باريس تنهي احتجاز رهائن في مكتب بريد دون ضحايا –
عواصم أوروبية – وكالات: قال مسؤول في الشرطة الفرنسية لرويترز إن مسلحا احتجز عدة رهائن في مكتب بريد شمال غرب باريس أمس وسلم نفسه دون أن يصاب أحد بأذى، واحتجز المهاجم الذي كان يحمل سلاحا ناريا عددا من الرهائن في مكتب البريد ببلدة كولومب. وقال مسؤول في مكتب ممثل الادعاء بالبلدة لرويترز في وقت سابق «لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي صلة الحادث بالإرهاب» ورفض الخوض في أي تفاصيل.
وكان الرجل قد اتصل هو شخصيا بالشرطة «وتكلم بعبارات غير مترابطة» مؤكدا انه مدجج بالسلاح وقنابل يدوية وبندقية كلاشينكوف، وفقا للعناصر الاولى من التحقيق، وكان تلفزيون بي.إف.ام نقل عن مصدر لم يسمه أن الحادث لا يتصل بالهجمات التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي.
وقد شنت الشرطة حملة دهم وتفتيش في خمس مدن في محيط منطقة باريس، واعتقلت الشرطة في بعض البلدان الأوروبية عددا من المشتبه في كونهم متشددين اسلاميين في حملات دهم وتفتيش ليل امس الأول، وأفادت تقارير بأن السلطات الفرنسية استجوبت ليلة أمس الأول في باريس 12 من المشتبه بهم في سياق التحقيق في الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 17 شخصا، كما اغلقت امس محطة «غار دو لا ايست» (محطة الشرق) في باريس وأخليت من المسافرين بعد ورود تحذير بوجود قنبلة فيها، بحسب التقارير ذاتها.
وفي غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الألمانية شخصين في عملية دهم في وقت مبكر امس، وقالت الشرطة الألمانية إنه يشتبه في أن أحد المعتقلين يرأس جماعة متطرفة تضم عناصر من جنسيات تركية وروسية، وأضافت الشرطة أنه يشتبه في أن الجماعة كانت «تحضر لعمل عنف خطير ضد الدولة في سوريا»، ولكن « ليس ثمة مؤشر عن أن الجماعة كانت تعد للقيام بهجمات داخل ألمانيا»، واشترك 250 من رجال الشرطة الألمانية في حملات دهم شملت 12 موقعا.
وفي أسبانيا بدأت السلطات تحقيقا بعد الكشف عن أن أحد مسلحي هجمات باريس، أحمدي كوليبالي، قد زار مدريد قبل أيام من قيامه بالهجمات.
وفي بروكسل قال المدعون العامون البلجيكيون إن «الخلية الإرهابية»، التي دهمت امس الأول، كانت تخطط لقتل أفراد شرطة في الشارع وفي مركز شرطة، وأضافوا أن هجماتها كانت وشيكة، وأن الأجهزة الأمنية تعمل على تحديد هوية المشتبه بهما المقتولين في عملية الدهم.
وتقود الشرطة عمليات تفتيش في منطقة بروكسل، وقد ألقي القبض على 13 مشتبها فيهم في بلجيكا، بينما اعتقلت السلطات الفرنسية شخصين آخرين.
ولم تتأكد حتى الآن علاقة هذه «الخلية» بالهجمات التي هزت العاصة الفرنسية باريس، حسب سيبت، الذي أعلن أن بلجيكا ستطلب ترحيل المشتبه فيهما الموجودين في فرنسا، وكشف المتحدث أن بلاده شرعت في هذه التحقيقات قبل هجمات باريس.
]]>