هيئة ترويج الاستثمار تعتزم دراسة السوق السنغافوري لاكتشاف الفرص أمام المنتجات العمانية

دراسة السوق الإثيوبي شملت 59 منتجا ولقاء يجمع المصدرين والمستوردين منتصف العام –

كتبت – شمسة الريامية –

تعتزم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات دراسة السوق السنغافوري لاكتشاف الفرص المتاحة أمام المنتجات العمانية وذلك في إطار جهودها لإيجاد أسواق جديدة وتوسيع حجم الصادرات حيث ستحدد الدراسة المنتجات الممكنة والمناسبة لدخول هذه السوق.


وأكدت نسيمة بنت يحيى البلوشية المدير العامة لتنمية الصادرات بالهيئة الاهتمام الكبير بالدراسات والبحوث لدورها الحيوي، ومساهمتها في زيادة الصادرات ذات المنشأ العماني إلى الأسواق المستهدفة، وتحديد الفرص المتوفرة للمنتجات العمانية، كما وفرت المعلومات التي يحتاجها المصدر العماني لأخذ قراره بالتصدير.

وقدمت الهيئة دراسات مماثلة للعديد من الأسواق حيث كشفت في دراستها الأخيرة للسوق الإثيوبي عن وجود فرص كبيرة أمام المنتجات العمانية فيها، معتبرة أنه سوق واعد لما يتمتع به من نمو اقتصادي مطرد واتساع قاعدة الاستهلاك والمشاركة في المشروعات الحيوية والبنى الأساسية في ظل توفر استقرار سياسي، وأنها ستمكن الصناعات العمانية في الدخول والمنافسة في السوق الإفريقي.

وحددت الدراسة بعض القطاعات والمنتجات التنافسية في السوق الإثيوبي كالمواد الغذائية والمواد الصيدلانية، والأثاث المنزلي، والمعدني، والمراتب، والمولدات الكهربائية.

وتضمنت دراسة السوق الإثيوبي تقارير مفصلة لـ59 منتجا عمانيا، تم التوصل من خلالها إلى المعلومات التجارية والمؤشرات الاقتصادية الخاصة بالبلد ومعلومات أخرى تفصيلية لكل منتج تضمنت معلومات عن الرسوم الجمركية، وحجم السوق الاستهلاكي، والمنتجات المنافسة، والتصنيع المحلي وإعادة التصدير، والقدرة التنافسية، والأسعار، والشحن، وأسماء اهم المستوردين لهذه المنتجات، والنظام المالي فيها، والطريقة المثلى لدخول تلك الأسواق.

وأوضحت البلوشية انه على ضوء دراسة السوق الإثيوبي فإن الهيئة ستقوم في منتصف العام الجاري بتنظيم لقاء ثنائي في أديس أبابا يجمع المصدرين العمانيين والمستوردين الإثيوبيين، مشيرة الى أن شركات من مختلف القطاعات أبدت رغبتها في المشاركة في اللقاء الثنائي المزمع عقده.

وقالت: إنه تم تنفيذ ثلاث حلقات عمل في مسقط وصحار وصلالة لتسليط الضوء على مخرجات الدراسة، والخطط التسويقية للسنوات القادمة والتي ستركز بشكل أكبر على تمكين ولوج المصدرين العمانيين للسوق الإثيوبي، كما تقوم الهيئة أيضا بتزويد المصدرين بالتقارير المفصلة كلا على حسب منتجه.

المشاركة في المعارض


وانطلاقاً من الخطط الموضوعة واستراتيجية تنمية الصادرات العمانية غير النفطية قامت السلطنة بالمشاركة في الأسواق الإقليمية والعالمية خلال العام الماضي، ومن أهمها معرض المنتجات العمانية بدولة قطر الشقيقة الذي ركز على جودة وتنوع المنتج العُماني ومواصفاته الدولية، وقدرته التنافسية وإمكانياته في تلبية احتياجات السوق القطري في المرحلة التنموية القادمة.

وذلك بعد الدراسة التي أقامتها الهيئة على السوق القطري وأثبتت من خلالها أن قطر تتمتع بمزايا عديدة وكثيرة وبها أسواق واعدة وكبيرة، فهي تعتبر اليوم مركزا تجاريا لكثير من دول الشرق الأوسط وإفريقيا والأنظار كذلك تقع عليها في هذه الفترة بسبب وجود كأس العالم 2022 فيها.

وخرجت المعارض التي قامت بها الهيئة على ضوء الدراسات بعقود وصفقات تجارية للشركات المشاركة والتي معظمها متخصصة في المواد الغذائية، ومواد البناء.

وتتمثل أهم الصادرات العمانية إلى قطر في المواد الغذائية والمعدات الكهربائية والإلكترونية والحديد والصلب والرخام السيراميك والصخور والبلاستيك والأسلاك النحاسية.

معرض شيامن


أما المعرض الآخر فكان في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في سبتمبر الماضي بمشاركة الشركات المتعلقة بقطاعات الأحجار، والمعادن، والأخشاب والمُنتجات التصنيعية بما في ذلك الأثاث والأسماك والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات، بالإضافة إلى قطاع الخدمات اللوجستية.

كما أن من المعارض التي نظمتها الهيئة معرض المنتجات العمانية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية وذلك بعد دراسة السوق السعودي والتي استطاعت فيه أكثر من 50% من الشركات التوقيع على صفقات ومذكرات تفاهم وعقود تصدير.

وضمن خطة الهيئة الحالية المشاركة في معرض شيامن الدولي للمواد الحجرية والذي سيقام في مارس المقبل بمدينة شيامن بجمهورية الصين الشعبية بمشاركة عدد من الشركات العمانية في هذا القطاع، وتعتبر هذه المشاركة هي الأولى للهيئة في هذا المعرض حيث شاركت سابقاً ولخمس سنوات متتالية في المعرض الدولي للأحجار والتصميمات المعمارية وتكنولوجيا صناعة الأحجار في فيرونا بإيطاليا.

يذكر أن صادرات المنتجات العمانية المنشأ غير النفطية سجلت نموا بنسبة 6.8% بنهاية أغسطس من العام الماضي الماضي حيث وصلت إلى 2.493 مليار ريال مقارنة بـ2.334 مليار ريال خلال الفترة نفسها من عام 2013.

وتتصدر قائمة الصادرات العمانية غير النفطية الألمنيوم الخام، واليوريا، وخامات الحديد ومركزاتها، بالإضافة إلى الكابلات الكهربائية. وتصدر هذه المنتجات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وباكستان، والمملكة العربية السعودية، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية.