«منتدى بالي» يؤكد على تعزيز التعايش والتفاهم بين الحضارات

بمشاركة السلطنة -

«العمانية»: أقر (المنتدى السادس لتحالف الحضارات) الذي اختتم أعماله بمدينة “بالي” الاندونيسية أمس بمشاركة السلطنة «إعلان بالي» الذي أكدت فيه الدول الأعضاء على أهمية دعم كل ما من شأنه تعزيز التعايش والتفاهم بين الحضارات والثقافات ومختلف الشعوب واعتبار التعدد والتنوّع الديني والثقافي والعرقي عاملاً إيجابياً في دعم الوحدة بين المجتمعات والشعوب.

وقد ترأس وفد السلطنة المشارك في المنتدى الذي جاء هذا العام تحت شعار (الوحدة في التنوع) سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وعضوية سمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية اندونيسيا وسعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام ومحمد بن عامر الشيذاني مدير إدارة التخطيط والدراسات بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.

وقد تضمن برنامج اليوم الثاني للمنتدى جلسة رئيسية وثلاث جلسات عمل أكدت على الحاجة الملحة الى دعم وتعزيز الحوار والتفاهم بين الحضارتين الشرقية والغربية.

وبحثت الجلسة العديد من الموضوعات التي تتصل بالمهاجرين وتناول وسائل الإعلام لقضاياهم ودور المرأة في تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة والإفادة من التعدد الديني والثقافي في دعم الحوار خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات. وينظر الى فكرة تحالف الحضارات على أنها أداة مفيدة لمحاولة تصحيح الفهم السلبي المتبادل الذي يبدو أنه قائم بين العالمين العربي والغربي.. وقد ظهرت الحاجة إلى تكوينه ليقاوم الاتجاه نحو التطرف ويحول دون وقوع المزيد من التدهور في العلاقات بين المجتمعات. ومما هو معلوم أن دور منتدى تحالف الحضارات لا يقتصر على تقديم البحوث وأوراق العمل وعقد الندوات بل يتجاوز ذلك إلى القيام بمشروعات فكرية واجتماعية واقتصادية وثقافية تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف الهامة التي تركز على تأكيد التفاهم المتبادل بين مختلف الحضارات وتشجيع روح التسامح وتقديم المقترحات والتوصيات التي تسعى إلى إيجاد خطوات عملية لتعزيز الاستقرار العالمي. جدير بالذكر أنه تم تأسيس «تحالف الحضارات» (AoC) في العام 2005 بمبادرة من حكومتي أسبانيا وتركيا تحت رعاية الأمم المتحدة.