احتفلت كلية الدراسات المصرفية والمالية مساء أمس بتخريج الدفعة العاشرة من طلبة «الماجستير» تخصص إدارة الأعمال، بالتعاون مع جامعة ستراثكلايد بالمملكة المتحدة، والمكونة من 31 خريجاً وخريجة، وذلك برعاية سعادة ناصر بن سليمان السيباني نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبحضور سعادة حمود بن سنجور الزدجالي، الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، والدكتورة سوزان هارت عميدة كلية إدارة الأعمال بجامعة ستراثكلايد وممثلي الجامعة، كما حضرالحفل علي بن حمدان الرئيسي، رئيس مجلس إدارة
كلية الدراسات المصرفية والمالية، وعميد الكلية الدكتور أحمد بن محسن الغساني وأعضاء مجلس إدارة الكلية إلى جانب الرؤساء التنفيذيين للبنوك التجارية في السلطنة بالإضافة إلى أهالي الطلبة والهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية.بدأ الحفل بدخول موكب الهيئة الأكاديمية بالكلية إلى قاعة الحفل، وتلا ذلك إلقاء الدكتور أحمد بن محسن الغساني عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية ، كلمة افتتاحية استهلها بالترحيب بسعادة راعي الحفل والحضور أصحاب السعادة والمدعوين وضيوف الكلية، مرحباً بوجود الهيئة الأكاديمية من جامعة ستراثكلايد والخريجين، مشيرا إلى أن هذا يدل على التقدير الكبير الذي توليه المؤسسات الأكاديمية التي ترتبط بها الكلية، وتأكيدا على استمرارية العلاقة القوية مع الكلية، ومبديا السعادة الغامرة بكافة المدعوين، وشاكرا لهم حضورهم حفل تخريج الدفعة العاشرة من حملة الماجستير في إدارة الأعمال بالكلية بالتعاون مع جامعة ستراثكلايد بالمملكة المتحدة.
كلمة رئيس مجلس الإدارة
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة كلية الدراسات المصرفية والمالية، علي بن حمدان الرئيسي كلمته، والتي أعرب فيها عن سعادته بهذا اليوم قائلاً: «الخريجون الأعزاء، تقبلوا مني خالص التهاني في هذا اليوم، فبعد سنوات من العمل الدؤوب ها أنتم اليوم تختتمون المشوار، ومن هذا المنبر نصيحتي لكم جميعاً أن تواصلوا ثقتكم بأنفسكم وأنا على يقين أنكم ستحصلون على حياة رائعة، وكلي ثقة بأن جميع خريجينا اليوم سيساهمون إيجابياً في مجتمعهم بمختلف الطرق، أثني لكم انضباطكم الأكاديمي خلال سنوات دراستكم للبرنامج وتلبية جميع متطلبات برنامج ماجستير إدارة الأعمال، وها أنتم تحصلون على المؤهل الذي تستحقونه، وأتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بتلك اللحظات واستفدتم منه مهنياً، ونتذكر هنا ما قالته كاثرين بولسيفر:»التخرج هو لحظة الانتهاء ولحظة النهاية، كما أنها لحظة الاحتفال بالإنجازات وبداية جديدة للخريجين». وأضاف: نحن في كلية الدراسات المصرفية والمالية نواصل العمل بوتيرة ثابتة وذلك وفق رؤيتنا، ففي عام 2011م أكملت الكلية المرحلة الأولى من الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، كما تبذل الكلية جهودا حثيثة من خلال عمليات التطوير المستمرة للحصول على الاعتماد النهائي خلال السنوات القادمة.
وأضاف: إن من أولويات الكلية الحرص على تقديم أعلى مستوى من التعليم بكفاءة عالية، وذلك لتلبية احتياجات السوق، وتعزيزاً لرؤيتنا لتكون على المدى القصير مؤسسة رائدة على المستوى المحلي، وعلى المدى الطويل فإننا نسعى أن نكون المؤسسة الرائدة في مجال التعليم في المنطقة، ومؤخرا قامت الكلية بدراسة للسوق ومراجعة للخطة الاستراتيجية للسنوات المقبلة، وكان من دواعي سرورنا أن نعلن أن الكلية هي أول مؤسسة للتعليم العالي في السلطنة تقدم برنامج ماجستير العلوم في المالية والذي من المخطط إطلاقه الشهرالمقبل.
وقال رئيس مجلس ادارة الكلية: دائماً ما كان حديثي للشباب يتمثل في وجود فرص متاحة لهم في السوق، وأن هناك فرصا غير محدودة للعمل، فكل واحد منكم لديه الموهبة والمهارة اللازمة والفرصة والوقت لاختيار ما يناسبه ليعود عليه بالنفع، واسمحوا لي أن أختم كلمتي متمنياً لكم كل النجاح والتوفيق في مساعيكم للمستقبل، فهذا الوطن يتوقع منكم أن تكونوا بناة مستقبل أفضل، ونثق أننا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – سنحقق المزيد من الإنجازات».
كلمة عميد الكلية
وألقى عميد الكلية الدكتور أحمد بن محسن الغساني كلمة رحب فيها بالحضور وبوفد جامعة ستراثكلايد: دكتورة سوزان هارت العميد التنفيذي لكلية إدارة الأعمال بجامعة ستراثكلايد، وهيلين جولد نائب العميد والمدير الاكاديمي لكلية إدارة الاعمال بالجامعة والدكتور رونالد برادفيلد ، المديرالاكاديمي لكلية إدارة الاعمال في الخليج وأوروبا ، مشيرا الى ان الحضور عالي المستوى لحفل التخريج وللاجتماع السنوي للجامعة يعكس التزام جامعة ستراثكلايد تجاه الجودة داخل بريطانيا وخارجها.
وأضاف: ان حفل التخريج اليوم يختلف عن سابقه في الاعوام السابقة، من حيث أولا: نحن نحتفل اليوم بتخريج الدفعة العاشرة لهذا البرنامج بعد 12 عاما من البدء في البرنامج.
ويتزامن تخريج الدفعة العاشرة لبرنامج الماجستير في إدارة الأعمال مع شراكات جديدة مع الجامعة وتخصصات جديدة تطرحها الكلية.
كما نتشرف اليوم بحضور ضيوف من جامعات وكليات مختلفة حول العالم، حيث يشرفني الترحيب بممثلي الجامعات المختلفة والذين سيشاركون في الاجتماع السنوي لشركاء جامعة ستراثكلايد والذي يقام في مسقط على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة القادمة»
وأضاف:» اليوم ترون حصاد ما بذلتموه من عمل مستمر خلال فترة دراستكم حيث يعتبر برنامج الماجستير في الاعمال من البرامج الاكاديمية ، التي تتطلب جهد مضاعف ومكثف وتستهدف الطلبة الجادين في طلب العلم والمعرفة، ونحن نفتخر بوجود قيادات ذات كفاءة في مختلف القطاعات في عمان هم من خريجي برنامج الماجستير في إدارة الاعمال من كلية الدراسات المصرفية والمالية.
وقد أثمرت شراكة الكلية مع جامعة ستراثكلايد منذ بدء البرنامج في تخريج 369 خريجا إلى جانب 130 طالبا وطالبة مسجلين حاليا في البرنامج.
واليوم نحتفل بتخريج 31 خريجا وخريجة سبعة منهم حصلوا على مرتبة التفوق وهذا مؤشر إيجابي على المستوى الرفيع لهولاء الطلبة الذين يلتحقون بالبرنامج.
فعلى الرغم من التحديات التي يتطلبها البرنامج إلا أن أعداد الطلبة المسجلين في البرنامج تشهد ازديادا ، مما يدل على السمعة التي اكتسبها هذا البرنامج. ونحن نؤمن أن هذا البرنامج مستمر في رحلة نجاحه والمتضمنة إعداد الكوادر بالمعرفة والمهارات اللازمة لقيادة مؤسساتهم للنجاح».
وفي ختام كلمته: نحن ممتنون للافراد والمؤسسات التي ساهمت في هذه الانجازات ، ومنهم شركاؤنا في جامعة ستراثكلايد، والشكر موصول لشركائنا المحليين في البنوك والقطاع المصرفي والمالي، كما أشكر اللجنة الاستشارية بالكلية وأعضاء مجلس الادارة ومجلس المحافظين للبنك المركزي العماني. شكرا لكم جميعا.
كلمة جامعة ستراثكلايد
واشتمل برنامج الحفل على كلمة ألقتها الدكتورة سوزان هارت عميد كلية إدارة الأعمال
بجامعة ستراثكلايد والتي أشادت فيها بالخريجين، وهنأتهم على تفوقهم الدراسي وحصولهم على الماجستير في إدارة الأعمال والذي جاء بعد اجتهاد منهم ومثابرة مؤكدة بأن خريجي إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد، هم نخبة من الكفاءات المتميزة والتي بلاشك سيكون لهم دور فعال في سوق العمل
، وأعربت الدكتورة عن فرحها لتواجدها في السلطنة لمشاركة الخريجين فرحتهم في يوم تخرجهم، وهنأت الخريجين ومرة اخرى شكرتهم على إنجازهم وتفوقهم.
تكريم الخريجين
تلا ذلك قيام راعي الحفل سعادة ناصر بن سليمان السيباني نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.
كلمة الخريجين
وألقى الخريج علي كشوب كلمة نيابة عن الخريجين، والذي أبدى من خلالها شكره وتقديره لجميع الحضور من أصحاب السعادة وأولياء الأمور والهيئة التدريسية والإدارية بالكلية لمشاركتهم فرحته وفرحة زملائه من الخريجين والخريجات، حيث قال: يشرفني بالنيابة عن زملائي الخريجين أن أقدم هذه الكلمة في حفل اليوم، فاسمحولي أولاً أن أرحب براعي الحفل وأرحب بكم جميعاً، في أواخر اكتوبر من عام 2012 كانت أول زيارة لي لمكتب الدراسات العليا بكلية الدراسات المصرفية والمالية، كانت الخطوة الأولى للتسجيل في برنامج ماجستير إدارة الأعمال، ولا أنسى وقتها وجوه الخريجين الثلاثة الذين التقيتهم في نفس المكان وقد جاءوا لاستلام شهادات تخرجهم من نفس البرنامج، حيث إنني قبل اتخاذ قراري باختيار ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد قد جربت قبل ذلك الحصول على ماجستير إدارة أعمال من كليات وجامعات مختلفة، ليكون خياري الأفضل هو هذا البرنامج الذي تقدمه الكلية. لا يمكن أن تعرف إذا كان خيارك هو الصحيح، فيجب عليك أن تدفع نفسك وتقدم أفضل ما لديك، حيث وجدت نفسي أخرج من العمل قبل خمس دقائق من وقت المحاضرة لألحق بمحاضرة الخامسة عصراً، ووجدت نفسي ولمدة عامين أقضي إجازة نهاية الإسبوع بعيداً عن العائلة والأصدقاء للدراسة. ومرت علي لحظات كثيرة أتساءل فيها..لماذا أقوم بكل هذا!! ووجدت الإجابة حين قدمت لوظيفة مدير التسويق في مؤسستي الحالية، حين سألتني المديرة العامة أثناء المقابلة، وحين ابتسمت لي بعد أن أخبرتها أني أقوم بدراسة ماجستير إدارة الأعمال، فحصلت على الوظيفة وقتها. وأؤمن بمقولة مالكوم إكس حين قال: التعليم هو جواز سفر للمستقبل وللغد، لا يحمله إلا أولئك الذي يستعدون له اليوم».
التميز دائماً
الجدير بالذكر أن برنامج الماجستير في إدارة الأعمال الذي تقدمه الكلية يأتي في المرتبة 33 حسب تصنيف (فايننشال تايمز لندن) لعام 2014م، وذلك لأفضل 100 برنامج ماجستير إدارة الأعمال التي تقدمها الجامعات في جميع أنحاء العالم ، وتعتبر كلية إدارة الأعمال بجامعة ستراثكلايد والتي تأسست في 1947م هي واحدة من ضمن 59 كلية على مستوى العالم حائزة على الاعتماد الاكاديمي الثلاثي من ثلاث منظمات عالمية.
فرحة خريج –
وعن تجربتها وفرحتها بالتخرج قالت فاطمة اللواتية حاصلة على الامتياز مع مرتبة الشرف: «إنه شعور يصعب وصفه، إن مشاعر الفرح تفيض في المناسبات السعيدة، فكيف بمشاعرنا في مناسبة التخرج، والشكر لله ثم لكل من ساهم في تعليمنا ولا شك أن للدراسات العليا أهمية كبيرة في حياة الإنسان من جوانب شتى، فعلى الصعيد العملي برنامج الماجستير، زاد من قدرتي على البحث والتعمق في التخصص واكتشاف الحلول لكل القضايا والموضوعات المطروحة في هذا البرنامج، مما ساعدني على تطبيق كل ما تعلمته في وظيفتي، كما انه ساهم في تعزيز فهمي وتشعبي في مجال تخصصي، وبالتالي انعكس ذلك على طريقة إدارتي للعمل وزيادة الجانب الابداعي فيما أقوم به.
وحول اختيارها لكلية الدراسات المصرفية والمالية تقول: ليست شهرة الكلية ما جعلني اختارها لدراسة الماجستير فحسب، ولكن هناك بعض المعايير التي وضعتها في الحسبان عند اختياري لها، مثل ما توفره الكلية من خدمات وخبرات تعليمية وأكاديمية عالمية المستوى، وحصولي على شهادة الماجستير هو تمهيد للدرجة الاكاديمية الاعلى على الاطلاق وهي الدكتوراة التي اطمح لنيلها في القريب العاجل إن شاء الله“.
أما الخريج عبدالله الريامي فعبر عن فرحته بهذه المناسبة واجتيازه لمرحلة مهمة من حياته العلمية، والتي ستنعكس إيجاباً على حياته العملية فيقول:عملياً، البرنامج أضاف لي الكثير من المعرفة في المجالات المختلفة لإدارة الأعمال والمؤسسات، وأيضاً المزيد من الثقة بالنفس ونمى قدراتي الشخصية، خاصة في مجال رسم الاستراتيجيات الفعالة، كما أنه من أهم الفوائد الشخصية التي اكتسبتها هي الزمالة الطيبة مع الطلاب الآخرين والبرنامج يختص بتأهيل كوادر قيادية لسوق العمل
، خاصة في مجال الاستراتيجيات العملية، أيضاً البرنامج مفيد جداً للعمال في مجالات تخصصية مثل المهندسين أو الأطباء لتعزيز قدراتهم الإدارية في مؤسساتهم».
وقال الخريج ناصر الجابري: «على الصعيد العملي بما أن اكمالي لشهادة الماجستير كان بعد سنين من الخبرة، فقد أتت كتتويج لتلك الخبرات من حيث صقل تلك المكتسبات التي امتلكها من خلال خطة العمل الموضوعة ، أثناء فترة الدراسة بالإضافة إلى أنها عامل مهم لإثراء الخطط المستقبلية للمرحلة القادمة في حياتي العملية، وذلك عن طريق ما نتلقاه من علوم اكاديمية وتطبيقات عمليه إلى جانب الاحتكاك المباشر بالخبرات الاكاديمية والزملاء، وعلى الصعيد الشخصي فقد اكتسبنا الكثير من العلاقات الأخوية مع زملاء الدراسة هنا وحتى الموظفين الاداريين في الكلية.
وحول خططه المستقبلية يقول الجابري: «حصولي على شهادة الماجستير كان ضمن خطة مستقبلية بعيدة المدى، ولكن خبرتي العملية في قطاع الاستثمار كانت هدفي الأساسي، وأن تأتي الشهادة العلمية كتتويج لمجهود يتم العمل عليه كهدف حسب فترات زمنية محسوبة، فالنجاح لا يأتي بالصدفة أو لمجرد الحصول على شهادة وإنما بالتوازي مع المثابرة والجد والاجتهاد، لذلك فلا سقف لدي للطموح واعدادي لمرحلة شهادة الدكتوراة بإذن الله سيكون الخطوة القادمة «.
أما الطالبة ابتهال الحارثية فتصف لنا شعورها بهذا اليوم قائلة :» أشعر بالفخرلأنني استطعت تحدي نفسي قبل الآخرين ولقد أثر البرنامج بالطبع إيجابياً على حياتي إذ أصبحت لدي القدرة على اتخاذ القرارات بشكل اسرع وافضل سواء في الحياة الشخصية او العملية ، كما ساعدني البرنامج على إيجاد افكار جديدة وتقنيات مطورة لدراسة اي مقترح او مشروع في مجال عملي، كما استطعت من خلال دراستي معرفة قيمة الوقت وتنظيمه في مهمات العمل، ويعد ماجستير إدارة الأعمال من البرامج المهمة في تنمية المهارات والمعرفة الادارية، حيث يمكننا في المستقبل العمل كمديرين أو محللين استشاريين إداريين، فهناك الكثير من هم خبراء في مهنتهم ولكن ينقصهم المعرفة عن تسويق منتجهم أو موازنة الجانب المالي واتخاذ القرارات.
إضافة إلى ذلك يساعد هذا البرنامج الخريج علي معرفة كيفية تحليل أداء المؤسسة، والقدرة على معرفة نقاط الضعف واقتراح الحلول المناسبة لها».