية المجتمع والمشاركة في النهوض بالبيئة والمجتمع.

برامج مثيرة


وسيشمل برنامج المخيم خلال فترة إقامته عددا من الأنشطة العلمية والثقافية والكشفية والتقنية والرياضية والاجتماعية والتطوعية والبحوث الميدانية، منها جلسات المهارات الحياتية التي تتناول إدارة الوقت وحل المشكلات وإعداد الخطط والتعرف على آليات الحصول على وسام كشافة العالم، ومهارات استخدام الحبال والأعمال الريادية واستخدام البوصلة والاتجاهات والقياسات وإشارات الأيدي إلى جانب رحلة الاستكشاف والمغامرة وحلقات نقاشية في العمل التقني والدفاع المدني ودور الجوالة في الارتقاء بالبيئة وعرض تجارب عشائر الجوالة في هذا الجانب، وحلقات تدريبية حماية المستهلك وحلقة عن القانون العماني وعمل دراسة ميدانية في مركز البحوث الزراعي، إلى جانب الأنشطة الرياضية والألعاب الشاطئية التي تهدف إلى استثمار طاقات المشاركين وتحويلها إلى نتائج تسهم في خدمة أنفسهم ومجتمعهم، وبث روح التنافس الشريف بين المشاركين من خلال التقدم في المنهج والترقي للحصول على شارات الهواية والكفاية ،وتدعيم الاتجاهات الصالحة البناءة في نفوس المشاركين بما يساعدهم على اكتشاف مهاراتهم واستعداداتهم، وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي عن طريق العمل الايجابي واكتساب خبرات جديدة من خلال التفاعل مع برنامج المخيم إلى جانب إكسابهم مجموعة من الاتجاهات الايجابية التي تجعلهم قادرين على: تقديم الخدمات الجليلة للمجتمع،وبث روح التعاون وحب العمل، وتنظيم الأعمال الإنسانية التطوعية، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى المشاركين في مختلف الجوانب الصحية، إلى جانب ترسيخ أواصر الصداقة والأخوة وتبادل الخبرات بين القيادات المشاركة والفتية والفتيات والاطلاع على تجارب عشائر الجوالة في مختلف المؤسسات والخبرات بينهما وتشجيع روح الحوار حول القضايا والتحديات التي تواجه الشباب بالإضافة إلى التعرف على الأماكن البيئية وتنمية الوعي بأهمية الحفاظ عليها وحمايتها، والتعرف على الإرث التاريخي والحضاري وعلى المقومات الطبيعية والسياحية وعلى منجزات النهضة المباركة في محافظة ظفار وتنمية روح الانتماء للوطن والولاء لجلالة السلطان –حفظه الله ورعاه- وإذكاء روح الخدمة العامة وحب العمل التطوعي والمحافظة على البيئة بين الشباب والعمل على دارسة البيئة وتقديم بعض الخدمات التطوعية، وتعزيز مهارات المشاركين في الحوار لمناقشة القضايا البيئية والصحية وإيجاد الحلول لها.