بعد تهديدات أمنية – حركة بيجيدا المعادية للإسلام بألمانيا تلغي تظاهرة «الاثنين»

برلين-(أ ف ب): اعلنت الشرطة الالمانية «منع اي تجمع عام في الهواء الطلق» طيلة اليوم (الاثنين) في دريسدن (شرق) بسبب وجود «خطر ارهابي ملموس» يهدد التظاهرة الاسبوعية لحركة بيجيدا المعادية للاسلام. وقالت الشرطة في بيان «كل التجمعات العامة في الهواء الطلق وكافة التظاهرات ممنوعة الاثنين 19 يناير على كامل تراب دريسدن»، وذلك بعيد اعلان بيجيدا تخليها عن تنظيم تظاهرتها الاسبوعية بعد تهديدات بالقتل.واعلنت حركة بيجيدا المعادية للاسلام في المانيا أمس الغاء تظاهرتها الاسبوعية اليوم في دريسدن (شرق) مشيرة في صفحتها على فيسبوك الى «دواع أمنية» بعد صدور تهديد بالقتل من «داعش» ضد احد المنظمين. وكتب المسؤولون عن بيجيدا «نجد انفسنا مجبرين على اتخاذ هذا الاجراء بعد نقاش مع اجهزة الامن» منددين «بالمساس الخطير بحرية الرأي والتظاهر» من قبل «قوى ارهابية».

وجمعت تظاهرات بيجيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) التي تنظم منذ اكتوبر، عددا من الاشخاص يزداد باستمرار. ويوم الاثنين الماضي، بعد خمسة ايام على الاعتداءات التي وقعت في باريس ، تظاهر 25 الف شخص، وهذا رقم قياسي، في دريسدن للمطالبة بسياسة هجرة اكثر تشددا.

وبدلا من التظاهر اليوم، طلبت بيجيدا من انصارها وضع العلم الالماني واضاءة شمعة على النوافذ، وكتب المنظمون الذين دأبوا على التكتم على هوياتهم على الفيسبوك ويمنعون الاتصال المباشر بالصحفيين، «نطلب من كل اوروبي يؤيد حرية التعبير ويعارض التزمت الديني ان يضع علمه الوطني ويضيء شمعة على نافذة منزله».

وتتخوف اجهزة الاستخبارات الالمانية من احتمال شن هجومات ارهابية على مواكب الحركة المعادية للاسلام التي تتظاهر كل يوم اثنين منذ اكتوبر، كما اكدت مجلة در شبيجل في عددها الذي صدر أمس الأول.

واضافت : «ان اجهزة استخبارات أجنبية» قالت لنظيرتها الالمانية انها اعترضت اتصالات بين «متشددين معروفين» طرحت فيها «امكانية شن هجومات على المسيرات الاسبوعية لبيجيدا»، وقد أخذت السلطات هذه المعلومات «على محمل الجد»، كما كتبت در شبيجل، نقلا عن مصدر امني الماني «رفيع المستوى».