دعا المنتجين للإسراع في خفض الإنتاج لإعادة التوازن –
كتب ـ حمود المحرزي –
صرح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز ان الخسائر المترتبة على تراجع اسعار النفط الى المستوى الحالي وهو قرب 45 دولارا للبرميل تصل لنحو 55 مليون دولار يوميا ، معتبرا ذلك تحديا كبيرا مع زيادة حجم المصروفات في السلطنة. وأعرب في تصريح صحفي على هامش ندوة في مسقط أمس عن أمله أن تنتهي مشكلة تراجع اسعار النفط بشكل سريع، متوقعا أن ثمة تغييرا سيحدث في سياسة الانتاج داخل وخارج اوبك.
وقال: لسنا وحدنا المتضررين .. الكل متضرر من الوضع بما فيهم كبار المنتجين، ومن الضروري ان يكون هناك قرار من الجميع يعزز الأسعار بعد أن هبطت الى مستويات متدنية، مع وجود فائض في الانتاج، مؤكدا ان الحل الوحيد هو خفض الانتاج وعلى جميع المنتجين سواء في اوبك او خارجها الاتفاق على ذلك وهي نسبة بسيطة قد لا تزيد على 2% لإعادة التوازن.
ومضى يقول : المشكلة ليست كبيرة.. إنها تتعلق بالعرض والطلب.. كل ما في الأمر اننا بحاجة الى قرار موحد من المصدرين.
وكان معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي قد وجه انتقادات لسياسة الإنتاج التي تنتهجها أوبك، خلال مؤتمر لصناعة الطاقة بالكويت قبل اسبوع، ووصفها بأنها تخلق تقلبات في السوق دون أن تعود بالنفع على منتجي النفط.
وتنتج السلطنة حاليا قرابة مليون برميل يوميا، فيما تتواصل عمليات الاكتشاف والاستثمار، في اليابسة والبحر حيث تم اكتشاف مكامن للنفط قرب مصيرة لكنه لا يزال في مرحلة التقييم.
وقال الرمحي إن الشركات النفطية العاملة في السلطنة مستمرة في استثماراتها ولم تخفض اي شيء.
وفي سؤال عن سعر الغاز في السلطنة بعد رفع سعره الى 3 دولارات امريكية للمتر المكعب القياسي منذ بداية يناير الحالي أجاب الوزير انه لا توجد اية تأثيرات نتيجة ذلك في الشركات، موضحا ان نسبة كلفة الغاز في اجمالي كلفة الانتاج هي نسبة بسيطة لا تتجاوز 5% وعلى ذلك فإن سعر الغاز لا يؤثر على عمليات الشركات التي تعتمد عليه .
