ديلي ميل أكثر من نصف الفنانين الممثلين يعيشون تحت خط الفقر حملة جديدة لجذب الانتباه للعمل من دون مقابل اليس فنسنت كاتبة فنية الكثير من الممثلين يعترفون ان الدفعات المالية لأدوارهم المسرحية لا تصل دوما بصورة نقدية ولا منتظمة، وإنما حسب مزاج الدافعين.
وتزايدت شكاوى مدونين على الشبكة الالكترونية ونقابات الفنانين بسبب ان عدد الأعمال المدفوع أجرها قليل جدا بالمقارنة بالأعمال بدون أجر.
وقارنوا بين نسبة الأدوار بالأجور والأدوار من دون اجور لفترة الأسبوعين الماضيين.
وقد اعترف مارتين براون، مدير صحيفة إكويتي للممثلين:أعضاؤنا يرون نموا في الآجر القليل او المنعدم.ومقولته مدعومة من طرف حملة نقابة قليلي الأجورأو من دون أجور والتي افتتحت أعمالها في إبريل سنة 2013، وأقرت الآن أخبروهم أن العمل بأجرة زهيدة أو بدون أجرة هي مشكلة تتفاقم تدريجيا في عالم الفنون وطالبوا بحلول في ديسمبرالمقبل، أظهرت نتائج آخر استطلاع لصفحة إكويتي انه يوجد على الأقل 56 بالمائة من المنتسبين يتقاضون أجورا متدنية تعتبر دون خط الفقر.وعلاوة على ذلك لم يدفع للممثلين تكاليف إضافية لما يستحقون.أسباب عدم دفع الأجور متعددة وكثيرة. ولكن الازدياد في قبول الطلبة بكلية التمثيل في عام 2014، يعطي الاحساس أن العمل بدون أجر سائد في ميادين أخرى.
أفاد براون:إن ما يحصل في عالم الترفيه يعكس ما يحدث في مجالات أخرى من قبول متمرنين يتوقع منهم أن يعملوا دون أجور.هنالك شعور قوي جدا أن الاستغلال موجود.
خاصة عندما نتذكر أن الإعلانات عن عمل في المسارح تطلب متطوعين يتدربون، يعني بلا أجور.
حسب قانون الأجور لسنة 1998، يحق لجميع الممثلين الذين يعملون في انتاجات أن يتقاضوا الأجور لكن سبريدبري قال:الكثير من المسارح لا يلتزمون بالقانون.ووفق صفحة إكويتي، فإن الكثير من الممثلين والممثلات يخافون ان يطالبوا بحقوقهم حتى بالطرق القانونية.
رحلة عذاب المهجرين من ديارهم تستطيع أن ترى مدنا محطمة، ولكن لا تستطيع ان تدع جيلا يتحطم روبرت فيسك يصف رحلته إلى مخيم صيدا للاجئين السوريين في لبنان أكثر من ربع مليون طفل سوري لاجئ يعملون في لبنان بينما العالم يستمر بهوسه بـ(داعش) وجرائمهم البشعة، مأساة من أجبروا على الرحيل من بلدهم منسية إلى حد كبير.
عبدالله في الحادية عشرة من عمره كان يعمل في موقع بناء الأسبوع الماضي عندما ابتلع بطريقة عفوية مسمارا صدئا.
كان هذا الصبي واحدا من 300 ألف طفل سوري لاجئين في لبنان، وبعضهم في الخامسة من عمره، وهم يعملون في حقول لبنان يجمعون البطاطا والفاصوليا ويلتقطون التين في البقاع.العديد منهم يُضربون بالعصي ويعاملون بما يقارب الاستعباد.
وعندما تنتهي هذه الحرب السرطانية، هؤلاء سيكونون رجال ونساء المستقبل الذين سيعودون ويبنون بلادهم.ولكنهم سيكونون نصف متعلمين، وعملوا خلال طفولتهم، ورقدوا في أقذر الأماكن.
عبدالله كان يعيش مع عائلته في خيمة في منطقة تل فرعون عندما ابتلع المسمار لم يخبر والديه، لأنه كان خائفا من غضبهم.
وكان تصرفه خطأ جسيما إذ قبل عطلة نهاية الأسبوع الماضي كان قد توفي من التسمم.
الصحف لم تذكر وفاته حتى بكلمة.
ومن حين لآخر يحارب مؤيدو «داعش» ضد الجيش اللبناني في الشمال وفي البقاع. وفي المقابل يزعم الجيش أنه يحارب الإرهاب.
وهذا يعني ان الجيش اللبناني، والجيش السوري والجيش المصري وأجزاء من الجيش الليبي والجيش الجزائري وشرطة تونس جميعا يزعمون محاربة الإرهاب، وجميعهم بالطبع يستعملون الكلمات ذاتها التي استعملها جورج بوش ورفاقه حين بدأوا بتدمير الشرق الأوسط قبل أحد عشر عاما.فلا نستغرب هذا الذي حدث لعبدالله الصغير.
سرتُ بين هذه المخيمات في البقاع مع أعضاء وعضوات جمعيات غير حكومية لبنانية وسورية يظهرون شجاعة وإنسانية غير عادية، المرء يتساءل كيف ستحل هذه المأساة؟ لأن أكثر آباء هؤلاء الأطفال في سوريا، والأمهات مثقلات بمزيد من الولادات.
أحد الأطباء اللبنانين ولد امرأة لاجئة للمرة الثالثة منذ قدومها.العوائل تحتاج إلى المال هنا.
كل مخيم يتبع نظام الشرطة، شبكة من المسؤولين السوريين والذين يدفعون للعامل أقل من دولار في اليوم الواحد.
بينما تكلف إضاءة الخيمة ستة جنيهات أسترلينية شهريا على الأقل، وتكلفة التلفزة المتنقلة بستة جنيهات أخرى.أما تكاليف المعيشة فتبلغ في حدها الأدنى حتى 60 جنيها أسترلينيا.
رضوان أبو خالد، أحد المشرفين السوريين على مخيم المهجرين، أخبرني أنه لا يستطيع دفع الكثير للأطفال لأنه يحتاج المال لإيجار التراكتور لنقل الأطفال إلى الحقول كل يوم.
وفي أكثر الحالات فإن المشرف السوري يستأجر الأرض من مالكي الأراضي اللبنانية، وقد كانوا يفعلون ذلك من قبل الحرب السورية بزمن.
نظام التأجير هذا نظام فاسد، لأنه يوقف نمو الجيل السوري القادم وسيتركهم بدون تعليم إذا أتيح لهم يوما الذهاب إلى ديارهم.
وفي إحصائية عالمية ان 30 بالمائة منهم مقتنعون أنهم لن يعودوا إلى ديارهم.وقال لي كثير منهم لن نخرج من لبنان ولكن لا تخبر اللبنانيين.
الأمل موجود، من نوع ما، في صورة مؤسسة غير حكومية تديرها لبنانية جميلة تعمل مع اليونيسيف واتحاد العمال العالمي، هي ماريا عاصي من النبطية في جنوب لبنان، وهي امرأة محبوبة جدا في لبنان. الأطفال الضعفاء يجرون ليلعبوا معها كلما دخلت المخيم، النساء يبكين، تقريبا، عندما يبتسمون لها.
قامت ماريا عاصي بتنظيم مدارس في مخيم بعد مخيم وتحارب بشدة تشغيل الأطفال، تتشاجر بلطف مع المشرفين الأقوياء المستغلين، لإقناعهم على الأقل بتقليل ساعات عمل الأطفال لكي يستطيع الأطفال قضاء بعض الوقت في المدرسة.
عندما زرت هذه المخيمات، تكلمت مع الأطفال من الخامسة في العمر إلى الخامسة عشرة، كلهم لا يودون العمل في الحقول.أتوا من جميع مناطق سوريا.أحدهم اتى من مدينة الحرب كوباني وبعضهم من الرقة عاصمة «داعش».والكثيرون سردوا قصص دم ونار.
إحدى الفتيات مع شعرها المنثور رأيتها ترمي نفسها بأحضان ماريا عاصي فهي فقدت أمها قبل شهر خلال ولادة والرضيع أيضا توفى.
ماريا قالت:المدارس تقنع الأطفال أن يعيشوا حياتهم.وقد أخذت رسومهم تتغير تدريجيا: من ألوان جثث تسيل الدماء من رؤوسها إلى أشجار وفاكهة وأطفال يرقصون.
حتى أن بعضهم رسموا المشرفين عليهم بصورة ساخرة، كما رسموا أعمالهم في الحقول. وقد أقمنا معرضا لرسومهم حضره ثلاثة آلاف متفرج من الكبار.
دوما نسأل السوريين ما انتم بحاجة إليه قالت ماريا عاصي:التعليم هو من أولوياتهم.
المدارس في الخيم، وفي أي مكان هذا ما أرادوه.
تستطيع أن ترى مدنا محطمة، ولكن لا تستطيع أن تدع جيلا يتحطم.اليونيسيف يدفع تكاليف التعليم، ولكن لحد الآن لم يتوفر العلاج للأطفال المصدومين، ولا يوجد أطباء نفسانيون.
البعض من المخيمات تدار بطريقة جيدة خاصة قرب زحلة، مثلا، فالخيم نظيفة، والأرض نظيفة.
ولكن في خندق جنب مخيم فيضا «1» في الشمال ترى جثث الحيوانات ملقاة على بعد عدة أمتار من الخيم والأطفال يسمح لهم باللعب على كومة من الأرض الحمراء قرب قنوات مياه المجاري.
أحد المسؤولين في بيروت تحدث لي بإحساس عميق عن كيف أنفقت العوائل السورية كل مدخراتها، قائلا:عندما وصلوا، استأجروا غرفا. وعندما بدأت الأموال تنفق، اجتمعوا في غرفة واحدة مع عوائل أخرى.ومن بعد ذهبوا للعيش في الخيم.البعض حولوا ثلاث مرات في بلدهم قبل أن يصلوا إلى هنا.بالطبع، هنالك مليون ونصف مليون لاجئ سوري مسجل في لبنان.سوري لكل ثلاثة لبنانيين.من بينهم على الأقل 20 ألف طفل لاجئ ولدوا هنا.
من الصعب التسجيل ولذلك مع نهاية العام 2014 أصبح هناك 30 ألف طفل سوري لاجئ غير مسجل في لبنان.
عندما ناقشت كل هذا في بيروت مع فرانك هاكمن، النائب الألماني الذي يدير تمويل اللاجئين، قال:إن الأطفال يحتاجون إلى التمرين على العمل والحماية إضافة إلى الدراسة، لأن بناء سوريا سيحتاج إلى مهارات.نحن نحاول إضافة مدارس لتقليص أعداد الضائعين من هذا الجيل.بعض الأطفال يعملون من 12 إلى 14 ساعة في اليوم الواحد.يجب تقليص ساعات العمل.على الأقل من أجل صحة الأطفال. بكلمات أخرى، إذا كنا لا نستطيع إيقاف تشغيل الأطفال، فعلى الأقل نحاول تقليص ساعات العمل وإضافة التكوين المهني.حاليا، ونسبة لتقرير من إحدى المؤسسات غير الحكومية صدر الشهر الماضي، فإن انتساب التلامذة السوريين في المدارس أقل من الانتساب في شبه الصحراء الافريقية.و80 بالمائة من اللاجئين السوريين هنا، حسب احصائيات اليونيسيف، يعيشون في المناطق التي يقطنها 68 بالمائة من أكثر اللبنانيين فقرا.
عندما بدأ القتال في القلمون بالبقاع، بين جنود سوريا وحزب الله و(النصرة)، فإن الخيم انتقلت إلى الجنوب.وعندما بدأت الحرب في القصير، انتقلت الخيم مرة أخرى، بالمئات، بل بالآلاف، في ليلة واحدة تقريبا.
إن هؤلاء اللاجئين كونوا سابقة أولى للظلم الذي رزحوا تحته في بلدهم وفي لبنان.وذلك عندما صاروا يموتون بالجملة، بسبب الأمراض أو الشيخوخة.وقد رفضت الجهات الرسمية دفنهم في مدافن لبنان المقسمة طائفيا.
ولكن لبنانيا رائعا تبرع بقطعة أرض قرب الحدود السورية لمقبرة سورية مشتركة.
فمقبرة الفاور المقبرة الوحيدة في لبنان بأكملها حيث يدفن المسلمون والمسيحيون بجانب بعضهم بعضا إلى الأبد.