ناصر درويش -
في اللحظات التي يترقب فيها الجميع دورة كأس الخليج العربية الثانية والعشرين، وماسوف يقدمه المنتخب الوطني لكرة القدم في هذه الدورة؛ لتجاوز اخفاقاته في آخر دورتين جاء قرار الجهاز الفني للمنتخب الوطني، باستبعاد النجم الكبير عماد الحوسني من قائمة المنتخب الوطني التي سافرت امس الي أوروبا لإقامة معسكر تدريبي هناك بحجة عدم توقيعه عقدا حتى الآن مع أي فريق، ولم تفلح محاولات الحوسني اقناع المدرب بأن امر تعاقده مسألة وقت وهو يدرس العروض، التي حصل عليها إلا أن إصرار المدرب كان غريبا باستبعاده من قائمة المنتخب الوطني.
واذا كان الجهاز الفني ليس مطلعا على لوائح الاتحاد فهذه مصيبة، حيث ان فترة تسجيلات اللاعبين الصيفية لم تنته حتى الآن وحسب تعاميم اتحاد الكرة للأندية، فان آخر موعد للتعاقدات الصيفية تنتهي في الاول من اكتوبر وهذا يعني بانه مازال هناك شهر كامل قبل اغلاق فترة التعاقدات.
اما اذا كان الجهاز الفني على علم بذلك فهذا يعني بان النية مبيتة مسبقا في اطار ملف كبير توقعنا انه اغلق، لكن يظهر ان هذا الملف مازالت تبعاته قائمة وليس فوزي بشير واحمد حديد وبدر الميمني وحدهم ضحايا هذا الملف، ولم يتبق من جيل الذهب سوى علي الحبسي الذي مازال يقاوم التيارات برغم أن أسباب ابعاد عناصر الجيل الذهبي للكرة العمانية تعددت ولكن الإبعاد واحد.
ندرك تماما قيمة عماد الحوسني الفنية في المنتخب الوطني. وهو من صنع الفرحة لجماهيرنا الوفية بأهدافه الحاسمة منذ انضمامه للمنتخب الوطني حتى اصبح الهداف التاريخي للمنتخب الوطني في دورات كأس الخليج، (8) اهداف واستبعاده وفي التوقيت الذي يعاني منه المنتخب الوطني من غياب الهداف، الذي في قيمة عماد الحوسني يفتح ملفا آخر أكثر سخونة عما كان عليه الوضع في السابق.