باريس- «أ.ف.ب»: رصد فريق من علماء الفلك مجموعة ضخمة من الحلقات تدور حول كوكب يقع خارج المجموعة الشمسية، أكبر بمائتي مرة من الحلقات التي تدور حول كوكب زحل، ويبعد عن كوكب الأرض 420 مليون سنة ضوئية.
وقال عالم الفضاء ماثيو كنوورذي الباحث في مرصد لايدن في هولندا وأحد مُعدي هذه الدراسة لوكالة فرانس برس «إنها المرة الأولى التي ترصد فيها حلقات بهذه الضخامة خارج المجموعة الشمسية».
وأطلق العلماء على هذا الكوكب اسم «جاي 1407 بي»، وهو محاط بحوالى ثلاثين حلقة «كبيرة إلى درجة لو أن زحل لديه حلقات بحجمها لأمكن مشاهدتها من كوكب الأرض بالعين المجردة، وهي أكبر بخمس مرات إلى عشر من القمر حين يكون مكتملا»، بحسب الباحث.
ويرجح العلماء أن يكون هذا الكوكب، الذي لا يمكن مشاهدته من الأرض، مرتفع الحرارة وصولا إلى ما بين ألف درجة مئوية وألفين، وهو ما يدفع إلى ترجيح أن تكون الحلقات من الغبار، بخلاف كوكب زحل الذي تتكون حلقاته من الجليد.
واستخدم العلماء بيانات مشروع «سوبرواسب» الذي جمع معلومات من مراقبة النجوم على مدى عشر سنوات. ويتيح تحليل انحناء الضوء المنعكس إلى الأرض معرفة أشكال الأجرام الفضائية غير المعروفة والواقعة خارج المجموعة الشمسية. ولدى مراقبة نجم معروف للعلماء، لاحظ الباحثون وقوع كسوف استمر 56 يوما بشكل متقطع مع تغيرات مفاجئة في وميض الضوء.
ورأى الباحثون أن «التفسير الأكثر مصداقية لهذه التغيرات في الضوء سببها وجود كوكب يدور حول تلك النجمة مع حلقات ضخمة تدور حوله». وتمكن الباحثون من رصد هذه الحلقات لأنها كانت تمر أمام النجم في الوقت الذي كان الكوكب يحجب نور نجمه عن عدسات التلسكوبات، تماما كما يحجب القمر نور الشمس عن الأرض وقت الكسوف».
وتوقع الباحثون أن تفيد دراستهم هذه في تحديد وجود كواكب مماثلة محاطة بحلقات استنادا إلى بيانات مراقبة النجوم المجموعة في العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية.