باحث يحذّر من خطورة علب تخزين المياه «المطارات» للطلبة

كتب – صالح الغنبوصي -

حذّر الباحث والخبير في مجال المياه عبدالله بن سالم بن مسلم الغيلاني من خطورة استخدام حافظات الماء البلاستيكية وقال: مع بداية العام الدراسي الجديد يوفر أولياء الأمور الكثير من المستلزمات المدرسية ومن ضمن هذه المستلزمات مطارات مياه، ليتمكن الطلبة من شرب المياه في المدارس، وعند تفحص هذه العبوات تأكد أن معظمها لا يصلح وغير معتمد لتخزين المياه حيث إنها لا تحافظ على خصائص المياه الطبيعية وتشكل خطورة على صحة مستخدميها، وتكمن هذه الخطورة في جوانب عدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر نمو وتكاثر البكتيريا أو الفطريات داخل هذه العلب حيث تنتقل إلى هذه العبوات عن طريق الأيدي أو الفم أو ملامسة أي مادة ملوثة، وتتكاثر عادة في العبوات التي بها رطوبة أو غير ممتلئة تماما بالماء، وتتسبب المواد البلاستيكية التي تصنع منها هذه العبوات بالعديد من المشاكل الصحية وذلك نظرا إلى خطورة مكوناتها الأساسية منها أو تلك المضافة إليها أثناء عملية التشكيل، وينشأ الضرر من تحلل البلاستيك وتسربه إلى جسم الإنسان عبر شرب المياه من هذه العلب.

وتعتبر كل من مادة الـ(Bisphenol A) والـ(Phtalate ) أخطر ملونين في مادة البلاستيك، وقد بات من شبه المؤكد ارتباط وجود المادتين بظهور أمراض الغدد الصماء وغيرها من الأمراض التي من المحتمل ظهورها في أوقات متأخرة.

كما أن ركود المياه أو وجود بواقي مياه في أسفل العلبة من أهم الملوثات التي تعمل على نمو البكتيريا والطفيليات، ومن الأنظمة المتبعة في هذه العبوات وجود مصاص للمياه، حيث يتناول المستخدمون المياه بواسطته ويتلوث مباشرة بمجرد ملامسة الشفاه، ناهيك عن أن بعض الطلبة يتبادلون هذه العبوات بينهم مما يسهم في انتقال الأمراض.

ويكمل الغيلاني قوله: من باب الأمانة العلمية نؤكد على أنه ليست كل عبوات المياه المدرسية غير صالحة للاستخدام فهناك علب المياه والمصنوعة في الأصل من مادتي الفولاذ المقاوم للصدأ أو الألمنيوم الخاليتين من مادة (B P A) والمتينة جدا والتي تحتفظ بأقل قدر من رائحة وطعم المحتويات، ومن الممكن أن تكون هذه العلب أثقل من العلب البلاستيكية وتنقل بسهولة درجة حرارة المحتويات للسطوح الخارجية، مما يجعلها غير مناسبة للاستخدام مع السوائل الحارة أو الباردة جدا، بل ينصح باستخدام السوائل المعتدلة بحيث لا يؤثر ذلك على حاملها. ومن المهم تنظيف هذه العلب بشكل دوري تبعا لتعليمات الشركة المصنعة، وتعد هذه العبوات شخصية بحيث لا يسمح باستخدامها لأكثر من شخص واحد.